كيف يجب أن تتعاملوا مع الأشخاص العاطفيين؟

[ام ارجواااااان]

كثيراً ما نلتقي في حياتنا اليومية بأشخاص عاطفيين جدّاً، ولا يحكّمون عقلهم في كلّ الامور، إنما يندفعون بأحاسيسهم لتقييم الأشياء حولهم والأشخاص المحيطين بهم وإتخاذ القرارات. ولكنّ التعامل مع هؤلاء الأشخاص يمكن أن يكون صعباً جداً لأنّهم يحزنون كثيراً أو يفرحون بشكل مبالغ به، وغالباً ما لا يقبلوا أي إنتقاد إنما يعتبرون ذلك إهانة شخصية، وهذا ما يُعتبر مشكلة كبيرة إذا كان الشخص العاطفي هو زميلكم في العمل. فالأشخاص العاطفيون هم متطلّبون أكثر من غيرهم ويحتاجون الى الإهتمام الدائم والرعاية لأنّهم حسّاسون ويشعرون بالضغوطات سريعاً، حتّى ولو كانت المهمّة التي تُلقى على كاهلهم ليست صعبة بقدر ما يتخايلون. كما أنّهم ذات سمة مختلفة عن الأشخاص الذين يبدّون لغة العقل، وهي أنّهم يفهمون بعض التصرّفات بطريقة خاطئة ويحلّلونها إنطلاقاً من معطيات عاطفية ونفسية، ما يناقض الواقع أحياناً كثيرة. لذا من الأفضل إتّباع النصائح التالية التي يمكن أن تجعل علاقتكم بالأشخاص العاطفيين أفضل: - حاولوا أن تثبّتوا الحدود بينكم وبين الأشخاص العاطفيين، خصوصاً في العمل، لكي يفهموا أنّه في مثل هذا المكان لا يمكن الإنقياد وراء الأحساسيس والمشاعر دائماً. أمّا إذا كانوا أصدقائكم، فيجب أن تتحاوروا معهم لكي تصلوا الى تفاهم مشترك حول حدود التواصل وكيف يمكن أن تساعدوهم لتخطّي حساسيتهم المفرطة. - تجنّبوا جرح مشاعرهم بأي طريقة ممكنة سواء من خلال الكلام أو التصرّفات، إنما حاولوا إيصال الرسالة بطريقة ودودة دون إستخدام نبرة صوت عالية أو أي كلمات يمكن أن تؤذيهم وتسبّب لهم أزمة نفسية. - حاولوا أن تحدّدوا المطلوب من الأشخاص العاطفيين بدل أن تضعونهم أمام الكثير من الإقتراحات والخيارات، فهي تسبّب لهم الحيرة والضياع. ومن الأفضل تقديم وصف واضح للمهمّة مباشرة ودون أي إضافات. - إذا كان هؤلاء الأشخاص هم أصدقاء أو أقرباء لكم، لا بدّ أن تسعوا لدفعهم الى إستخدام عقلهم أكثر من قلبهم في إتّخاذ القرارات الصعبة والمصيرية، واظهروا لهم النتائج التي يمكن أن تتأتى من قراراتهم العاطفية. - النقطة الاهمّ من كلّ ما سبق أنّ الأشخاص العاطفيين جداً لا يجب أن يستدرجوكم الى حياة الدراما التي يعيشونها، إنما يجب أن يحدث العكس، وإذا شعرتم بأنّكم تتحوّلوا الى أشخاص عاطفيين تذكّروا أهمية تحكيم العقل وتأمين التوازن بينه وبين القلب لتحقيق أهدافكم.