زيادة إلتصاق الأجنة

[حياتي توأمي]

من أهم أو أكثر الأشياء المحزنة في علاج المساعدة على الإنجاب للمرضى والأطباء على حد سواء هو تكرار عدم التصاق الأجنة في الرحم بعد الترجيع وهذا الفشل يترك شعورا مؤلما ويكون سببا في طرح عدة تساؤلات من أهمها كيف يمكن إلصاق الجنين بالرحم؟
هناك عدة تقنيات علمية حديثة قد تساعد في التصاق الجنين بالرحم من بين التقنيات:
تقشير غشاء الأجنة
تعني عمل ثقب في الغشاء الخارجي للجنين قبل الترجيع أي في اليوم الثالث وعندما يحتوي الجنين على 6خلايا على الأقل وذلك لمساعدة الجنين على الخروج من القشرة المحيطة به ومن ثم الالتصاق بجدار رحم الأم ومن الطرق استخدام سائل الحامض حيث يعمل على تذويب القشرة أو شق الغشاء بإبرة دقيقة أو استخدام الليزر، ورغم أن هذه الطريقة زادت من نسب الحمل إلا انه ليس هناك أدلة كافية في زيادة عدد الولادات.
و لا يوجد أدلة علمية توصي باستخدام هذه الطريقة ومع ذلك تبقى الحل الوحيد والأمثل لفئة معينة من المرضى وهي طريقة قد تكون مناسبة للنساء اللاتي يبلغن من العمر 38سنة فما فوق وتعرضن لعدة محاولات فشل فيها التصاق الجنين بالرحم أو ارتفعت لديهن نسبة الهرمون المنشط للحويصلات ( FSH ).
عدم تعريض الأجنة للضوء
لابد أن تتعرض الأجنة للضوء الساطع القوي أثناء عملية طفل الأنابيب والتلقيح المجهري والسبب أنه لا يمكن تحديد البويضة أو الحيوان المنوي أثناء التلقيح أو بعد تكوين الجنين إلا بتسليط ضوء مركز عليه فبدون الضوء الرؤية ليست ممكنة، ويتم تعريض الأجنة للضوء 3- 4مرات خلال العملية المخبرية وهي كمية أكبر من أضواء غرف العمليات بكثير.
تأخير ترجيع الأجنة إلى اليوم الخامس
في مقارنة بين نجاح ترجيع اليوم الثالث والخامس أعطت الدراسات الأولية أملاً بأن الترجيع في اليوم الخامس أفضل من الترجيع في اليوم الثالث لكنها دراسات ضمت عدد قليل من المرضى ولكن تبين أن فرص الحمل سواء كان الترجيع في اليوم الثالث أو الخامس متساوية ومن الدراسات التي تؤخذ دائما كمرجع للأطباء عالمياً هي دراسة وثقت في المراجع العلمية الدولية وأجريت في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض واعتقد انه يمكن الترجيع في اليوم الخامس لبعض المرضى الذين لديهم أجنة كثيرة فيمكن الانتظار لليوم الخامس لملاحظة الأجنة السابقة في النمو.
استخدام لاصق الأجنة
هناك عدة تساؤلات حول استخدام ما يسمى لاصق الأجنة ( Embryo Glue ) الذي يدعي البعض بأنه يزيد من نسبة الحمل بينما كلمة " لاصق الأجنة " للأسف لا تصف بالدقة وظيفة هذه المادة وهي ليست نوعاً جديداً من اللاصق أو الصمغ الذي يلصق الجنين في جدار الرحم وإنما هو بكل بساطة اسم تجاري أعطي لنوع من السوائل التي تستخدم لزراعة الأجنة أثناء الترجيع للرحم، والخلاصة أن لاصق الأجنة عبارة عن سائل كأي السوائل التي تستخدم لوضع الجنين في الرحم وهذا الاسم أعطي له لقصد تجاري فقط ولا يوجد هناك إثباتات علمية على أن هذا السائل يزيد من نسبة الحمل. وعيادات العقم المتقدمة تستخدم سوائل حديثة تتفوق في نسبة نجاح الحمل على سائل لاصق الأجنة المزعوم.
إرجاع الأجنة عن طريق قناة فالوب
وهي ليست تقنية حديثة بل استخدمت أوائل الثمانينات وقبل اختراع طريقة التلقيح المجهري وكانت نسبة الحمل مثل نسبة حمل طفل الأنابيب لكن من شروطها أن تكون أنابيب المرأة سليمة والحيوانات المنوية طبيعية، فتجميع البويضات من المهبل كما هو معتاد في طفل الأنابيب ومن ثم عملية منظار للبطن تحت التخدير الكامل للمريضة، وخلط الحيوانات المنوية مع البويضات التي سحبت عن طريق المهبل وإدخالها في الأنابيب عن طريق فتحة في البطن هي عمليات خطيرة تتعرض لها المرأة ولا ننصح بعملها أبدأ
وقد أخذت هذه العملية في التلاشي من بداية التسعينات ولكن لكثرة تساؤلات المرضى عن وضع هذه الطريقة في الطب الحديث ودوره في زيادة نسبة الحمل جرى ذكرها