بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحسنُ البصريُّ -رحمه الله - :
" ما من يوم ينشقُّ فجره إلا ويُنادي : يا ابن آدم أنا خلقٌ جديد ، وعلى عملك شهيد ، فتزوّد منِّي فإني إذا مضيتُ لا أعود .. إلى يوم القيامة "..
إنطوت صفحة العام ....!!
- لم تنطوي من الزمان فقط ؟
بل إنطوت من أعمارنا الكبير منا والصغير فهل نستقبل العام الجديد ببهجة وسرور ؟ أم نستقبله بحزن وألم ؟
- هذه البهجة نستمدها من مواقف مفرحة وذكريات جميلة ورائعة , وأعمال صالحة ;
كثيرة هي المواقف المفرحة في حياتنا ،
طالما أننا نعيش مع من أحببناهم ونتعايش معهم ونرى إبتسامتهم المشرقة فالقرب ممن نحب نعمة
ونعم الله علينا كثيرة لاتعد ولاتحصى فله الحمد وله الشكر الدائم الذي لاينقطع .
- وحزن وآسى يصاحبنا أحياناً بسبب مواقف محزنة ومبكية وقد تكون مخزية
وزيادةً عليها ضياع أوقاتنا في غير المفيد وترانا نتفنن في إضاعة الوقت ونردد عبارة
( خلينا نضيع الوقت )
كأنما أمرنا بإضاعته ؟!
- إنقضى العام ونحن نلهو و نلعب ونفرط في إقتناص الفرص !
تقول لي ماهي الفرص ؟
- أقول لك :
صيام السته من شوال ، صيام يوم عرفة لغير الحاج ، صيام الاثنين والخميس ،
صيام الأيام البيض من كل شهر ، قيام الليل ، دعوة في اخر ساعه من يوم الجمعة ، ذكر الله على كل حال ،
مسح على راس يتيم ، إدخال السرور لقلب مسلم ، إحسان تقدمه لإنسان والكثير من الفرص التي أضعناها فالله المستعان.
- نحزن حينما نتذكر المواقف التي كنا فيها سبباً في حزن أخ لنا أو مضايقته بالقول أو الفعل.
- وكم هي المرات التي فعلنا فيها أشياء لانرضى أن نقولها بل لانريد أن نتذكرها !!
- إخوتي :
يجب علينا أن نحاسب أنفسنا ماذا قدمنا في العام المنصرم ؟
ولتكن وقفة جادة وصادقة ، رغبة في التغيير والتقدم للإفضل فالعمر فرصة لو أضعنها حينها لن ينفع الندم أبداً .
- كل هذا سجل بتاريخ 1431هــ ... وصفحة ....1432هـ بيضاء !!
- إ نصرمت أيام ذلك العام ولن تعود الإ يوم القيامة وأتت أيام هذا العام لكي نملأها بالخير والعطاء والحب والصفاء والنقاء.
فيا ترى بماذا سنملأها ؟؟
وهل ستكتب لنا حياة جديدة في هذا العام أم يكون لنا موعد مع ملك الموت !
- ولكم أن تغيروالتاريخ في كل عام إن أمد الله في أعمارنا ...!!