أهلا وسهلا بك إلى منتديات حوامل النسائية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
العودة   منتديات حوامل النسائية > المنتديات العامة > منتدى الحياة الأسرية والزوجية

منتدى الحياة الأسرية والزوجية لعرض المشكلات في الحياة الزوجية والأسرية .


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-31-2009, 09:27 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
نستعين بالله
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نستعين بالله

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 376
المشاركات: 22 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
نستعين بالله will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
نستعين بالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى الحياة الأسرية والزوجية
افتراضي موضوع هدية لكل رجل يفكر في الطلاق ، أو مقبل على الزواج








من مواضيع نستعين بالله
عرض البوم صور نستعين بالله   رد مع اقتباس



قديم 07-31-2009, 09:49 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
نستعين بالله
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نستعين بالله

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 376
المشاركات: 22 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
نستعين بالله will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
نستعين بالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نستعين بالله المنتدى : منتدى الحياة الأسرية والزوجية
e33 رد: موضوع هدية لكل رجل يفكر في الطلاق ، أو مقبل على الزواج




آسفة فكالعادة لم يظهر الموضوع،و سأعيد عرضه:- سأدخل في الموضوع مباشرة، من منّا لا يحلم بأن يوضع في ميزان حسناته سجود في المسجد الأقصى؟! ،من منا لم يسمع للآية {ثم رددنا لكم الكرة عليهم و أمددناكم بأموال و بنين و جعلناكم أكثر نفيرا } الإسراء آية 6 ثم تلتها مباشرة آية {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم و إن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم و ليدلخوا المسجد كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا } آية7؟! ، مع العلم أن أعلى نسبة طلاق في الوطن العربي سجلت في دولة الأموال! ، تليها ثاني نسبة طلاق في الوطن العربي في دولة البنيين!، أما إذا نظرنا للنفير( للإعلام)،إذا نظرنا للإعلام الديني فهو يميل لتحميل المرأة مسؤولية الطلاق ،أو أي خطأ يقع في أسرتها أو من سؤ في تربية الأبناء، و هم لا ينفكوا عن توصية المرأة بالرجل بصورة أكبر بكثير من توصية الرجل بالمرأة، مع استمرار تأكيدهم أن الرجل في بيته هو القائد ، متناسين أن في الجيش قاعدة تقول: لا يوجد جندي فاشل و لكن يوجد قائد فاشل، خاصة أن نبيكم استطاع أن يجعل ابنة حيي بن أخطل زعيم بني قريظة و زوجة قائد الحرب لديهم ،و التي كانت تقول أن قائد المسلمون أبغض إنسان على وجه الأرض،بعد أن تزوجها ؛بإحسانه لها و مساندته ،و تفهمه لها؛أصبح أصبحت تريد أن تفديه بحياتها و كل ما تملك عندما كان صلى الله عليه وسلم في سكرات الموت،و أخذت تتمنى أن ما به يكون بها بدلاً منه ، و عندما استغرب زوجات النبي صلى الله عليه و سلم من ذلك ،كأنهن لا يتوقعن منها أن تكون مشاعرها تلك للنبي حقيقية،أخبرهم الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم أن مشاعرها و رغبتها تلك صادقة من قلب ينبض حبا،كذلك أنه عندما أوصى الرسول صلى الله عليه و سلم المهاجرين على الأنصار، استنتج المسلمون من ذلك أن الخلافة و القيادة ستكون في المهاجرين ، فالأصل أن نوصي القوي بالضعيف ،لأن الضعيف بدون توصية سيسعى لاسترضاء القوي ؛ لذلك أجاز الإسلام للرجل أن يتزوج من غير المسلمات ، و لكن لم يجيز الإسلام للمرأة أن تتزوج بغير مسلم ترضى دينه و خلقه على أمل أن دينه سيوصيه بها ، كما أن الله عز وجل يحمل المسؤولية للرجل عند حدوث خطأ ما يجعل الرجل هو من يتحمل العواقب باعتباره القائد ،و الله عز وجل هو الحكيم ،و لم يصنع ذلك إلا لعلمه أن في هذا منع أو على الأقل تقليل حدوث العواقب السلبية،قال تعالى{و لقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}طه اللوم وقع على آدم وحده رغم اشتراكيهما في المعصية115 {فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} طه 171 {فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما و طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة و عصى آدم ربه فغوى}طه121, نلاحظ مرة أخرى اشتراكيهما في جميع أجزاء المعصية إلا أن اللوم وقع على آدم وحده، و هذا يدل أن الله وهب الرجل من القدرة على أن يمنع تطور الأحداث مما يؤدي لحدوث الخطأ فكما فقال تعالى{بل الإنسان على نفسه. بصيرة و لو ألقى معاذيره} القيامة 15-16 وزوجتك هي نفسك بنص القرآن ، و أنت أقدر من يمكنه تجنيبها و تجنيب نفسك مواطن الخطر، و الآن فلننظر للإعلام في الجانب الآخر،كيف أنه يظهر شارب الخمر ومن لا دين له حنون، ومتعاون، و رومانسي،و لا يجد غضاضة في إظهار حبه و اهتمامه ؛حتى أني ذات مرة دعوت لفتاة في بداية المرهقة أن يرزقها الله بالزوج الصالح ، فإذا بها تصرخ :لاآآ ، ثم تذهب بعيدا تدعو الله ألا يستجيب لدعائي!و هذا يدل على وجود ثغرة خطيرة في الإعلام الديني،حيث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول{الناس معادن كمعادن الفضة و الذهب ،خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا،و الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف}صحيح مسلم، فلا يمكن أن يكون هناك رجل في أي ديانة أو حضارة أحن أو أكرم لزوجته من المسلم إذا فقه دينه ، خاصة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال {الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها} ،و قال صلى الله عليه وسلم { إنما النساء شقائق الرجال ،ما أكرمهن إلا كريم ،و ما أهانهن إلا لئيم}رواه أحمد،ثم مشكلة أخرى أن الرجل يظل ينظر إلى الفتيات في الفيديو كليب و غيره ،إلى أن تصبح الأشياء المثيرة عادية بالتعوًّد،فإذا تزوج بالطبع أصبحت زوجته عادية ،فيأخذ بإقناع نفسه أنها ليست جميلة،أو يتصيد لها العيوب ليبرر ذلك ،أو يدعي أنه لم يقتنع بها منذ البداية ،و من هنا تحدث المشكلات و الطلاق ، و من الممكن أن يلجأ للمواد الكيميائية أو المخدرة لتشعره بالإثارة ، النتيجة أنها ستفقد تأثيرها مع الوقت بعد أن يصبح الإنسان طبيعيا بعد أن تعود عليها،و بالإضافة لأثارها الجانبية و الخطيرة نفسيا وجسديا عليه و على زوجته ، و نحن نرى الآن كثرة تردد الزوجات على أطباء النساء و التوليد منذ ظهور تلك الحبوب الزرقاء،و كثرة الشباب الذين يموتوا بالسكتة القلبية ،و كل هذا لأنهم لم ينتبهوا لآية{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}النور30؛فمن الذكاء للرجل أن يغض بصره كما أمره الخبير العالم بخلقه،قال تعالى {و الله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما .يريد الله أن يخفف عنكم و خلق الإنسان ضعيفا}النساء27-28،و أي يأخذها الرجل من امرأة في الحرام لن تفيده مطلقا عند تعامله مع زوجته الحرة العفيفة؛لاختلاف الطبائع و طريقة التعامل،كما أن الله عز وجل جعل لكل إنسان بصمة خاصة به لا يشبهه فيها أحد ؛فلا يوجد رجل كآخر،و لا امرأة كأخرى،و الناجح هو من يدرس الطرف الآخر كحالة قائمة بزاتها لا يشبهها حالة أخرى لينجح في حياته الزوجية،و لا يستمع لشكوى صديق من زوجته لأن الله تعالى يقول{أومن ينشأ في الحلية و هو في الخصام غير مبين} الزخرف 8 قال قتادة : قلما تتكلم امرأة فتريد أن تتكلم بحجتها إلا تكلمت بالحجة عليها -تفسير الطبري إذن فالأرجح أن الرجل سيكون ألحن بحجته من المرأة فيقضي له؛ وخاصة أن المرأة إذا انفعلت سيطرت عليها العاطفة، وضعف قدرتها على استغلال العقل ،انظروا من شرع من أجلها الخلع ، و التي صفعها زوجها على وجهها ،فاشتكاه أباها لرسول الله قائلا:افترشته كريمتي فلطمها ، فحكم له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص ،إلا أن المرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه{ عن أبي عباس أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ثابت بن قيس ما اعتب عليه في خلق ولا دين، وفي رواية يا رسول الله ما أنقم على ثابت في دين ولا خلق، ولكن لا أطيقه}ويقال أن الرجل قال إني أعطيتها أطيب مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفتردين عليه حديقته ؟ قالت : نعم، فردت عليه وأمره بفراقها،حيث نزلت آية{ و ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخاف ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون} البقرة229 فقال صلى الله عليه وسلم:أردنا أمرا و أراد الله أمرا ،و حكم بالتفريق بينهما ، أرجو أن أنبه أنها قالت: لا أعتب، أولا أنقم، ولم تقل: لا عتاب أولا نقمة، كأن أقول أنا لا أكتب في السياسة، تختلف أن أقول: لا كتابة في السياسة ؛لأن هذا غير صحيح فتوجد كتابات كثيرة في السياسة، إلا أني لا أفضل الكتابة فيها إذن؛ فأرجو أن يكف من يدعي أن المرأة هي الظالمة والرجل لم يكن به عيب لأن المعصوم هو النبي صلى الله عليه وسلم فقط،لكن المرأة فعلت ذلك ؛لتقطع السبيل على القيل و القال ؛ و كما هو واضح أن الرجل لم يكن لها مشاعر، و لكن مشكلته الوحيدة أنه أعطاها أطيب ماله ، إذن فمن الواضح العيوب التي بها ؛و كما قال الصحابي الجليل أبي الدر داء في شعره:
فإني رأيت الحب في القلب والأذى إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهبا
و حتى لا يعتقد أحد أني حملت الآيات غير ما أريد منها،أنظروا للآية التي تليها مباشرة {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم و إن أسأتم فلها}قال تعالى{و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا}الروم21 {يا أيها الناس أتقو ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها}إذن فزوجتك هي نفسك،و العلاقة الزوجية هي الخلية الأولى في المجتمع ،إن حمى كل إنسان الخلية التي تخصهن وقوّاها؛ صلح المجتمع،فقد قال صلى الله عليه و سلم{خياركم خياركم لنسائهم } فلم يقل خياركم الصائمون أو الشهداء،بل قال خيركم خيركم لأهله ،فعلامة قبول العبادة و علامة الإخلاص فيها أن تترجم لعمل و أخلاق خاصة مع أقرب المقربين ،قال صلى الله عليه وسلم {ابدأ بنفسك ثمّ بمن تعول} و زوجتك هي نفسك ،و يقال في الأمثال المشتركة بين الشعوب (الإحسان يبدأ من المنزلcharity begins home) ،إلا أنه يجب عليه الحذر أن يكون كالصحابي الذي لم يكن لأمه عائل سواه ، فكان يدخل بأطايب الطعام على زوجته ، أمام أمه ، ثمَّ يعطي أمه البواقي منهم ؛ و عند الموت عجز أن ينطق الشهادة، لولا أن أمه سامحته ، فنطقها ، و قال صلى الله عليه و سلم عن ذلك { ملعون من يؤثر زوجه على أمه } فيجب أن يوازن الرجل بين بر الوالدين ، و الإحسان لأمه ، و أنا أرى أن يحاول الرجل أن يتجنب المبالغة في تدليل زوجته أمامها ،تجنبا لغيرتها ، و ليجعل هذا فيما بينهما- و لندخل المسجد الأقصى لا بد أن نتوحد كما كنا متوحدين عند فتحه ،و الطلاق يفرق الأسرة،و العائلات فتتحول لأن تكره بعضها بعضا ،خاصة مع ترويج الإعلام زورا أن المطلقة مخلوق درجة ثانية اقرأ الموضوع بهذا الرابط،
http://www.4shared.com/file/11581063..._________.html

فتتحطم تلك التي كنّ يتباهين بها ،و قد تضطر للعودة لجلادها يأسًا، لتتجدد المشكلات مرة أخرى، بل قد تزداد الأمور سوءا.
إلا أنِّي يجب أن ُأحذر:_ أن كل من يساهم في التفريق بين المرأ و زوجه آية{ وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرأ و زوجه}و كيف جُمع في هذه الآية بين الفتنة و الكفر و تعلم التفريق بين المرء و زوجه!! و احذر أن من أعان على شر أو دلَّ عليه كان له مثل أجر فاعله دون أن ينقص من أجر فاعله شئ، و خاصة هؤلاء الذين يأتوا للرجل ليقلبوه على زوجته ، فيظلوا يزكوا أنفسهم أمامه ، و أنهم كيف يسعدوا أزواجهم و يتكلموا عن حقوق الزوج بمبالغة ، و الحقيقة أنهم ممن يقولون ما لا يفعلون؛ ليتبعهم الغاوون؛ و ليشمتوا في فشل الآخرين ،في حين أن هؤلاء أنفسهم قد يذهبوا لزوجتك ، ليدعوا أن أزواجهم يدللوهم بمبالغة ، و يحكوا قصصا وهمية عن أزواجهم لتزهد باقي النساء في أزواجهن ؛ و يشمتوا فيهن عندما يروا الحسرة في عيون النساء الأخريات.

لذلك فكان لابد من أن نجعلك بنفسك تكتشف الحكم الحقيقي للطلاق في الإسلام و سنسعى للاستخدام نهج التفسير بالمأثور و هو أفضل أنواع التفسير(و هو تفسير القرآن بالقرآن ، أو الحديث الشريف ،مع العلم أن الرسول و الصحابة لم يفسروا سوى آيات معدودة، و ترك لنا صلى الله عليه و سلم أمر تفسيره، موضعا صلى الله عليه و سلم أن القرآن عربي فعربوه ،و قال صلى الله عليه وسلم { أوتيت جوامع الكلم} أي أن الآية تفسر على أصول اللغة العربية و يمكن أن يستخلص منها أكثر من فائدة ،و يستشهد بها في أكثر من موقف، مادام لا يخالف أصول الدين من أصول الدين ،أو قواعد اللغة العربية،أو نجعل بعضها يضرب بعضا.





من مواضيع نستعين بالله
عرض البوم صور نستعين بالله   رد مع اقتباس

قديم 07-31-2009, 10:09 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
نستعين بالله
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نستعين بالله

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 376
المشاركات: 22 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
نستعين بالله will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
نستعين بالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نستعين بالله المنتدى : منتدى الحياة الأسرية والزوجية
افتراضي رد: موضوع هدية لكل رجل يفكر في الطلاق ، أو مقبل على الزواج




1_ قال تعالي " لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة فإن فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير " البقرة 237 ، أ-إذن فلا حرج،و لا ذنب في الطلاق إذا توفر شرطين هما أن الزوجة لم تمس، أو يفرض لها فريضة كما في الخطوبة فلا جناح إن فسخت، وهذا أفضل من أن يتزوجها وهو لا يتفاهم معها،فتكثر المشكلات، أو يذرها كالمعلقة.
ب-أما إن لم تمس، إلا أن شرطًا ُفِقد، وهو أمن فُرِض لها فريضة(المهر)، أي بعد العقد وقبل المسيس، فلها النصف من المهر، ونلاحظ استخدام كلمة العفو، وهي تكون بعد ارتكاب خطأ، أو ظلم في حق أحد، فإنه يعفو وكان الممكن استخدام كلمة التراضي التي سبق استخدامها في القرآن الكريم،. فلاشك أن اختيار كلمة العفو بغرض إيصال معني معين-و الله أعلم-،أما إذا فقد الشرطين وتم المسيس وفرضت الفريضة فماذا سيكون حكم الطلاق ؟ حاولوا أنتم استنتاج الحكم، ما دام وجود هاذين الشرطين(عدم المسيس،أو فرض الفريضة) هو سبب حكم لا جناح عليكم ؟!!
وسنسرد في السنة موضوع الطلاق:_ طلق النبي صلى الله عليه وسلم قبل المسيس كما في صحيح البخاري وذلك أن أبي أسيد رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، حتى انطلقنا إلي حائط يقال له السوط، حتى انتهينا إلي حائطين جلسنا بينهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " اجلسوا هاهنا" ودخل وقد أتي بالجَوْنية، فأنزلت في بيت فيه نخل في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحبيل ومعها دايتها، حاضنة لها، فلما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قال " هبي نفسك لي" قالت : وهل تهب الملكة نفسها للسوقة ؟ قال : فأهوى بيده يضع عليها؛ لتسكن، فقالت : أعوذ بالله منك ، فقال صلى الله عليه وسلم : قد عذت بمعاذ ، ثم خرج علينا، فقال يا أبا أسيد اكسها رازقتين، وألحقها بأهلها .
_أما عن الإشاعة التي قيلت أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق بعد المسيس والتي خرجت بعد نزول آية " عسي ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن"سورة التحريم 5 ، هناك من قال أنه طلق سوده ثم راجعها، وآخر يقول طلق حفصة ثمّ راجعها ، وآخر قال ريحانة ثم راجعها،إلا أني لا أعلم إلى الآن حديث صحيح مؤكد -و الله أعلم –خاصة أنه يوجد رواية مؤكدة في صحيح مسلم عن سبب نزول سورة النساء آية83 قال تعالى" إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلي الرسول وإلي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قلت يا رسول الله أطلقتهن ؟ قال صلى الله عليه وسلم لا : قلت يا رسول الله أني دخلت المسجد ، والمسلمون ينكتون بالحصى يقولون طلق رسول الله نساءه ،أفأنزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن ؟ قال: نعم إن شئت "فقام سيدنا عمر على باب المسجد فنادي بأعلى صوته : لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، ونزلت الآية الموجودة بسورة النساء83" تنهى المسلمون عن ترويج الإشاعات قبل التثبت منها،و كان سيدنا عمر رضي الله عنه هو الذين يستنبطونه منهم.
2_علامة التقوى في الصبر،و عدم الطلاق ،فقد قال تعالي في القرآن على لسان نبيه " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك و أتق الله " إذن فمن يصبر على زوجته يكون تقي وقد أورد الله عز وجل ثواب التقوى في قوله تعالي سورة الطلاق 1 – 2 – 3 "-5 ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لم يحتسب " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا " الطلاق " ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا "
_ ولا يحق لأحد أن يقول أن الطلاق حلال ولا ضير فيه؛ فسيدنا زيد بن حارثه تقي، والسيدة زينب تقيه، ومع ذلك تمَ الطلاق، لأن هذا الأمر له ملبساته،و سأذكرها إنشاء الله ،السيدة زينب تزوجت بسيدنا زيد رغما عنها بعد أن نزلت آية " ما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضي الله ورسوله له أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " الأحزاب 26 ، وسيدنا زيد يعلم بحقيقة مشاعرها، ورغباتها؛ ولذلك فمن الرجولة ألا يجبرها على عشرته جبرًا؛ فشعر من واجبه كقوام على أمرها أن يتولى هو حل مشكلتها، ويقال أيضا أنه الذي خطبها للنبي صلى الله عليه وسلم،و تلك الزيجة كان مقدر لها الطلاق منذ البداية لحكمة من الله،قال تعالى"و تخفي في نفسك ما الله مبديه و تخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً" إذن فالأمر مختلف.
و بالتالي، فسيجعل الله لك مخرجا ، وسيرزقك من حيث لم تحتسب ، ويكفر عنك سيئاتك ، وييسر لك أمر حياتكن أن أمسكت زوجتك ، وصبرت عليها ، قال تعالى(أنما يوفي الصابرون أحرهم بغير حساب )
يحكي أن رجلا كان له امرأة سؤ تؤذيه ويصبر عليها، وكان حطَّاب فسخر الله له دابة يُقال أنها كانت أسد ، وذلك ليحمل عليها حطبه، ثم ماتت تلك المرأة السؤ، وتزوج الحطَّاب امرأة صالحة تعينه، فذهبت تلك الدابة، فغتمَّ الحطَّاب معتقدا أنه أغضب الله عز و جل في شئ ، فجاء له في منامه {أنَّا كنَّا نعينك على زوجتك ؛ فأمَّا وقد أصبح لك من يعينك من أهل بيتك، فلا حاجة لك بها} .
3_قال تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " سورة الروم 21 . - إذن فليس كما يقال ما بين المرأة وزوجها كلمة وتفرقهم كلمة!، بل هم نفس واحدة، وكما أكد ذلك الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمة الله عليه في تفسيره لهذه الآية ،إن الحالة الوحيدة التي تستوجب القطع حدوث مرض خطير أكد جميع الأطباء استحالة شفاؤه، وإذا ترك العضو المراد بتره(كما يحدث في حالة الطلاق) سيقضي على الجسد كله ،و يؤدي للوفاة، - وقد بينت الآية الكريمة أنه لتتمكن تلك النفس من الاندماج وذلك لتقوم بينهم حياة زوجيه سليمة وعلاقة حميمة ناجحة يجب أولا : تسكنوا إليها فمهما كان طبع أحد الزوجين عصبي وثائر لابد أن يأتي منزله وزوجه هادئ ليكون البيت المسلم مطمئن وعليه السكنية وهنا نري خطأ من يقول أنا طبعي هكذا وعلى الطرف الآخر أن يعتاد عليه فهذا خلاف للآية الكريمة التي اشترطت لتسكنوا إليها وصدقوني الصوت العالي ليس عنوان على الرجولة إطلاقا،بل هو من ترويع المؤمن الذي نهي عنه،وشدد التحذير منه،و من فضح أسرار الحياة الزوجية و قد قال تعالى في سورة لقمان 19 " وأقصد في مشيك وأغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "و قال تعالى في سورة البقرة آية187 {هن لباس لكم و أنتم لباس لهن}أي ستر و تغطية للعورات،و قال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع " لا تهجر أو تقبح إلا في البيت " فالرجل لابد إلا يقبح عملا أو قولا فعلته زوجته أو يظهر بصورة الغاضب الهاجر لها إلا في حجرة نومهم مكان المبيت حتى لا يعلم أحد بذلك حتى من هم في نفس المنزل لتظل زوجته التي هي نفسه وكرامتها من كرامته بصورة حسنة وكريمة . واللباس أي الستر والتغطية للعيوب وعدم ذكر العورات وبالتالي فالغيبة في حق الزوجة أشد ؛لأن الله نهاك عن ذلك في حضورها، وهي تستطيع أن تدافع عن نفسها فما بال فضحها في غيبتها .
ثانيا : ينجح هذا الاندماج ليكونوا نفسا واحدة بالتودد للطرف الآخر بعمل ما يسعد الآخر وقول ما يرضيه وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم"تهادوا تحابوا"و الهدية برمزها و ليس ثمنها،و لنستغل المناسبات لتجديد الحب و تصفية النفوس،و النبي صلى الله عليه وسلم عندما وجد الأنصار يحتفلوا بيومين عيد من آثار الجاهلية،لم يقول لهم هذا بدعة،بل أتى لهم بالبديل الذي هو خير منهما ،عيد الفطر 3 أيام و عيد الأضحى 4 أيام،أذن فيمكن أن نستبدل يوم الحب،و يوم الأم بأيام من تواريخنا الإسلامية لتكون فرصة لتجديد المشاعر الطيبة ،ودعونا من البخل والكسل الذي يجعلنا ندعي أنه ليس في ديننا فسحة،أو أن الله حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق،لأن الله عز وجل لا يحرم شئ إلا بعد أن يبدلنا خيرا منه.
ثالثا : الرحمة للطرف الآخر عند مرضه النفسي أو الجسدي وعند وقوعه في خطأ ما . وقد أوضح القرآن الكريم أن الأمر ليس سهلا فهو يحتاج لتفكر ودراسة لنفسيه الطرف الآخر " إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " و بم أن المرأة هي نفس الرجل،و قطعة منه ،فأي جزء منه هي؟ فلنستعرض الدليل الثاني.

4- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أن الله خلق الخلق حتى إذا فرع من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة ؟ قال : نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قال : بلي يا رب قال " فهولك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقرءوا إن شئتم " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحمكم . سورة محمد 22 أنظر صحيح مسلم.
-زوجتك أليس لها رحم؟! وهذا الرحم ليس لأحد الاستمتاع به سواك ،أو أن يوضع فيه سوى أبناءك، فهو ملكك، وولاك الله عليها، وجعلك قيِّمها، وهي نفسك؛ فإن طلقتها فستكون كمن قطع رحمه ،أنظر الآية التي في سورة محمد صلى الله عليه وسلم لتذكرك بوصيته صلى الله عليه وسلم في النساء.
-أمَّا مَن يِدَّع أنه من حق الأب أن يأمر ابنه أن يطلق زوجته ظلما فيطيع؛ لأن عمر بن الخطاب ،وسيدنا إبراهيم أمر كل منهما ابنه بذلك فأطاع.
فالحق على خلاف ذلك:- فأما سيدنا عمر بن الخطاب كما ورد في صحيح مسلم{ قرأت على مالك بن أنس بن نافع عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛فسأل عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :مُرْه، فليراجعها، ثم ليتركها حتى تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء أمسك بعد ،وإن شاء طلّق قبل أن يمس، فتلك العدة التي أمر الله عز وجل أن يطلق لها النساء}؛ وقد أكتشف علميا أن المرأة في تلك الفترة تكون نسبة الأكسجين في المخ أقل من المعتاد ،وتكون هناك اضطراب في هرمونات الجسم، ونظام الحياة)، وكما أوضح الحديث فسيدنا عمر لم يأمر ابنه بطلاق زوجته، بل أمره أن يراجعها ويعيدها لزمته؛ بناءا على أمر النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وبالتالي فما قيل عنه كان محض افتراء –راجع صحيح مسلم ما ورد في كتاب الطلاق باب تحريم طلاق الحائض بغير رضاها، وأنه لو خالف وقع الطلاق، ويؤمر برجعتها، ثمَّ أن هذا لم يكن أول افتراء على سيدنا عمر رضي الله عنه ، فقد اختلقوا عليه في حديث ضعيف أنه وأد في الجاهلية ابنة له ، كانت تمسح له الغبار عن لحيته و هو يحفر لها الحفرة التي سيدفنها فيها ، في حين أن ابنته أم المؤمنين السيدة حفصة ولدت في الجاهلية و مع ذلك لم يأدها، و عائلة سيدنا عمر آل عدي لا تإد بناتها ،و أخت سيدنا عمر التي سبب في إسلامه ؛بسبب أنه صفعها ؛غضبا من إسلامها فرقّ قلبه ليستمع للإسلام بعد أن كان عازمًا قتل النبي صلى الله عليه وسلم هي أيضًا ولدت في الجاهلية و لم توأد ، و هل يعقل نفسيًا أن من تأثر بصفعة صفعها لأخته، يقتل ابنته الحنونة بتلك الطريقة الوحشية ، في حين أن تلك الأحداث حدثت في الجاهلية أيضًا
_ أما عن سيدنا إبراهيم فأنا لا أعلم مصدر هذا الحديث أو صحته إلى الآن، إلا أني أود أن تعامل معه أنه صحيح ، أولا : تلك المرأة تشتكي لرجل لم تعرفه من قبل من زوجها الذي هو نبي؛ وبالتالي فهي تشوه الدعوة بالكامل، وتقتلها في مهدها،ثانيا: أنها تطمع الرجل الغريب فيها عندما يجدها تشتكي له من زوجها ، ثالثا : سيدنا إبراهيم ،وسيدنا إسماعيل ليسا بأناس عاديين، هما أنبياء ،وسيدنا إبراهيم لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي .

5_قال تعالى"و كيف تأخذونه و قد أفضى بعضكم إلى بعض و أخذن منكم ميثاقا غليظا"النساء 21 ، والميثاق الغليظ هو العهد شديد التوثيق، والرجل الحق يَصدق فيما عاهد الله عليه، و لا ينقضه، وهنا استفهام استنكاري من الله عز وجل: كيف تأخذوا الطرف الذي يصلكم بربكم، وتنفضوا الميثاق بالطلاق!! فالزواج طرفه بأيدكم والآخر مع الله عز وجل، والميثاق الغليظ خاطب الله به الأنبياء بتعهدهم على تبليغ الرسالة لأممهم، أنظر الأحزاب آية 7 ، كذلك الرجل في بيته عليه مسؤولية الأنبياء في أممهم، وعليه أن يتحلى بالصبر في بيته ،كما كان الأنبياء يصبرون على أممهم ،وليكن نبيك قدوة لك، قال تعالي " قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس والحجارة" و زوجتك هي نفسك، وعليك أن تقيها من النار، و تحميها من الأذى ،أو الضرر.
6_أنظر ثواب من يصبر ،و لا ينقض الميثاق،و يصل ما أمر الله به أن يوصل،و عقوبة من ينقض الميثاق،و يقطع ما أمر الله به أن يوصل في سورة الرعد آية20:25 قال تعالى{الذين يوفون بعهد الله و لا ينقضون الميثاق و الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل و يخشون ربَّهم و يخافون سؤ الحساب و الذين صبروا ابتغاء وجه ربهم و أقاموا الصلاة و انفقوا مما رزقناهم ُأولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من ءابائهم و أزواجهم وذريَّاتهم و الملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار و الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه و يقطعون ما أمر الله به أن يوصل و يفسدون في الأرض ُأولئك لهم اللعنة و لهم سؤ الدار} و أنظر كيف من لهم عقبى الدار ذكر فضيلة الصبر لديهم ،و كيف أنهم يحبوا لم الشمل مع أهلهم،و مرتبطون بهم.

7_ الطلاق هو الأعظم فتنه وقد قال تعالي " الفتنة أشد من القتل "البقرة 191 – و قال تعالى{الفتنة أكبر من القتل}البقرة217،عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن إبليس يصنع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنه، يجئ أحدهم فيقول: فعلت كذاو كذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال: ثم يجئ أحدهم : ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال : فيدنيه منه ويقول : نعم أنت- قال الأعمش : أراه قال " فليلتزمه " صحيح مسلم( باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنه الناس، وأن مع كل إنسان قرين- وربما معنى يلتزمه أنه يكون له كما في الآية{ ومن يعرض عن ذكر الرحمن نقيد له شيطانا فهو له قرين}، ونلاحظ أن الشيطان يقول لا زلت به!! ولم يقل لازلت بها، أو لازلت بهما بصيغة المثني؛فما دام الله عز وجل قدر لك زوجتك هذه؛ فأنت قادر على الحفاظ على تلك الزيجة إذا حاولت،ولكن بطلاقك أسعدت إبليس، وخالفت وصية حبيبك صلى الله عليه وسلم قبل وفاته في حجة الوداع " استوصوا بالنساء خيرا "وتسببت أن يهتز عرش الرحمن.

8 _ الطلاق يهتز له عرش الرحمن " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و نلاحظ أنه بناءا على هذا الحديث؛ فقد تساوى في النتيجة بين الطلاق ،وبين من أطلق السهم على سيدنا سعد بن معازفي غزوة خبير فاهتز لمقتله عرش الرحمن عز وجل؛ فكلما أردت تطليق زوجتك؛ تذكر أنك كمن بيده سهم سيطلقه ليصيب به زراع ذلك الشاب المؤمن ذي 37 عام فيظل ينزف حتى الموت . ذلك الفتي زعيم الأوس،و سبب إسلام بني عبد أشهل الذي قال لرسول الله في غزوة بدر " لقد آمنا بك، وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا رسول الله لما أردت ،فنحن معك، والذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منّا رجل واحد، وما نكره أن تلقي بنا عدونا غدًا، إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعلك يريك منا ما تقر به عينك،فسر بنا على بركة الله، وهو الذي حكم على بني قريظة قائلا " آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم " كان من الممكن أن يخفف الحكم على موالي قومه كمثل الحكم الذي حكم على موالي الخزرج؛ حتى لا ينصرف الناس عن موالاه قومه، ويوالوا الخزرج ليحظوا بالحماية ،إلا أنه لم تأخذه في الله لومة لائم، ويسترضي قومه على حساب دينه، رغم حاجته الشديدة لإرضائهم؛ لأنه سيموت تاركًا بنتين ليس لهما أخ،و بحاجة لمن يعولهن، ويزوجهن كذلك أنت أيها الرجل لا تطلق زوجتك، ولا تأخذك في الله لومة لائم ،كم فعل سيدنا سعد بن معاذ.
9_ لا تخرجوهن من بيوتهن و لا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا " الطلاق 1 و المعروف أن الرجل إذا طلق المرأة ،فإنه يخرجها من بيتها لتعود لبيت أهلها بعد أن كانت لا تأتيه إلا كضيفة؛مما يشعرها بغربة و حرج،و قد نهى الله في تلك الآية عن إخراج المرأة من بيتها؛و جعل ذلك تعد على حدود الله عز وجل ؛و أوضح القرآن الكريم الحالة التي تبيح إخراج المرأة من بيتها ،في سورة النساء آية15قال تعالى{ واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجل الله لهن سبيلا " وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعل الله لهن سبيلا ،البكر الجلد والثيب الرجم ،و في رواية أنه أتى رجل للنبي صلى الله عليه وسلم و قال له:إن امرأتي لا ترد يد لامس-كناية عن ارتكاب الفاحشة،فقال له صلى الله عليه وسلم:"طلقها"فقال له الرجل إني أحبها،و أخشى أن تتبعها نفسي فأقع في الإثم،فقال له صلى الله عليه و سلم"امسكها" .إذن فقد أوضحت تلك الآية أن الحالة الوحيدة التي تسمح للرجل أن يخرج زوجته من بيتها،هي أن ترتكب فاحشة الزنا أمام أربع شهود،و ليس بادعاء فاسق عليها،و قد حددت الآية،و تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لها نوع الفاحشة ألا و هي الزنا،و لم تترك لتقدير البشر كما يتراءى لهم،كذلك أوضحت أن من يصبر على زوجته ،و يمسكها فإن الله إما سيتوفاها بالموت ،أو يجعل لها سبيلا
و قد لوحظ أن كثير من النساء اللائي اشتد أذاهنّ أزواجهنّ أمام الناس، فصبروا عليهنّ لوجه الله؛ إلّا و توفّاهن الله بمرض مفاجئ ،و هذا ينقلنا للدليل التالي

10- قال صلى الله عليه وسلم " لا تطلقوا إلا من ريبة، فإن الله لا يحب الذوّاقين ولا الذواقات " حديث حسن، و قال صلى لله عله وسلم (لعن الله كل ذوّاق مِطلاق) وهنا نهي واضح من النبي صلى الله عليه وسلم عن الطلاق بغير ريبة،و التي أوضحتها الآية السابقة،وقد سئل أحد الصالحين عندما أراد أن يطِّلق زوجته: ما يرببك منها ؟ قال العاقل لا يهتك ستر امرأته وعندما ما طلقها، قيل له ما يريبك منها فقال : وما يريبني من امرأة غيري .
_لقد تعلمنا من الدليل رقم 3 أن زوجتك هي نفسك،و من الدليل رقم 8،7 أن الطلاق هو الأعظم فتنة،و أن الفتنة هي أكبر و أشد من القتل ،و تعلمنا من الدليل 9 نهي عن إخراج المرأة من بيتها ما لم تأت بفاحشة مبينة، و أن تلك حدود الله،ثمّ لنقرأ قوله صلى الله عليه وسلمكم"" ألا ، واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم (أي أسيرات؛و ربما لهذا يُطلق على المطلقة هذا الاسم كناية عن إطلاق سراحها من الأسر) ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ،إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ، ألا إن لكم على نسائكم حقا ، ولنسائكم عليكم حقا، فلكم عليهن ألا يوطئن فرشكم من تكرهونه(عند العرب كناية عن الزنا) ولا بأذنّ في بيوتكم من تكرهونه، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن" رواه ابن ماجه والترمذي ،وقال :حديث حسن صحيح،و الأربع نقاط تلك تقودنا للدليل التالي
11_قال تعالى"ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم و تخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم و العدوان و إن يأتوكم أسارى تفادوهم و هو محرم عليكم إخراجهن، أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا و يوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عمّا تعملون"البقرة85 قال صلى الله عليه وسلم عن القرآن"أوتيت جوامع الكلم"و لذلك فأنا أرى أن هذه الآية و الله أعلم يمكن أن يستشهد بها في من يتظاهرون بالإثم و العدوان على أزواجهم اللائي هم أنفسهم متناسين آية{و لا تضاروهن لتضيقوا عليهن}الطلاق ،6و وصية الله على الأسير باعتبار الزوجة أمانة و أسيرة عند زوجها،قال تعالى{ويطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا ،إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا ،إنّا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا،فوقاهم الله شر ذلك اليوم لقاهم نضرة و سرورا،و جزاهم بما صبروا جنة و حريرا.......}سورة الإنسان آية،8،12،11،10،9ثمّ لننظر للنعيم المعد أيضا في الآيات إلى آية24 من نفس السورة، كذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم"أفضل الصدقة اللقمة تضعها في فم امرأتك}فليس مجرد إطعام بل دلال و حنان أيضا، أما هؤلاء فهم يتناصحوا فيما بينهم ،و يؤذون زوجاتهم دون أن يراهم أحد أو يثبت عليهم أحد الضرر،و في نفس الوقت و هنا يدّعي من يفعل ذلك أنه لم يخطط لهذا،و أنه رجل صالح، و لا يريد الطلاق ،حتى يدفعون زوجاتهن لأن يفدوا أنفسهن ،و يطلبن الطلاق بعد أن يبرونهم من كل الحقوق ومنها السكنى، و ينسى أن مكرهم هذا يعلمه الله عز وجل،و "أن من أعان على شر،فإن له مثل أجر فاعله"فإذا فدت المرأة نفسها بناء على المخطط الذي خططه الزوج،أخرجوها من بيتها،و اعتبروا أنفسهم أتقياء صالحين، لأمثال هؤلاء أقول أتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض،فما جزاء من يفعل ذلك؟!
12_ شرع من قبلنا شرع لنا، الدليل سورة المائدة 45 قال تعالى " وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص " وتم الاستدلال من هذه الآية أن على أصل من أصول الفقه يقول:أن شرع من قبلنا شرع لنا، و إذا قسنا على ذلك الأصل التشريعي ، فالحديث الوحيد الوارد عن سيدنا عيسي عن طريق التواتر ولا مجال فيه للتحريف أو الشك، يقضي بتحريم الطلاق ، و نلاحظ أنه تتعلق أعين الفتيات في الأفلام والمسلسلات الأجنبية بقول القسيس :هل تتعهد بأن تصونها ،وتحترمها في السراء والضراء، والفقر و الغني ، والصحة والمرض حتى يفرق بينكما الموت ، ألا تشعر بغيرة على دينك أن يكون أحدا أفضل منك ، خاصة أن من شروط الزواج لدينا الأبدية.

13_ قال صلى الله عليه و سلم{بحسب ابن آدم من إثم أن يضيع من يعول} و قال صلى الله عليه و سلم { كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته،و الرجل راع في بيته و مسئول عن رعيته} و بدأ بالرجل ، فهو مسئول الأول في الإسلام ، و ما يؤكد أن الطلاق يضيع الأبناء المسئول عن إعالتهم؛ أن السيدة خويلة بنت ثعلبة عندما ظاهرها زوجها أوس ابن الصامت ، و كان يعد الظهار طلاقا في الجاهلية ،ذهبت للنبي صلى الله عليه و سلم تشتكي له ، و كان من ضمن كلامها أن أولادهما إن ضمّتهم لها جاعوا ، و إن أخذهم هو ضاعوا،فاستمع لقولها الله عز و جل من فوق سبع سماوات انظر سورة المجادلة، ولا ننسى قول النبي صلى الله عليه وسلم " كل مولود يولد على الفطرة ؛فأبواه يهِّودانه ،أو ينصرانه، أو يمجسانه " ألا تشعر بالغيرة من أن غير المسلمين يغيروا فطرة أبناءهم، ويزرعوا فيها الانتماء لعقيدة فاسدة؟!! وأنت تطلق زوجتك!! وتهمل أبناءك رغم أن الفطرة لصالحك ؟!
- قال صلى الله عليه وسلم " إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير}قال تعالي "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" إذن فالمرأة أمانة عند زوجها، استأمنه عليها أهلها،بل وربها قبل أهلها بميثاقه الغليظ، فإن طلقها كيف سيعيدها كما كانت؟! أو كيف سيعيد سنيين العمر؟! وأحلامها وثقتها بنفسها؟!
14_سورة البقرة آية 230 " فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا أن ظنا أن يقيما حدود الله وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون "
أي أنه بتعدد الطلاق والرجعة ؛ لم يقيما حدود الله؛ لأنه إن كان هناك استحالة عشرة لما ظلَّ بداخليهما مشاعر تعينهما على الرجوع؛ وإنما ما حدث كان مشكلة يمكن حلّها بالصبر و التفكير في حل المشكلة أو تلافيها ، فمن طلق لمجرد الغضب أو الانتقام أو الاستهتار فقد تعدي على حدود الله ، و ليتذكر أنه إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.
15-أوضح القرآن الكريم أن من يستحق أن يلقب برجل لا يلجأ للطلاق، فالرجولة الحقيقية لها آثار؛ و الطلاق إن كان من جانب الرجل فهو يعني أنه رفع راية الاستسلام ، والفشل ، و طلب التنحي من أقدس وظيفة التي طرفها بيده ، و الآخر بيد الله ، و وثِّقت بميثاق الله الغليظ،و إن كان الطلاق تمَّ بناء على طلب من زوجته فأين تأثير رجولته في ملأ قلبها ،وعقلها، فلا تتمكن من الإستغناء عنه، خاصة و قد فطر الله الزوجين على المودة و الرحمة ببعضهما ، و الله أباح له كل الوسائل ليأسر قلب زوجته، و جعل ذلك من أفضل القُربات إلى الله عز وجل ،و لنوضح ذلك من خلال الآيات .

أ-قال تعالي " رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " الأحزاب 23 " ثم انظر تلك الآية كيف تأخذونه وقد أقضي بعضكم إلي بعض وأخذنا منكم ميثاقا غليظا " النساء 21 " فالرجل الحق يوفي بما عاهد الله عليه، فكيف إن كان هذا العهد ليس عاديًا، بل ميثاقًا غليظًا؟!!!
ب- قال تعالي " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار " النور 37 " هناك من ينظر للعلاقة الزوجية أنها مكسب تجاري، إن وجد أن فيها خسارة ، أو أن هناك صفقة أفضل فإنه يسارع بالطلاق، و هذا على خلاف الرجل الحق الذي يخاف يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار،قال تعالى{الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه و يقطعون ما أمر الله به أن يوصل و يفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون} فمن سيطلق أملًا في مكسب دنيوي توعده الله بالخسارة ، و لننظر لقدوتنا نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، رغم نزول آية " عسي ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا " التحريم 5- إلا أن النبي لم يطلق أحد من زوجاته رضوان الله عليهم ، رغم أن من الناحية التجارية إن طلقهن فمعه وعد من الله أن الله سيبدله خيرًا منهن ، و لكنه صلى الله عليه وسلم كان أسوة حسنة للمؤمنين- راجع الدليل رقم 1 .
ج- قال تعالي" و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة إن الله كان عزيزا حكيما " ونلاحظ في آية 228 من سورة البقرة أن الله اشترط على الزوج إذا أراد أن يرجع زوجته لعصمته ، فبدأ بما لها و ليس ما عليها ، فالرجل هو ربان السفينة ، و وهبه الله من المميزات ما يمكنه من إنقاذها، لو أن الرجل عمل بهذه الآية لم تطورت الأمور بينهما للطلاق، فقد فسرها ابن عباس ( أن الدرجة هي الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها، وإغضاؤه لها عنه وأداء كل واجب لها عليه ، وقال إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة ) رواه ابن جرير وابن حاتم- انظر تفسير الطبري ، وذلك كقول الرسول صلى الله عليه وسلم " اليد العليا خير وأحب إلي الله من اليد السفلي " فاليد العليا هي التي تعطي و تصفح ، فإن كان {ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم، ومنهم امرأة باتت وزوجها غاضب عليها} وقوله صلى الله عليه وسلم {خير نساءكم الودود الولود العئود ، التي إذا غضب زوجها وضعت يدها في يده، وقالت: لا أذوق غمضا حتى ترضي " فللمرأة مثل ذلك الحق الذي عليها ، وعلى زوجها أن يعمل بوصية نبيه، ويصالح زوجته ويصفي نفسها أولا بأول ، وليتذكر أن {أحب الأعمال إلي الله إصلاح ذات البين} وأن {خيركم من يبدأ بالسلام} وهذا لا ينقص من رجولتك وقيادتك، فمن قال أن الحاكم إذا استرضي شعبه ، و أصلح ما بينه وبينهم يكون قد أنقص من هيبته؟!!! على العكس فتكبره عن ذلك هو ما ينقص من مكانته ، وحب من هم تحت قادته، قال صلى الله عليه وسلم (لا يتكبر أحدكم إلا من ذلة يجدها في نفسه)، و قال صلى الله عليه و سلم {ما زاد الله مؤمن بعفو إلا عزا، و ما تواضع أحد لله إلا رفعه} " فالدرجة تأخذها بتواضعك وعفوك عنها و المرأة هي وصية حبيبك أستتركها حزينة مقهورة؟!! وقال تعالي " بعضكم من بعض " سورة النساء آية 24 وقال صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل " العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته " صحيح مسلم،و كان قدوتك شديد الملاحظة لنفسية زوجاته ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يقول للسيدة عائشة {إني لأعلم متى تكوني عني راضية ، و متى تكوني عني غضبى، فسألت السيدة عائشة: كيف ذلك؟!! قال صلى الله عليه وسلم: عندما تكوني عني راضية تقولي :لا،و رب محمد ، و عندما تكوني عني غضبى ،تقولي: لا و رب إبراهيم ، فردت السيدة عائشة مستغربة كيف لاحظ ذلك ،في حين أنها تتصرف معه في باقي الأشياء التي بينهما طبيعي ، تماما كما كانت عنه راضية، قائلة: والله ما أهجر إلا اسمك} أنظر كيف كان النبي شديد الملاحظة لنفسية زوجاته ، و مراعاتها منذ بدايتها ، و قبل أن تستفحل المشكلات ؛ و يصبح من الصعب حلها ، و لا ينقص سوى قشة لتقصم ظهر البعير ، و تنقطع العلاقة الزوجية ، و المودة و الرحمة إلى الأبد .
د –قال تعالى ( الرجال قوَّامون على النساء بما فضل الله به بعضكم على بعض وبما انفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا وإن خفتم شقاق بينهما
فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا " النساء 34- 35
الرجل الحق يقوم فيصلح ولا يكسر فيفسد " والله يعلم المفسد من المصلح " البقرة220
ولتقرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم صحيح اسم " رويدك يا أنجشه لا تكسر القوارير "الرواية في صحيح مسلم، وقد نهي النبي عن الكسر والرجل الحق يقوم ولا ينكسر فهو كذلك لا يطلق .
و قد شبَّه رسول الله النساء بالقوارير ؛لأن القوارير هي آنية من الزجاج سهلة الكسر ،وتتميز بأن ما تضعه فيها تراه منها؛ فإن أعطيتها حبا وحنانا ، و جدت مثله ، و إن وضعت بغضا وقسوة حملت لك نفس الإحساس؛ كطبيعة القوارير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة ، فإن استمعت بها استمعت بها وبها عوج ، وإن ذهبت تقيمها كسرتها ، وكسرها طلاقها} صحيح مسلم ، و كطبيعة القوارير ؛ فإن كسر القارورة لن يأتي مطلًقا لصاحبها بالخير ، لذلك نصح النبي صاحبها أن يحتمل عيوبها ليستمتع بمميزاتها ، بدلًا من خسارتها و إفسادها ، والله أعلم و هو الولي الحميد.





من مواضيع نستعين بالله
عرض البوم صور نستعين بالله   رد مع اقتباس

قديم 07-31-2009, 04:57 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
عزيزة النفس
اللقب:
مستشارة لـ منتديات حوامل
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عزيزة النفس

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 13
المشاركات: 9,157 [+]
بمعدل : 1.67 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 146
نقاط التقييم: 331
عزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the rough
 

الإتصالات
الحالة:
عزيزة النفس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نستعين بالله المنتدى : منتدى الحياة الأسرية والزوجية
افتراضي رد: موضوع هدية لكل رجل يفكر في الطلاق ، أو مقبل على الزواج




جزاك الله خير اختي وجعله في موازين حسناتك

ولا تنسي اختي ان بعض النساء تكون كارهه لزوجها بالعربي تقول ما احبه ما اطيقه وهي اللي تدور المشاكل علشان يطلقها وطبعا هذي حالات نادره لكن موجوده





من مواضيع عزيزة النفس
0 (4)اعراض تشير الى ان الولاده خلال ايام او اسابيع
0 عطورات رخيصه لكن نفس ريحة العطور الفرنسيه
0 نظارات كشخه للعروس في شهر العسل تناسب لبسك الكاجوال موضة 2012
0 ازياء هنديه بس للذويقات
0 تمارين بالصور المتحركه للتخلص من الكرش
0 الامور التي تشكل خطوره على حياة الحامل
0 مفارش لغرف النوم جديده بالوان هادئه
0 ( انواع البيس&الاساس,الكونسلر,البودر وشرح كل نوع وطريقه الاستعمال
0 شوفو فضول الحريم
0 سلطة الباذنجان المغربي جناااااااان
0 معوقات نضارة البشره
0 قبل الولاده اكيد ما تتوقعين شكل مولودك
0 كانني احلم طلبتك .. خلني هايم لحالي
0 سلطة الملفوف والجزر
0 10 نصائح لتجعلي زوجك يلتزم لك
عرض البوم صور عزيزة النفس   رد مع اقتباس

قديم 08-10-2009, 12:03 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
نستعين بالله
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نستعين بالله

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 376
المشاركات: 22 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
نستعين بالله will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
نستعين بالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نستعين بالله المنتدى : منتدى الحياة الأسرية والزوجية
افتراضي رد: موضوع هدية لكل رجل يفكر في الطلاق ، أو مقبل على الزواج




أستغرب على من لا يطيق إنسان لما تزوجه منذ البداية معرضا ميثاق الله الغليظ للنقد ، و كيف الرجل منذ البداية قبل أن يتزوج امرأة لا تطيقه !!، خاصة أن أكيد هذا كان واضح من اول يوم !! لما لم يفعل ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم في الدليل الأول مع ابنة الجوني كما ورد في صحيح البخاري ، هل أراد أن يتذوق أولا ثم يطلقها ، بإعتبار أن الطلاق حلال على إطلاقه إلا أنه مكروه استنادا لحديث{ إن أبغض الحلال عند الله الطلاق} و اكتشف أنه ضعيف ، و لا يمكن اإستناد عليه في الأحكام .
ليس عيبا أن نخطئ و لكن العيب ألا نصارح أنفسنا بالخطأ ، فنجد الرجل يطلق أكثر من مرة ، و كلما تزوج امرأة لا يحاول أن يحبها ، و يدعي أنها لم تحبه ، و نجد المرأة بعد الطلاق بإرادتها تكتشف أنها نادمة و راغبة في العودة ، و كل هذا لأننا لا نعلم أن الطلاق لا يباح لأي سبب سوى لإستحالة العشرة بعد تجربة كل الأسباب ، و الإحساس بالهلاك إذا استمرت تلك الزيجة ، و لا ننسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضح أنه {جبلت النفوس على حب من يحسن إليه و بغض من يسئ إليها} ، أحيانا يأتي لخاطر أحد الزوجين التفكير في الطلاق ، إلا أنه يجب إن كره من زوجه خلقا رضي منه آخر ، يوجد حديث رواه ابن ماجة و صححه الألباني يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها ، لأن الله قال له أنها صوامة قوامة ؛ و بمأن الحديث الذي رواه أبوها في صحيح مسلم و سبب نزول آية{لعلمه الذين يستنبطونه منهم} ينفي ذلك ، فلعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هم بذلك و لم يفعل ، لأن الله أثناه عن ذلك لما بها من صفات أخرى جيدة ، و كذلك لابد أن يفعل من يفكر في الطلاق ، يبحث في صفات زوجته الجيدة ، و لا يكفر العشير ، و هكذا يتقوا الله من حوله و يذكروه بها ، و لا يعينوه على الوزر .
_ و أما من يعتقد أن الطلاق وسيلة لتأديب الزوجة ، فالدليل الأخير لم يذكر الطلاق ضمن وسائل تأديب الزوجة لمن يريد الإصلاح ، فالقرورة إذا كسرت ستجرح يد من كسرها ، و ستسرب ما يضعه فيها ، و بالتالي ستكفر العشير ، و أحيانا كثيرة يكون أفضل وسيلة لتأديبها و تقويمها ، هو أن تعمل بوصية حبيبك صلى الله عليه وسلم بأن تستوصي بها خيرا ، فرب كلمة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تقابل بها اساءتها و تجعلها تثق في أن زوجها يحبها ، أو ضمة حانية تهدئ من روعها هي التي تفعل مفعول السحر ، و تجعلها تحملها لك جميلا مدى الحياة ، و ما دام المرأة تثق في حب زوجها يمكنها أن تتقبل أي شئ منه ، و هذا هو الإصلاح و ليس الإفساد





من مواضيع نستعين بالله
عرض البوم صور نستعين بالله   رد مع اقتباس

قديم 03-16-2013, 06:51 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
نستعين بالله
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نستعين بالله

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 376
المشاركات: 22 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
نستعين بالله will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
نستعين بالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نستعين بالله المنتدى : منتدى الحياة الأسرية والزوجية
افتراضي رد: موضوع هدية لكل رجل يفكر في الطلاق ، أو مقبل على الزواج





1_ قال تعالي " لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة فإن فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير " البقرة 237 ، أ-إذن فلا حرج،و لا ذنب في الطلاق إذا توفر شرطين هما أن الزوجة لم تمس، أو يفرض لها فريضة كما في الخطوبة فلا جناح إن فسخت، وهذا أفضل من أن يتزوجها وهو لا يتفاهم معها،فتكثر المشكلات، أو يذرها كالمعلقة.
ب-أما إن لم تمس، إلا أن شرطًا ُفِقد، وهو أمن فُرِض لها فريضة(المهر)، أي بعد العقد وقبل المسيس، فلها النصف من المهر، ونلاحظ استخدام كلمة العفو، وهي تكون بعد ارتكاب خطأ، أو ظلم في حق أحد، فإنه يعفو وكان الممكن استخدام كلمة التراضي التي سبق استخدامها في القرآن الكريم،. فلاشك أن اختيار كلمة العفو بغرض إيصال معني معين-و الله أعلم-،أما إذا فقد الشرطين وتم المسيس وفرضت الفريضة فماذا سيكون حكم الطلاق ؟ حاولوا أنتم استنتاج الحكم، ما دام وجود هاذين الشرطين(عدم المسيس،أو فرض الفريضة) هو سبب حكم لا جناح عليكم ؟!!
وسنسرد في السنة موضوع الطلاق:_ طلق النبي صلى الله عليه وسلم قبل المسيس كما في صحيح البخاري وذلك أن أبي أسيد رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، حتى انطلقنا إلي حائط يقال له السوط، حتى انتهينا إلي حائطين جلسنا بينهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " اجلسوا هاهنا" ودخل وقد أتي بالجَوْنية، فأنزلت في بيت فيه نخل في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحبيل ومعها دايتها، حاضنة لها، فلما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قال " هبي نفسك لي" قالت : وهل تهب الملكة نفسها للسوقة ؟ قال : فأهوى بيده يضع عليها؛ لتسكن، فقالت : أعوذ بالله منك ، فقال صلى الله عليه وسلم : قد عذت بمعاذ ، ثم خرج علينا، فقال يا أبا أسيد اكسها رازقتين، وألحقها بأهلها .
_أما عن الإشاعة التي قيلت أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق بعد المسيس والتي خرجت بعد نزول آية " عسي ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن"سورة التحريم 5 ، هناك من قال أنه طلق سوده ثم راجعها، وآخر يقول طلق حفصة ثمّ راجعها ، وآخر قال ريحانة ثم راجعها،إلا أني لا أعلم إلى الآن حديث صحيح مؤكد -و الله أعلم –خاصة أنه يوجد رواية مؤكدة في صحيح مسلم عن سبب نزول سورة النساء آية83 قال تعالى" إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلي الرسول وإلي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قلت يا رسول الله أطلقتهن ؟ قال صلى الله عليه وسلم لا : قلت يا رسول الله أني دخلت المسجد ، والمسلمون ينكتون بالحصى يقولون طلق رسول الله نساءه ،أفأنزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن ؟ قال: نعم إن شئت "فقام سيدنا عمر على باب المسجد فنادي بأعلى صوته : لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، ونزلت الآية الموجودة بسورة النساء83" تنهى المسلمون عن ترويج الإشاعات قبل التثبت منها،و كان سيدنا عمر رضي الله عنه هو الذين يستنبطونه منهم.
2_علامة التقوى في الصبر،و عدم الطلاق ،فقد قال تعالي في القرآن على لسان نبيه " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك و أتق الله " إذن فمن يصبر على زوجته يكون تقي وقد أورد الله عز وجل ثواب التقوى في قوله تعالي سورة الطلاق 1 – 2 – 3 "-5 ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لم يحتسب " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا " الطلاق " ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا "
_ ولا يحق لأحد أن يقول أن الطلاق حلال ولا ضير فيه؛ فسيدنا زيد بن حارثه تقي، والسيدة زينب تقيه، ومع ذلك تمَ الطلاق، لأن هذا الأمر له ملبساته،و سأذكرها إنشاء الله ،السيدة زينب تزوجت بسيدنا زيد رغما عنها بعد أن نزلت آية " ما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضي الله ورسوله له أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " الأحزاب 26 ، وسيدنا زيد يعلم بحقيقة مشاعرها، ورغباتها؛ ولذلك فمن الرجولة ألا يجبرها على عشرته جبرًا؛ فشعر من واجبه كقوام على أمرها أن يتولى هو حل مشكلتها، ويقال أيضا أنه الذي خطبها للنبي صلى الله عليه وسلم،و تلك الزيجة كان مقدر لها الطلاق منذ البداية لحكمة من الله،قال تعالى"و تخفي في نفسك ما الله مبديه و تخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً" إذن فالأمر مختلف.
و بالتالي، فسيجعل الله لك مخرجا ، وسيرزقك من حيث لم تحتسب ، ويكفر عنك سيئاتك ، وييسر لك أمر حياتكن أن أمسكت زوجتك ، وصبرت عليها ، قال تعالى(أنما يوفي الصابرون أحرهم بغير حساب )
يحكي أن رجلا كان له امرأة سؤ تؤذيه ويصبر عليها، وكان حطَّاب فسخر الله له دابة يُقال أنها كانت أسد ، وذلك ليحمل عليها حطبه، ثم ماتت تلك المرأة السؤ، وتزوج الحطَّاب امرأة صالحة تعينه، فذهبت تلك الدابة، فغتمَّ الحطَّاب معتقدا أنه أغضب الله عز و جل في شئ ، فجاء له في منامه {أنَّا كنَّا نعينك على زوجتك ؛ فأمَّا وقد أصبح لك من يعينك من أهل بيتك، فلا حاجة لك بها} .
3_قال تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " سورة الروم 21 . - إذن فليس كما يقال ما بين المرأة وزوجها كلمة وتفرقهم كلمة!، بل هم نفس واحدة، وكما أكد ذلك الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمة الله عليه في تفسيره لهذه الآية ،إن الحالة الوحيدة التي تستوجب القطع حدوث مرض خطير أكد جميع الأطباء استحالة شفاؤه، وإذا ترك العضو المراد بتره(كما يحدث في حالة الطلاق) سيقضي على الجسد كله ،و يؤدي للوفاة، - وقد بينت الآية الكريمة أنه لتتمكن تلك النفس من الاندماج وذلك لتقوم بينهم حياة زوجيه سليمة وعلاقة حميمة ناجحة يجب أولا : تسكنوا إليها فمهما كان طبع أحد الزوجين عصبي وثائر لابد أن يأتي منزله وزوجه هادئ ليكون البيت المسلم مطمئن وعليه السكنية وهنا نري خطأ من يقول أنا طبعي هكذا وعلى الطرف الآخر أن يعتاد عليه فهذا خلاف للآية الكريمة التي اشترطت لتسكنوا إليها وصدقوني الصوت العالي ليس عنوان على الرجولة إطلاقا،بل هو من ترويع المؤمن الذي نهي عنه،وشدد التحذير منه،و من فضح أسرار الحياة الزوجية و قد قال تعالى في سورة لقمان 19 " وأقصد في مشيك وأغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "و قال تعالى في سورة البقرة آية187 {هن لباس لكم و أنتم لباس لهن}أي ستر و تغطية للعورات،و قال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع " لا تهجر أو تقبح إلا في البيت " فالرجل لابد إلا يقبح عملا أو قولا فعلته زوجته أو يظهر بصورة الغاضب الهاجر لها إلا في حجرة نومهم مكان المبيت حتى لا يعلم أحد بذلك حتى من هم في نفس المنزل لتظل زوجته التي هي نفسه وكرامتها من كرامته بصورة حسنة وكريمة . واللباس أي الستر والتغطية للعيوب وعدم ذكر العورات وبالتالي فالغيبة في حق الزوجة أشد ؛لأن الله نهاك عن ذلك في حضورها، وهي تستطيع أن تدافع عن نفسها فما بال فضحها في غيبتها .
ثانيا : ينجح هذا الاندماج ليكونوا نفسا واحدة بالتودد للطرف الآخر بعمل ما يسعد الآخر وقول ما يرضيه وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم"تهادوا تحابوا"و الهدية برمزها و ليس ثمنها،و لنستغل المناسبات لتجديد الحب و تصفية النفوس،و النبي صلى الله عليه وسلم عندما وجد الأنصار يحتفلوا بيومين عيد من آثار الجاهلية،لم يقول لهم هذا بدعة،بل أتى لهم بالبديل الذي هو خير منهما ،عيد الفطر 3 أيام و عيد الأضحى 4 أيام،أذن فيمكن أن نستبدل يوم الحب،و يوم الأم بأيام من تواريخنا الإسلامية لتكون فرصة لتجديد المشاعر الطيبة ،ودعونا من البخل والكسل الذي يجعلنا ندعي أنه ليس في ديننا فسحة،أو أن الله حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق،لأن الله عز وجل لا يحرم شئ إلا بعد أن يبدلنا خيرا منه.
ثالثا : الرحمة للطرف الآخر عند مرضه النفسي أو الجسدي وعند وقوعه في خطأ ما . وقد أوضح القرآن الكريم أن الأمر ليس سهلا فهو يحتاج لتفكر ودراسة لنفسيه الطرف الآخر " إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " و بم أن المرأة هي نفس الرجل،و قطعة منه ،فأي جزء منه هي؟ فلنستعرض الدليل الثاني.

4- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أن الله خلق الخلق حتى إذا فرع من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة ؟ قال : نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قال : بلي يا رب قال " فهولك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقرءوا إن شئتم " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحمكم . سورة محمد 22 أنظر صحيح مسلم.
-زوجتك أليس لها رحم؟! وهذا الرحم ليس لأحد الاستمتاع به سواك ،أو أن يوضع فيه سوى أبناءك، فهو ملكك، وولاك الله عليها، وجعلك قيِّمها، وهي نفسك؛ فإن طلقتها فستكون كمن قطع رحمه ،أنظر الآية التي في سورة محمد صلى الله عليه وسلم لتذكرك بوصيته صلى الله عليه وسلم في النساء.
-أمَّا مَن يِدَّع أنه من حق الأب أن يأمر ابنه أن يطلق زوجته ظلما فيطيع؛ لأن عمر بن الخطاب ،وسيدنا إبراهيم أمر كل منهما ابنه بذلك فأطاع.
فالحق على خلاف ذلك:- فأما سيدنا عمر بن الخطاب كما ورد في صحيح مسلم{ قرأت على مالك بن أنس بن نافع عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛فسأل عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :مُرْه، فليراجعها، ثم ليتركها حتى تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء أمسك بعد ،وإن شاء طلّق قبل أن يمس، فتلك العدة التي أمر الله عز وجل أن يطلق لها النساء}؛ وقد أكتشف علميا أن المرأة في تلك الفترة تكون نسبة الأكسجين في المخ أقل من المعتاد ،وتكون هناك اضطراب في هرمونات الجسم، ونظام الحياة)، وكما أوضح الحديث فسيدنا عمر لم يأمر ابنه بطلاق زوجته، بل أمره أن يراجعها ويعيدها لزمته؛ بناءا على أمر النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وبالتالي فما قيل عنه كان محض افتراء –راجع صحيح مسلم ما ورد في كتاب الطلاق باب تحريم طلاق الحائض بغير رضاها، وأنه لو خالف وقع الطلاق، ويؤمر برجعتها، ثمَّ أن هذا لم يكن أول افتراء على سيدنا عمر رضي الله عنه ، فقد اختلقوا عليه في حديث ضعيف أنه وأد في الجاهلية ابنة له ، كانت تمسح له الغبار عن لحيته و هو يحفر لها الحفرة التي سيدفنها فيها ، في حين أن ابنته أم المؤمنين السيدة حفصة ولدت في الجاهلية و مع ذلك لم يأدها، و عائلة سيدنا عمر آل عدي لا تإد بناتها ،و أخت سيدنا عمر التي سبب في إسلامه ؛بسبب أنه صفعها ؛غضبا من إسلامها فرقّ قلبه ليستمع للإسلام بعد أن كان عازمًا قتل النبي صلى الله عليه وسلم هي أيضًا ولدت في الجاهلية و لم توأد ، و هل يعقل نفسيًا أن من تأثر بصفعة صفعها لأخته، يقتل ابنته الحنونة بتلك الطريقة الوحشية ، في حين أن تلك الأحداث حدثت في الجاهلية أيضًا
_ أما عن سيدنا إبراهيم فأنا لا أعلم مصدر هذا الحديث أو صحته إلى الآن، إلا أني أود أن تعامل معه أنه صحيح ، أولا : تلك المرأة تشتكي لرجل لم تعرفه من قبل من زوجها الذي هو نبي؛ وبالتالي فهي تشوه الدعوة بالكامل، وتقتلها في مهدها،ثانيا: أنها تطمع الرجل الغريب فيها عندما يجدها تشتكي له من زوجها ، ثالثا : سيدنا إبراهيم ،وسيدنا إسماعيل ليسا بأناس عاديين، هما أنبياء ،وسيدنا إبراهيم لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي .

5_قال تعالى"و كيف تأخذونه و قد أفضى بعضكم إلى بعض و أخذن منكم ميثاقا غليظا"النساء 21 ، والميثاق الغليظ هو العهد شديد التوثيق، والرجل الحق يَصدق فيما عاهد الله عليه، و لا ينقضه، وهنا استفهام استنكاري من الله عز وجل: كيف تأخذوا الطرف الذي يصلكم بربكم، وتنفضوا الميثاق بالطلاق!! فالزواج طرفه بأيدكم والآخر مع الله عز وجل، والميثاق الغليظ خاطب الله به الأنبياء بتعهدهم على تبليغ الرسالة لأممهم، أنظر الأحزاب آية 7 ، كذلك الرجل في بيته عليه مسؤولية الأنبياء في أممهم، وعليه أن يتحلى بالصبر في بيته ،كما كان الأنبياء يصبرون على أممهم ،وليكن نبيك قدوة لك، قال تعالي " قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس والحجارة" و زوجتك هي نفسك، وعليك أن تقيها من النار، و تحميها من الأذى ،أو الضرر.
6_أنظر ثواب من يصبر ،و لا ينقض الميثاق،و يصل ما أمر الله به أن يوصل،و عقوبة من ينقض الميثاق،و يقطع ما أمر الله به أن يوصل في سورة الرعد آية20:25 قال تعالى{الذين يوفون بعهد الله و لا ينقضون الميثاق و الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل و يخشون ربَّهم و يخافون سؤ الحساب و الذين صبروا ابتغاء وجه ربهم و أقاموا الصلاة و انفقوا مما رزقناهم ُأولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من ءابائهم و أزواجهم وذريَّاتهم و الملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار و الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه و يقطعون ما أمر الله به أن يوصل و يفسدون في الأرض ُأولئك لهم اللعنة و لهم سؤ الدار} و أنظر كيف من لهم عقبى الدار ذكر فضيلة الصبر لديهم ،و كيف أنهم يحبوا لم الشمل مع أهلهم،و مرتبطون بهم.

7_ الطلاق هو الأعظم فتنه وقد قال تعالي " الفتنة أشد من القتل "البقرة 191 – و قال تعالى{الفتنة أكبر من القتل}البقرة217،عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن إبليس يصنع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنه، يجئ أحدهم فيقول: فعلت كذاو كذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال: ثم يجئ أحدهم : ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال : فيدنيه منه ويقول : نعم أنت- قال الأعمش : أراه قال " فليلتزمه " صحيح مسلم( باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنه الناس، وأن مع كل إنسان قرين- وربما معنى يلتزمه أنه يكون له كما في الآية{ ومن يعرض عن ذكر الرحمن نقيد له شيطانا فهو له قرين}، ونلاحظ أن الشيطان يقول لا زلت به!! ولم يقل لازلت بها، أو لازلت بهما بصيغة المثني؛فما دام الله عز وجل قدر لك زوجتك هذه؛ فأنت قادر على الحفاظ على تلك الزيجة إذا حاولت،ولكن بطلاقك أسعدت إبليس، وخالفت وصية حبيبك صلى الله عليه وسلم قبل وفاته في حجة الوداع " استوصوا بالنساء خيرا "وتسببت أن يهتز عرش الرحمن.

8 _ الطلاق يهتز له عرش الرحمن " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و نلاحظ أنه بناءا على هذا الحديث؛ فقد تساوى في النتيجة بين الطلاق ،وبين من أطلق السهم على سيدنا سعد بن معازفي غزوة خبير فاهتز لمقتله عرش الرحمن عز وجل؛ فكلما أردت تطليق زوجتك؛ تذكر أنك كمن بيده سهم سيطلقه ليصيب به زراع ذلك الشاب المؤمن ذي 37 عام فيظل ينزف حتى الموت . ذلك الفتي زعيم الأوس،و سبب إسلام بني عبد أشهل الذي قال لرسول الله في غزوة بدر " لقد آمنا بك، وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا رسول الله لما أردت ،فنحن معك، والذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منّا رجل واحد، وما نكره أن تلقي بنا عدونا غدًا، إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعلك يريك منا ما تقر به عينك،فسر بنا على بركة الله، وهو الذي حكم على بني قريظة قائلا " آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم " كان من الممكن أن يخفف الحكم على موالي قومه كمثل الحكم الذي حكم على موالي الخزرج؛ حتى لا ينصرف الناس عن موالاه قومه، ويوالوا الخزرج ليحظوا بالحماية ،إلا أنه لم تأخذه في الله لومة لائم، ويسترضي قومه على حساب دينه، رغم حاجته الشديدة لإرضائهم؛ لأنه سيموت تاركًا بنتين ليس لهما أخ،و بحاجة لمن يعولهن، ويزوجهن كذلك أنت أيها الرجل لا تطلق زوجتك، ولا تأخذك في الله لومة لائم ،كم فعل سيدنا سعد بن معاذ.
9_ لا تخرجوهن من بيوتهن و لا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا " الطلاق 1 و المعروف أن الرجل إذا طلق المرأة ،فإنه يخرجها من بيتها لتعود لبيت أهلها بعد أن كانت لا تأتيه إلا كضيفة؛مما يشعرها بغربة و حرج،و قد نهى الله في تلك الآية عن إخراج المرأة من بيتها؛و جعل ذلك تعد على حدود الله عز وجل ؛و أوضح القرآن الكريم الحالة التي تبيح إخراج المرأة من بيتها ،في سورة النساء آية15قال تعالى{ واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجل الله لهن سبيلا " وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعل الله لهن سبيلا ،البكر الجلد والثيب الرجم ،و في رواية أنه أتى رجل للنبي صلى الله عليه وسلم و قال له:إن امرأتي لا ترد يد لامس-كناية عن ارتكاب الفاحشة،فقال له صلى الله عليه وسلم:"طلقها"فقال له الرجل إني أحبها،و أخشى أن تتبعها نفسي فأقع في الإثم،فقال له صلى الله عليه و سلم"امسكها" .إذن فقد أوضحت تلك الآية أن الحالة الوحيدة التي تسمح للرجل أن يخرج زوجته من بيتها،هي أن ترتكب فاحشة الزنا أمام أربع شهود،و ليس بادعاء فاسق عليها،و قد حددت الآية،و تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لها نوع الفاحشة ألا و هي الزنا،و لم تترك لتقدير البشر كما يتراءى لهم،كذلك أوضحت أن من يصبر على زوجته ،و يمسكها فإن الله إما سيتوفاها بالموت ،أو يجعل لها سبيلا
و قد لوحظ أن كثير من النساء اللائي اشتد أذاهنّ أزواجهنّ أمام الناس، فصبروا عليهنّ لوجه الله؛ إلّا و توفّاهن الله بمرض مفاجئ ،و هذا ينقلنا للدليل التالي

10- قال صلى الله عليه وسلم " لا تطلقوا إلا من ريبة، فإن الله لا يحب الذوّاقين ولا الذواقات " حديث حسن، و قال صلى لله عله وسلم (لعن الله كل ذوّاق مِطلاق) وهنا نهي واضح من النبي صلى الله عليه وسلم عن الطلاق بغير ريبة،و التي أوضحتها الآية السابقة،وقد سئل أحد الصالحين عندما أراد أن يطِّلق زوجته: ما يرببك منها ؟ قال العاقل لا يهتك ستر امرأته وعندما ما طلقها، قيل له ما يريبك منها فقال : وما يريبني من امرأة غيري .
_لقد تعلمنا من الدليل رقم 3 أن زوجتك هي نفسك،و من الدليل رقم 8،7 أن الطلاق هو الأعظم فتنة،و أن الفتنة هي أكبر و أشد من القتل ،و تعلمنا من الدليل 9 نهي عن إخراج المرأة من بيتها ما لم تأت بفاحشة مبينة، و أن تلك حدود الله،ثمّ لنقرأ قوله صلى الله عليه وسلمكم"" ألا ، واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم (أي أسيرات؛و ربما لهذا يُطلق على المطلقة هذا الاسم كناية عن إطلاق سراحها من الأسر) ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ،إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ، ألا إن لكم على نسائكم حقا ، ولنسائكم عليكم حقا، فلكم عليهن ألا يوطئن فرشكم من تكرهونه(عند العرب كناية عن الزنا) ولا بأذنّ في بيوتكم من تكرهونه، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن" رواه ابن ماجه والترمذي ،وقال :حديث حسن صحيح،و الأربع نقاط تلك تقودنا للدليل التالي
11_قال تعالى"ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم و تخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم و العدوان و إن يأتوكم أسارى تفادوهم و هو محرم عليكم إخراجهن، أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا و يوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عمّا تعملون"البقرة85 قال صلى الله عليه وسلم عن القرآن"أوتيت جوامع الكلم"و لذلك فأنا أرى أن هذه الآية و الله أعلم يمكن أن يستشهد بها في من يتظاهرون بالإثم و العدوان على أزواجهم اللائي هم أنفسهم متناسين آية{و لا تضاروهن لتضيقوا عليهن}الطلاق ،6و وصية الله على الأسير باعتبار الزوجة أمانة و أسيرة عند زوجها،قال تعالى{ويطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا ،إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا ،إنّا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا،فوقاهم الله شر ذلك اليوم لقاهم نضرة و سرورا،و جزاهم بما صبروا جنة و حريرا.......}سورة الإنسان آية،8،12،11،10،9ثمّ لننظر للنعيم المعد أيضا في الآيات إلى آية24 من نفس السورة، كذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم"أفضل الصدقة اللقمة تضعها في فم امرأتك}فليس مجرد إطعام بل دلال و حنان أيضا، أما هؤلاء فهم يتناصحوا فيما بينهم ،و يؤذون زوجاتهم دون أن يراهم أحد أو يثبت عليهم أحد الضرر،و في نفس الوقت و هنا يدّعي من يفعل ذلك أنه لم يخطط لهذا،و أنه رجل صالح، و لا يريد الطلاق ،حتى يدفعون زوجاتهن لأن يفدوا أنفسهن ،و يطلبن الطلاق بعد أن يبرونهم من كل الحقوق ومنها السكنى، و ينسى أن مكرهم هذا يعلمه الله عز وجل،و "أن من أعان على شر،فإن له مثل أجر فاعله"فإذا فدت المرأة نفسها بناء على المخطط الذي خططه الزوج،أخرجوها من بيتها،و اعتبروا أنفسهم أتقياء صالحين، لأمثال هؤلاء أقول أتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض،فما جزاء من يفعل ذلك؟!
12_ شرع من قبلنا شرع لنا، الدليل سورة المائدة 45 قال تعالى " وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص " وتم الاستدلال من هذه الآية أن على أصل من أصول الفقه يقول:أن شرع من قبلنا شرع لنا، و إذا قسنا على ذلك الأصل التشريعي ، فالحديث الوحيد الوارد عن سيدنا عيسي عن طريق التواتر ولا مجال فيه للتحريف أو الشك، يقضي بتحريم الطلاق ، و نلاحظ أنه تتعلق أعين الفتيات في الأفلام والمسلسلات الأجنبية بقول القسيس :هل تتعهد بأن تصونها ،وتحترمها في السراء والضراء، والفقر و الغني ، والصحة والمرض حتى يفرق بينكما الموت ، ألا تشعر بغيرة على دينك أن يكون أحدا أفضل منك ، خاصة أن من شروط الزواج لدينا الأبدية.

13_ قال صلى الله عليه و سلم{بحسب ابن آدم من إثم أن يضيع من يعول} و قال صلى الله عليه و سلم { كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته،و الرجل راع في بيته و مسئول عن رعيته} و بدأ بالرجل ، فهو مسئول الأول في الإسلام ، و ما يؤكد أن الطلاق يضيع الأبناء المسئول عن إعالتهم؛ أن السيدة خويلة بنت ثعلبة عندما ظاهرها زوجها أوس ابن الصامت ، و كان يعد الظهار طلاقا في الجاهلية ،ذهبت للنبي صلى الله عليه و سلم تشتكي له ، و كان من ضمن كلامها أن أولادهما إن ضمّتهم لها جاعوا ، و إن أخذهم هو ضاعوا،فاستمع لقولها الله عز و جل من فوق سبع سماوات انظر سورة المجادلة، ولا ننسى قول النبي صلى الله عليه وسلم " كل مولود يولد على الفطرة ؛فأبواه يهِّودانه ،أو ينصرانه، أو يمجسانه " ألا تشعر بالغيرة من أن غير المسلمين يغيروا فطرة أبناءهم، ويزرعوا فيها الانتماء لعقيدة فاسدة؟!! وأنت تطلق زوجتك!! وتهمل أبناءك رغم أن الفطرة لصالحك ؟!
- قال صلى الله عليه وسلم " إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير}قال تعالي "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" إذن فالمرأة أمانة عند زوجها، استأمنه عليها أهلها،بل وربها قبل أهلها بميثاقه الغليظ، فإن طلقها كيف سيعيدها كما كانت؟! أو كيف سيعيد سنيين العمر؟! وأحلامها وثقتها بنفسها؟!
14_سورة البقرة آية 230 " فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا أن ظنا أن يقيما حدود الله وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون "
أي أنه بتعدد الطلاق والرجعة ؛ لم يقيما حدود الله؛ لأنه إن كان هناك استحالة عشرة لما ظلَّ بداخليهما مشاعر تعينهما على الرجوع؛ وإنما ما حدث كان مشكلة يمكن حلّها بالصبر و التفكير في حل المشكلة أو تلافيها ، فمن طلق لمجرد الغضب أو الانتقام أو الاستهتار فقد تعدي على حدود الله ، و ليتذكر أنه إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.
15-أوضح القرآن الكريم أن من يستحق أن يلقب برجل لا يلجأ للطلاق، فالرجولة الحقيقية لها آثار؛ و الطلاق إن كان من جانب الرجل فهو يعني أنه رفع راية الاستسلام ، والفشل ، و طلب التنحي من أقدس وظيفة التي طرفها بيده ، و الآخر بيد الله ، و وثِّقت بميثاق الله الغليظ،و إن كان الطلاق تمَّ بناء على طلب من زوجته فأين تأثير رجولته في ملأ قلبها ،وعقلها، فلا تتمكن من الإستغناء عنه، خاصة و قد فطر الله الزوجين على المودة و الرحمة ببعضهما ، و الله أباح له كل الوسائل ليأسر قلب زوجته، و جعل ذلك من أفضل القُربات إلى الله عز وجل ،و لنوضح ذلك من خلال الآيات .

أ-قال تعالي " رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " الأحزاب 23 " ثم انظر تلك الآية كيف تأخذونه وقد أقضي بعضكم إلي بعض وأخذنا منكم ميثاقا غليظا " النساء 21 " فالرجل الحق يوفي بما عاهد الله عليه، فكيف إن كان هذا العهد ليس عاديًا، بل ميثاقًا غليظًا؟!!!
ب- قال تعالي " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار " النور 37 " هناك من ينظر للعلاقة الزوجية أنها مكسب تجاري، إن وجد أن فيها خسارة ، أو أن هناك صفقة أفضل فإنه يسارع بالطلاق، و هذا على خلاف الرجل الحق الذي يخاف يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار،قال تعالى{الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه و يقطعون ما أمر الله به أن يوصل و يفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون} فمن سيطلق أملًا في مكسب دنيوي توعده الله بالخسارة ، و لننظر لقدوتنا نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، رغم نزول آية " عسي ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا " التحريم 5- إلا أن النبي لم يطلق أحد من زوجاته رضوان الله عليهم ، رغم أن من الناحية التجارية إن طلقهن فمعه وعد من الله أن الله سيبدله خيرًا منهن ، و لكنه صلى الله عليه وسلم كان أسوة حسنة للمؤمنين- راجع الدليل رقم 1 .
ج- قال تعالي" و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة إن الله كان عزيزا حكيما " ونلاحظ في آية 228 من سورة البقرة أن الله اشترط على الزوج إذا أراد أن يرجع زوجته لعصمته ، فبدأ بما لها و ليس ما عليها ، فالرجل هو ربان السفينة ، و وهبه الله من المميزات ما يمكنه من إنقاذها، لو أن الرجل عمل بهذه الآية لم تطورت الأمور بينهما للطلاق، فقد فسرها ابن عباس ( أن الدرجة هي الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها، وإغضاؤه لها عنه وأداء كل واجب لها عليه ، وقال إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة ) رواه ابن جرير وابن حاتم- انظر تفسير الطبري ، وذلك كقول الرسول صلى الله عليه وسلم " اليد العليا خير وأحب إلي الله من اليد السفلي " فاليد العليا هي التي تعطي و تصفح ، فإن كان {ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم، ومنهم امرأة باتت وزوجها غاضب عليها} وقوله صلى الله عليه وسلم {خير نساءكم الودود الولود العئود ، التي إذا غضب زوجها وضعت يدها في يده، وقالت: لا أذوق غمضا حتى ترضي " فللمرأة مثل ذلك الحق الذي عليها ، وعلى زوجها أن يعمل بوصية نبيه، ويصالح زوجته ويصفي نفسها أولا بأول ، وليتذكر أن {أحب الأعمال إلي الله إصلاح ذات البين} وأن {خيركم من يبدأ بالسلام} وهذا لا ينقص من رجولتك وقيادتك، فمن قال أن الحاكم إذا استرضي شعبه ، و أصلح ما بينه وبينهم يكون قد أنقص من هيبته؟!!! على العكس فتكبره عن ذلك هو ما ينقص من مكانته ، وحب من هم تحت قادته، قال صلى الله عليه وسلم (لا يتكبر أحدكم إلا من ذلة يجدها في نفسه)، و قال صلى الله عليه و سلم {ما زاد الله مؤمن بعفو إلا عزا، و ما تواضع أحد لله إلا رفعه} " فالدرجة تأخذها بتواضعك وعفوك عنها و المرأة هي وصية حبيبك أستتركها حزينة مقهورة؟!! وقال تعالي " بعضكم من بعض " سورة النساء آية 24 وقال صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل " العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته " صحيح مسلم،و كان قدوتك شديد الملاحظة لنفسية زوجاته ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يقول للسيدة عائشة {إني لأعلم متى تكوني عني راضية ، و متى تكوني عني غضبى، فسألت السيدة عائشة: كيف ذلك؟!! قال صلى الله عليه وسلم: عندما تكوني عني راضية تقولي :لا،و رب محمد ، و عندما تكوني عني غضبى ،تقولي: لا و رب إبراهيم ، فردت السيدة عائشة مستغربة كيف لاحظ ذلك ،في حين أنها تتصرف معه في باقي الأشياء التي بينهما طبيعي ، تماما كما كانت عنه راضية، قائلة: والله ما أهجر إلا اسمك} أنظر كيف كان النبي شديد الملاحظة لنفسية زوجاته ، و مراعاتها منذ بدايتها ، و قبل أن تستفحل المشكلات ؛ و يصبح من الصعب حلها ، و لا ينقص سوى قشة لتقصم ظهر البعير ، و تنقطع العلاقة الزوجية ، و المودة و الرحمة إلى الأبد .
د –قال تعالى ( الرجال قوَّامون على النساء بما فضل الله به بعضكم على بعض وبما انفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا وإن خفتم شقاق بينهما
فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا " النساء 34- 35
الرجل الحق يقوم فيصلح ولا يكسر فيفسد " والله يعلم المفسد من المصلح " البقرة220
ولتقرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم صحيح اسم " رويدك يا أنجشه لا تكسر القوارير "الرواية في صحيح مسلم، وقد نهي النبي عن الكسر والرجل الحق يقوم ولا ينكسر فهو كذلك لا يطلق .
و قد شبَّه رسول الله النساء بالقوارير ؛لأن القوارير هي آنية من الزجاج سهلة الكسر ،وتتميز بأن ما تضعه فيها تراه منها؛ فإن أعطيتها حبا وحنانا ، و جدت مثله ، و إن وضعت بغضا وقسوة حملت لك نفس الإحساس؛ كطبيعة القوارير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة ، فإن استمعت بها استمعت بها وبها عوج ، وإن ذهبت تقيمها كسرتها ، وكسرها طلاقها} صحيح مسلم ، و كطبيعة القوارير ؛ فإن كسر القارورة لن يأتي مطلًقا لصاحبها بالخير ، لذلك نصح النبي صاحبها أن يحتمل عيوبها ليستمتع بمميزاتها ، بدلًا من خسارتها و إفسادها ، والله أعلم و هو الولي الحميد.









من مواضيع نستعين بالله
توقيع : نستعين بالله

اللهم اقبل الطفل حمزة الخطيب بصورة توقيعي من الشهداء وخذ بثأره من بشار وجنوده ..اللهم أغث عبادك في سوريا وفرج كربهم وانصر صالحيهم وئإذن لشريعتك أن تحكم الأرض وأن تسود...يا أرحم الراحمين.
قولوا آمين ولا تنسونا من صالح دعائكم

عرض البوم صور نستعين بالله   رد مع اقتباس

قديم 03-16-2013, 06:54 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
نستعين بالله
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نستعين بالله

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 376
المشاركات: 22 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
نستعين بالله will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
نستعين بالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نستعين بالله المنتدى : منتدى الحياة الأسرية والزوجية
افتراضي رد: موضوع هدية لكل رجل يفكر في الطلاق ، أو مقبل على الزواج




أستغرب على من لا يطيق إنسان لما تزوجه منذ البداية معرضا ميثاق الله الغليظ للنقض ، و كيف الرجل منذ البداية قبل أن يتزوج امرأة لا تطيقه !!، خاصة أن أكيد هذا كان واضح من اول يوم !! لما لم يفعل ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم في الدليل الأول مع ابنة الجوني كما ورد في صحيح البخاري ، هل أراد أن يتذوق أولا ثم يطلقها ، بإعتبار أن الطلاق حلال على إطلاقه إلا أنه مكروه استنادا لحديث{ إن أبغض الحلال عند الله الطلاق} و اكتشف أنه ضعيف ، و لا يمكن اإستناد عليه في الأحكام .
ليس عيبا أن نخطئ و لكن العيب ألا نصارح أنفسنا بالخطأ ، فنجد الرجل يطلق أكثر من مرة ، و كلما تزوج امرأة لا يحاول أن يحبها ، و يدعي أنها لم تحبه ، و نجد المرأة بعد الطلاق بإرادتها تكتشف أنها نادمة و راغبة في العودة ، و كل هذا لأننا لا نعلم أن الطلاق لا يباح لأي سبب سوى لإستحالة العشرة بعد تجربة كل الأسباب ، و الإحساس بالهلاك إذا استمرت تلك الزيجة ، و لا ننسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضح أنه {جبلت النفوس على حب من يحسن إليه و بغض من يسئ إليها} ، أحيانا يأتي لخاطر أحد الزوجين التفكير في الطلاق ، إلا أنه يجب إن كره من زوجه خلقا رضي منه آخر ، يوجد حديث رواه ابن ماجة و صححه الألباني يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها ، لأن الله قال له أنها صوامة قوامة ؛ و بمأن الحديث الذي رواه أبوها في صحيح مسلم و سبب نزول آية{لعلمه الذين يستنبطونه منهم} ينفي ذلك ، فلعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هم بذلك و لم يفعل ، لأن الله أثناه عن ذلك لما بها من صفات أخرى جيدة ، و كذلك لابد أن يفعل من يفكر في الطلاق ، يبحث في صفات زوجته الجيدة ، و لا يكفر العشير ، و هكذا يتقوا الله من حوله و يذكروه بها ، و لا يعينوه على الوزر .
_ و أما من يعتقد أن الطلاق وسيلة لتأديب الزوجة ، فالدليل الأخير لم يذكر الطلاق ضمن وسائل تأديب الزوجة لمن يريد الإصلاح ، فالقرورة إذا كسرت ستجرح يد من كسرها ، و ستسرب ما يضعه فيها ، و بالتالي ستكفر العشير ، و أحيانا كثيرة يكون أفضل وسيلة لتأديبها و تقويمها ، هو أن تعمل بوصية حبيبك صلى الله عليه وسلم بأن تستوصي بها خيرا ، فرب كلمة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تقابل بها اساءتها و تجعلها تثق في أن زوجها يحبها ، أو ضمة حانية تهدئ من روعها هي التي تفعل مفعول السحر ، و تجعلها تحملها لك جميلا مدى الحياة ، و ما دام المرأة تثق في حب زوجها يمكنها أن تتقبل أي شئ منه ، و هذا هو الإصلاح و ليس الإفساد





من مواضيع نستعين بالله
توقيع : نستعين بالله

اللهم اقبل الطفل حمزة الخطيب بصورة توقيعي من الشهداء وخذ بثأره من بشار وجنوده ..اللهم أغث عبادك في سوريا وفرج كربهم وانصر صالحيهم وئإذن لشريعتك أن تحكم الأرض وأن تسود...يا أرحم الراحمين.
قولوا آمين ولا تنسونا من صالح دعائكم

عرض البوم صور نستعين بالله   رد مع اقتباس

قديم 11-10-2017, 08:38 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
صلي على رسول الله
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صلي على رسول الله

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 110734
المشاركات: 3 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 50
صلي على رسول الله will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
صلي على رسول الله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نستعين بالله المنتدى : منتدى الحياة الأسرية والزوجية
افتراضي رد: موضوع هدية لكل رجل يفكر في الطلاق ، أو مقبل على الزواج




هذه المعلومة ليست صحيحة (انظروا من شرع من أجلها الخلع ، و التي صفعها زوجها على وجهها ،فاشتكاه أباها لرسول الله قائلا:افترشته كريمتي فلطمها ، فحكم له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص ). . فالتي شرع من أجلها الخلع لم يصفعها زوجهها؛فقط هي كانت تبغضه وقالت :إني أكره الكفر في الإسلام . والحديث الذي يذكر في بعض كتب التفسير أنه سبب نزول آية (الرجال قوامون على النساء.....) حديث ضعيف .فلا يوجد حديث صحيح يعتد به في سبب نزول هذه الآية . وأفضل تفسي لها تفسير الشيخ متولي الشعراوي وأدعو الجميع للإستماع له لتكتشفوا أنها آية توصي الرجل بزوجته وإعانتها وليس كما يظن البعض. أيض جدير بالذكر عن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ضرب الوجه والوارد في الصحيحين .ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه. واللفظ للبخاري، وعند مسلم: إذا قاتل أحدكم أخاه... قال النووي: وفي رواية: لا يلطمن الوجه. قال العلماء: هذا تصريح بالنهي عن ضرب الوجه لأنه لطيف يجمع المحاسن، وأعضاؤه نفيسة لطيفة وأكثر الإدراك بها، فقد يبطلها ضرب الوجه، وقد ينقصها، وقد يشوه الوجه، والشين فيه فاحش لأنه بارز ظاهر... قال: ويدخل في النهي إذا ضرب زوجته أو ولده أو عبده ضرب تأديب فليجتنب الوجه. انتهى كلام النووي.

ولما فيه من المثله، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن المثلة؛ كما أخرج البخاري في صحيحه عن قتادة: أنه صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن المثلة. وقال ابن حجر في الفتح: والضرب على الوجه حرام. وللاستزادة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 14123.

والله أعلم.





عرض البوم صور صلي على رسول الله   رد مع اقتباس

قديم 11-10-2017, 08:42 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
صلي على رسول الله
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صلي على رسول الله

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 110734
المشاركات: 3 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 50
صلي على رسول الله will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
صلي على رسول الله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نستعين بالله المنتدى : منتدى الحياة الأسرية والزوجية
افتراضي رد: موضوع هدية لكل رجل يفكر في الطلاق ، أو مقبل على الزواج




الموضوع موجه لكلا الزوجين لأعلى يأخذوا قرار بالإنفصال إلا في حالة استحالة العشرة واستنفاذ كل المحاولات... وإذا لم تستطع الإحتمال ؛فلذلك شرع الخلع لإنهاء هذا الظلم الواقع على زوجها فترد عليه ماله ليكون له فرصة أخرى مع من تحبه.





عرض البوم صور صلي على رسول الله   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد منتدى منتدى الحياة الأسرية والزوجية


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)

Privacy Policy - copyright

لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .