ضحكة طفلك

[الشوق عطري]

ضحكة طفلك

ملاكك الصغير.. ابنك أو ابنتك. أحلي وأروع ماتسمعيه منه قبل ان "يتهته" بحروف كلمة ماما أو بابا هو ضحكة جنان رنانة بها كل معاني السعادة وتحمل مشاعر الحب والتقارب والتفاهم وشهادة تقدير لك كأم والضحك بالنسبة للأطفال ليس مجرد إضفاء شعور بالسعادة عليهم. بل هو ضرورة هامة لاكتمال نموهم النفسي والجسماني ولرسم شخصيتهم في إطار متكامل سوي صحي.
ينصحك علماء النفس وخبراء الاجتماع وأطباء الأطفال بصنع الفرصة التي تجعل طفلك يضحك و"يكركر" ويقدم الدكتور "جاك مور" في كتابه "97 طريقة لاضحاك طفلك" العديد من العادات والحركات الأمنة التي تجعل طفلك يسعد لتملئ ضحكته وجهه وأذنيك. حيث يؤكد ان الأطفال مثلهم مثل الكبار لديهم روح الدعابة الخاصة بهم. وهناك مايضحك بعضهم بينما يضحك البعض الآخر علي أشياء وحركات أخري. والتجربة هي التي ستدلك علي معرفة ماذا يضحك طفلك بعيداً عن الحركات العنيفة والمفاجئة والتي يمكن ان تلحق ضرراً عنيفاً بطفلك مثل إلقاء الطفل الصغير لأعلي بقوة والتقاطه أو هدهدته وهزه للأمام للخلف بشدة مما قد يترتب عليه الأضرار بالصحة العامة للطفل أو بجهازه الفقري أو حتي فيما يتعلق بحياته. لذا استمتعي باللعب مع طفلك وتبادل الضحكات معه. دون الأضرار بحركات عنيفة أو مفاجئة.
ويوضح الدكتور جاك مور في كتابه أن أشهر وأكثر خمس حركات شيوعاً حول العالم والتي من شأنها ان يجعل اطفالنا ينطلقون بالضحك هي.
ہ فقاقيع الصابون: اشتري علبة فقاقيع الصابون من محل لألعاب الاطفال وهي رخيصة لا تتعدي جنيهات قليلة. واستخدميها لتطلقي الفقاقيع حول طفلك سواء في حجرته أو أثناء الاستحمام. ولكن راعي الا تقترب منه كثيراً حتي لاتصطدم بوجهه. وستلاحظي ان طفلك سيستمتع كثيراً برؤيته للفقاقيع الكثيرة المتناثرة وهي تكبر وتطير حوله في الهواء ثم تنفجر.
ہ لعبة الأب الذي يشخر: لعبة شهيرة حيث يمكن لأي فرد من أفراد العائلة تمثيل دور شخص نائم ويرقد بجوار الطفل ويبدأ في عمل صوت الشخير كأنه نائم ومغمض العينين. وعندما يقترب منه الطفل ليلمسه أو ليهزه يقوم من نومه بطريقة مفاجئة ضاحكاً.
ہ المرايا: عالم رائع بالنسبة للطفل الصغير أن يري صورته أو صورة أمه وأبيه في المرايا.. احملي طفلك وقفا أمام المرآة وقولي له "هذه ماما وهذا بيبي انظر أو أذكري اسمه. ثم قومي بعمل حركات ضاحكة بوجهك مثلا بشعرك أو بفمك واستعملي الأصوات. أو ارتدي قبعة وضعي علي رأسه أخري أمام المرآة ثم بدليهما معا.. ودعيه يربط بين مايشعر به ومايراه.
ہ الزحف للأمام والخلف: العبي مع طفلك علي سرير كبير. حيث ابتعدي عن طفلك زحفاً للخلف ثم اسحبي بسرعة إليك وقبليه. أو أعكسي الوضع - اجعلي طفلك يحبو بضع خطوات بعيداً عنك ثم قومي بجذبه بلطف لنقطة البداية. وسيحاول طفلك الاستمرار في المحاولة للهرب منك ويزداد ضحكة كلما أمسكي به.
ہ القبلة الكبيرة: بللي شفتيك وأمنحي طفلك قبلة كبيرة بصوت مرتفع في كف يديه أو علي بطنه. أو في باطن قدمه. أو علي رقبته ويفضل دائما الابتعاد عن الفم أو الوجه منعا لانتشار الأمراض المعدية كالأنفلونزا أو أي ميكروبات.. كذلك يمكنك ان تنفخي بلطف هواء بارد رفيع من فمك وتوجيه إلي صدره أو ذراعيه أو بين اصابعه مما يثير لديه الاحساس بالزغزغة فينطلق ضاحكاً.