طبيعي جداً ان تزداد شهيتها . لكن ليس طبيعاً تناول كميات كبيرة من الأغذية العشوائية التي تزيد من وزنها .
هناك امهات تجدن رغبة كبيرة باعطاء حليبهن لأطفالهن وتشعرن بأنهن تتمتعن بالصحة والعافية . كما أن عمل بعضهن لا يمنعهن عن إعطاء حليبهن خلال فترات النهار لأنهن تجدن دائماً الوقت المناسب لإرضاع أطفالهن .
كما أن هناك أمهات تصبح الرضاعة عندهن عبثاً ثقيلاً يؤدي إلى اضطرابهن وإلى مرضهن مما يتطلب تدخل الطبيب النفساني وطبيب الولادة ، وطبيب الأطفال ، وفي حال عدم جدوى إقناعهن بأهمية حليبهن ، علينا توقيف الرضاعة واستبدال ذلك بالحليب المصنع والمناسب للطفل .
ان النجاح باقناع المرأة الأم على أهمية حليبها يتطلب تعاون الجميع من أطباء الولادة والأطفال والقابلة القانونية والزوج . بحيث تصبح الأم مقتنعة تماماً بضرورة إعطاء حليبها . وهذه القناعة تقوى وتشتد في حال استمرارها للرضاعة لأنه الإفادة لطفلها مزدوجة وجسدية وسيكولوجية .
كما إنه ليس صحيحاً أبداً بأن الرضاعة تمنع الأم من ممارسة واجباتها الحياتية وتحد من تحقيق رغباتها ، ومن حريتها لانها تستطيع ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة ، وتناول أي غذاء تشتهيه وأن تدخن ولكن بتعقل ، دون ان يتأثر حليبها ، ودون أن يؤثر ذلك على صحة وسلامة طفلها . مع العلم بأن بعض العقاقير الطبية قد تمر في حليبها خلال فترة الرضاعة ، دون أن يؤثر ذلك سلباً على طفلها ، فهي تستطيع مثلاً تناول : المسهلات ـ والمهدآت ـ ومواد الاسبرين والبنادول ومضاددات الالتهابات ... لكن يحظر عليها تناول مواد : الهرويين والكوكايين والمورفين والكوديين لأنها بكميات كبيرة في حليبها وتؤثر بالتالي على حياة الطفل من جراء تعرضه لحلات التسمم الحادة ومن ثم للوفاة بشكل سريع مفاجئ .
كل اضطراب عصبي يصيب الأم المرضعة . يؤثر سلباً على كمية الحليب عندها ، وعلى طفلها . لذا فإنه يفضل إن لا تعطبي الأم حليبها إلا بعد أن تهدئ من روعها وتريح أعصابها حتى لا ينعكس ذلك على صحة وسلامة طفلها .
أما من جهة حيض المرأة ، فإن بعضهن لا يرى الحيض خلال فترة إرضاعهن لإطفالهن ، أما بعضهن الآخر قد يرى عودة العادة الشهرية إلى طبيعتها . خلال فترة إرضاعهن . هنا نلاحظ بأن الطفل الرضيع قد يرفض تناول ثدي أمه خلال فترة حيضها . كما يدفع الأم إلى أعطاء حليبها عن طريق زجاجة الإرضاع خلال هذه الفترة .
هنا نرى ضرورة تعويد الطفل منذ الصغر على زجاجة الإرضاع إلى جانب ثدي أمه .
حتى لا نجد صعوبة في حال تصميمنا على توقيف حليب الأم لأسباب صحية أو مرضية أو طبيعية .
المرضعة :
ولكن ما هو غذاء الأم المرضعة ؟
على الأم المرضعة ان تنتبه إلى أهمية غذاها . خلال فترة إرضاعها لطفلها . حتى تؤمن له كل العناصر الأساسية لنموه وتطوره الصحيح ، لان حليبها يجب ان يحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم اللازم لنمو الجهاز العظمي . لأن كل نقص يصب هذه المادة يؤثر على صحة الأم والطفل معاً . لذا فإنه يتوجب عليها تناول يومياً معدل 1/6 ليتر من الحليب الطازج ، أو بودرة الحليب المجفف الغير الدسم ، وتناول الخضار والفواكه الطازجة والمتنوعة حتى تؤمن للطفل كل ما يلزمه من فيتامينات ومواد معدنية ـ وخاصة تلك الغنية بالفيتامين «ج» و «أ» .
وكذلك تناول اللحوم الطازجة والمتنوعة من طيور ، أسماك . حيوانات بمعدل مرة يومياً .
البيض الطازج بمعدل بيضة يومياً .
الخبز الكامل والحبوب الغنية بالفيتامين «ب» .
الزبدة الغنية بالفيتامين «أ» بكميات محدودة .
السوائل من ماء . عصير فواكه ـ زهورات ـ بمعدل ليتر يومياً . الامتناع عن تناول الدهنيات الشوكولات ـ الحلويات ـ الكاثو ـ البسكوت ـ المشروب ـ الخبز الأبيض ـ المعكرونة ـ الأرز الأبيض ـ الحبوب ـ لانها تساعد على مرض السمنة .
متى تبدأ بأعطاء حليب الأم :
ان ثدي الأم المرضعة لا يدر الحليب بعد ولادتها مباشرةً بل بعد فترة زمنية تترواح ما بين 3 ـ 4 أيام . وهي لفترة اللازمة لحيوية ونشاط الطفل الوليد بحيث يصبح أكثر استعداداً لتناول الغذاء المطلوب .