( قد يظهر الحليب مبكراً عند التي تكون أما لعدة أولاد كما أنه يتأخر عند التي تلد للمرة الأولى ، للحصول على الحليب المغذي على الأم أن تعطي ثديها إلى طفلها بعد ولادته ، وذلك مرات عديدة في اليوم ( 10 مرات على الأٌقل ) مما ينشط عمل الغدد ويساعدها على إفراز الحليب المناسب بكميات متوافرة ؟ وهذه الإفرازات ما هي إلا نتيجة تفاعلات فيزيولوجية أحدثها الطفل خلال فترات الرضاعة اليومية إلى جانب عمل الهورمونات الطبيعية للأم المرضعة التي تبدأ بالعمل بعد اليوم الرابع لولادة طفلها .
على الأم المرضعة ان لا تجزع نتيجة عدم حصول طفلها على كمية الحليب اللازمة في الأيام الأولى ، لأن ثديها سوف يعود إلى إعطاء كل ما هو مناسب وضروري حتى تعطي الكمية حاجاته اليومية .
ولكن كيف يمكن للازم إرضاع طفلها ؟
في حال أن ولادتها كانت صعبة وأدت إلى تمزقها ، فيمكنها إعطاء حليبها مستلقية ، بشكل جانبي تجاه طفلها مما سمح له بملامسة الثدي والبدء في الرضاعة من تلقاء نفسه ، بعد أن يحرر مجرى تنفسه ويضغط بأصبعه على ثدي أمه ؛ وهي عبارة عن تصرفات لا شعورية طبيعية يأتي بها الطفل بعد ساعات قليلة من ولادته .
يمكن إعطاء الثدي جلوساً بعد وضع وسادة ناعمة خلف رأسه بشكل يكون الثدي فيه عامودياً على فم الطفل مما يسمح له بتناول الحليب دون إدخال الهواء الذي يسبب تلبكات ومغص يمنع الطفل من النوم ...
يعطي ثدي الأم لمدة 15 دقيقة من كل جهة . قبل كل وجبة غذائية للطفل على الأم أن تتحضر من الناحية النفسية عن طريق استرخائها واستلقائها . كما يفضل أن تغمض عيناها وأن لا تفكر في أي شيء مما ينعكس إيجاباً على راحتها النفسية والعصبية وبالتالي على طفلها ، قد تجد الأم صعوبة في بداية الأمر لتطبيق هذا النوع من النظام اليومي . لكنها سوف تعتاد بعد عدة أسابيع من جهة ثانية على الأم أن تعود طفلها منذ البداية على كيفية تناول حلمة ثديها ، لكي يحصل على كمية الحليب اللازمة لنموه وتطوره الصحيح ؛ فالأطفال العصبيين يعملون على عض الحلمة دون الحصول على الغذاء الذي يريده ؟ هنا على الأم أن ترشد طفلها حتى يتعرف على الوسيلة السليمة لتناول الحليب ؛ فإذا ما شعرن مثلاً بأنه يتعب نفسه دون فائدة ؟ عليها أن تبعده فترة من الزمن ، وجيزةً جداً عن صدرها ، ثم تعود فتعطيه ثديها . كما تضغط بأصبعها على ثديها لتساعده على تناول الحليب المناسب ، فالاطفال يختلفون منذ البداية في طبائعهم وتصرفاتهم وردات فعلهم ، لذا فإنه يتوجب على الأم ان تتأقلم مع طفلها ، حتى تجد الوسيلة المناسبة لإيصال حليبها المغذي إلى طفلها ، دون تعب ، مع العلم بأن كل الاضطرابات التي يمكن أن تطرأ على الطفل خلال تناوله ثدي أمه قد تمنعه من متابعة تناول وجبته الغذائية .