ما صحة هذه القصه نفع الله بكم كان هناك رجل دائماَ يهزأ بموسى و يشتمه في الطريق و كل ما مر عليه موسى كان هذا الرجل يسبه و يتعدى عليه . أشتكى موسى عليه السلام لربه جل شأنه . فقال له الله تعالى .. إذا تعدى عليك هذا الرجل أدعي بأي دعوه سأستجيبها لك . وبالفعل مر موسى عليه السلام من الرجل فشتمه . فقال موسى : يا أرض أبلعيه . فغاص إلى أسفل قدمه في الأرض فأخذ الرجل يستنجد بموسى و يقول يا موسى أنقذني و الله لن اعود مره أخرى .. يا موسى . فقال موسى عليه السلام : يا أرض أبلعيه . فغاص الرجل إلى بطنه في الأرض وهو يستنجد بموسى عليه السلام .. وقال موسى : يا أرض أبلعيه . فغاص الرجل بأكمله في الأرض فقال له الله تبارك و تعالى ما أقسى قلبك يا موسى .. ما أقسى قلبك والله لو أستنجد و أستجار بي لأجرته . وجزاكم الله خيرا الجزاء الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته القصة ذَكَرها الإمام السمعاني في تفسيره ، وأنها كانت بِحَقّ قارون حينما خَسَف الله به وبِداره الأرض ، وليست بِحقّ رجل كان يهزأ بموسى عليه الصلاة والسلام ؛ لأن الأنبياء لا ينتصرون لأنفسهم ممن آذاهم أو سَخِر بهم . وفي القصة زعمهم أن الله قال (والله لو أستنجد واستجار بي لأجرته) والله لا يُقسِم بمثل هذا القَسَم ، وإنما يأتي القَسَم بِنحو : وعِزّتي ، وجلالي والله تعالى أعلم . الشيخ / عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والارشاد بالرياض