هناك مسألة هامة لا بد من الالتفات لها قبل القول بتأخر الحمل، وهي أن التفكير والقلق في هذه المسألة يبدآن بعد مرور عام كامل على الزواج مع عدم استخدام أي موانع للحمل، وفي حال بقاء الزوجين معا يتجامعان جماعا كاملا دون فترات انقطاع كالسفر وخلافه.
بعد مرور هذا العام تبدأ رحلة البحث عن الحمل -في حال عدم حدوثه- والتي نؤكد على أنها مسئولية مشتركة بين الزوجين لا بد أن يتحملا عناءها معا، أيا كان الطرف المتسبب.
وبما أن أسباب تأخر الحمل كثيرة، منها ما هو خاص بالزوج، وأخرى خاصة بالزوجة؛ فيفضل أن تبدأ الرحلة بالفحص الطبي للزوجين على التوازي، حيث يلجأ الزوج إلى طبيب التناسلية والذكورة، والزوجة إلى طبيب النساء والتوليد.
[الزوج ومقومات السائل المنوي] أم لا، حيث أن التكيسات من الأسباب الشائعة لاضطراب الدورة، وهي أمر بسيط ويسهل علاجه
.
3- الحالة المزاجية للمرأة: فلها دخل كبير في نزول الحيض وانتظام الدورة الشهرية لأنها تؤثر في عمل الغدة النخامية بالدماغ
.
أما في حالة سلامة التبويض، فإن هناك أسبابا أخرى لا تقل أهمية تعمل على تأخر الحمل، مثل
:
-
الاورام الليفيه (وهي حميدة) بالرحم
.
- وجود قطع في عنق الرحم، أو سُمْك في إفراز عنق الرحم
.
- أخذ أدوية معينة كالكورتيزونات والأدوية النفسية
.
- الإصابة بميكروب التكسوبلازما
.
- [URLالالتهابات المهبليهU][/URL]
.
- وغير ذلك كثير مما لا يتسع المجال لذكره كله
.
وللكشف عن هذه الأسباب، فإن الطبيب عادة ما ينصح بإجراء الفحوصات والتحاليل التالية
:
- إجراء الكشف السريري لبيان وضع الرحم وإن كانت هناك لحمية في عنقه مثلا أو أي شيء يمنع الحمل كالالتهابات
.
- تحليل
TOXOPLASMA ANTIBODY TITRE IGM، وهو خاص بميكروب يمكن أن يجهض الحمل في بعض الحالات، أو يمنع حدوثه
.
- تحليل السكر في الدم بعد الأكل بساعتين، لأنه في حالة زيادته يجعل إفراز غدد عنق الرحم سميكا فيعرقل دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم
.
- تحليل
SERUM ANTISPERM ANTIBODY TITRE وهو خاص بالكشف عن احتمال وجود أجسام مضادة في الدم تقوم بقتل الحيوانات المنوية عند دخولها إلى المهبل
.
– التأكد من عدم انسداد الأنابيب بعمل أشعة بالصبغة على الرحم والأنابيب أو بعمل منظار تشخيصي
.
- عمل منظار البطن في حالات الضرورة، فهو يغني عن الأشعة فوق الصوتية حيث ينظر إلى الرحم والأنابيب بالعين المجردة
.
وبمجرد أن يضع الطبيب يده على السبب من خلال الفحوصات السابقة، فإنه يتبع بروتوكولا خاصا لعلاج هذا السبب من خلال العقاقير أو الجراحة في بعض الحالات، وربما ينتهي به المطاف للجوء إلى وسائل الإخصاب المساعدة لضمان حدوث الحمل، خاصة مع تقدم سن الزوجة (لمن فوق الثلاثين عاما).