حتى لو كان زواجكما ناجحاً، يمكنكما جعله أكثر نجاحاً، فيمكن لكل زوجين الاستفادة من النصائح التالية لكى يكونا أكثر ترابطاً. تقدم لنا د. هبة قطب – استشارية العلاقات الزوجية والجنسية – خمس نصائح أساسية للزوجين لكى تكون علاقتهما الزوجية أقوى، وكلها تدور حول التواصل الفعال بين الزوجين
الاعتراف بالخطأ
تقول د. هبة: "لا أحد يحب أن يعترف بأنه مخطئ لكن هذه هى الخطوة الأولى فى التواصل، القدرة على قول «أنا آسف، أنا أخطأت»، أو «أنا آسفة لقد أخطأت»." هذه نصيحة عامة تنطبق على كثير من المواقف التى تواجهانها فى حياتكما الزوجية.
المرونة والاستعداد للتنازل
لا يجب أن تتوقعى أن حياتك كزوجة ستظل كما كانت قبل الزواج لأنك يجب أن تضعى فى الاعتبار وجود زوجك. توضح د. هبة قائلة: "هناك شخص يشاركك حياتك، فلم تعد حياتك خاصة بك وحدك. أى دمج له خسائره… لابد أن تعلمى أنك ستخسرين بعض الأشياء، قد تكون أشياء هامة، وقد تكون أشياء غير هامة، فالأمر يختلف بالنسبة لكل زوجين." على سبيل المثال، إذا كنت تحبين قضاء الأجازة فى مكان معين، لكن يكره زوجك هذا المكان، سيكون عليكما اختيار مكان آخر يعجبكما أنتما الاثنان. الزواج يحتاج لكثير من هذا التوافق، لكن بما أن العلاقة الزوجية عادةً تُحدث إضافة إيجابية فى حياة الزوجين، يجب أن يكون كل من الطرفين مستعداً للتنازل والتضحية. توضح د. هبة فتقول: "كل نعمة فى الحياة لابد أن ويكون لها مقابل." وتضيف د. هبة أن فكرة التنازل عن بعض الأشياء تعود على الطرفين وليس على طرف واحد فقط.
تخصيص وقت للحديث سوياً
تنصح د. هبة الزوجين بتخصيص ساعتين فى الأسبوع، ربما فى عطلة نهاية الأسبوع، للتحدث سوياً عن أى شئ فيما عدا المشاكل. تقول د. هبة: "أحياناً بعد مرور بضع شهور على الزواج أو فى السنوات القليلة الأولى للزواج، يتوقف الزوجان عن الحديث معاً." الكلام هام جداً لأنه يسمح لكل منكما بالفضفضة والتعبير عما بداخله. عندما يتكلم الزوجان مع بعضهما البعض باستمرار، تقول د. هبة: "هذا يسهل على كل طرف فهم الطرف الآخر ومعرفة كل شئ عنه." هذا النوع من التواصل ضرورى لكى يفهم كل منكما الآخر.
التواصل أثناء ممارسة العلاقة الحميمة
وجود علاقة جنسية ممتعة للطرفين أمر هام لزواج سعيد، والحوار الصادق أثناء ممارسة العلاقة الحميمة يساعد كل طرف على معرفة كيف يجعل العلاقة ممتعة للطرف الآخر. توضح د. هبة قائلة: "هناك شئ يسمى البصمة الجنسية مثل بصمة الإصبع وهو ما يعنى كيفية حصول كل شخص على متعة مختلفة عن أى شخص آخر. كل إنسان له بصمته الجنسية. إن تعرف كل طرف على البصمة الجنسية للطرف الآخر يأتى بالتجربة والتحدث معاً. يجب أن يقول كل من الطرفين على سبيل المثال، نعم هذا يناسبنى، أو هذا لا يناسبنى. هذا يؤلمنى، أوهذا يمتعنى، ..الخ." تنصح د. هبة أيضاً الأزواج الذين يعانون من مشاكل جنسية شديدة أن يلجئا لمساعدة متخصص بدلاً من محاولة حل هذه المشاكل بأنفسهم.
الصدق
إذا فعل أحدكما شيئاً يعلم أنه سيغضب الطرف الآخر أو يحزنه، من الأفضل أن يكون صادقاً ويخبره بنفسه عن الانتظار حتى يكتشف الطرف الآخر الأمر بنفسه أو يعرف من شخص آخر.