ج 1
كشِبْه صفوان؛ وهو الحجر الأملس { عليه تراب }؛ والتراب معروف؛ { فأصابه وابل } أي مطر شديد الوقع سريع التتابع؛ فإذا أصاب المطر تراباً على صفوان فسوف يزول التراب؛ ولهذا يقول تعالى: { فتركه صلداً } أي ترك الوابلُ هذا الصفوانَ أملس ليس عليه تراب؛ وجه الشبه بين المرائي والصفوان الذي عليه تراب، أن من رأى المنافق في ظاهر حاله ظن أن عمله نافع له؛ وكذلك من رأى الصفوان الذي عليه تراب ظنه أرضاً خصبة طينية تنبت العشب؛ فإذا أصابها الوابل الذي ينبت العشب سحق التراب الذي عليه، فزال الأمل في نبات العشب
ج 2
شبه
الله سبحانه وتعالى المؤمن الذي ينفق ماله لوجه الله تعالى ابتغاء مرضاته
كمثل بستان أصابه مطر غزير فأعطت ثمارها ضعفي ما يعطي غيرها وإن لم
يهطل عليها المطر الغزير فرذاذ مطر خفيف يكفيها لتثمر نفس الثمر ،
توضيح المعنى:
هذه الارض او الجنة او البستان تثمرسواء كثر المطر أم قل فكذلك نفقات المؤمن تعطي تزكو وتتبارك عند الله كثرت أم قلت