الأيـــام تمـــر ،،، وولدي حبيبي يكبــــــــر ،،،
صارت بيننا لغة حوار وتفاهــــــــــــــم واضحة ،،،
عززهـــا محادثتي المســـتمرة له منذ أن كان بـ " اللفـــة "
تدرج نحو مستقبله ،،، وأنــــا أرنــــو إليه بمحـــــــبة ،،،
فقد طــــــــال إنتظاري له .... تســـــــع سنــــــــــوات
بشهورها وأسابيعها وأيامها ،،،،،،، ولحظــــــــاتها
أنتظر ساعة يُنادى عليَّ بـ { أمـــــــــــــــــــي }
والحمد لله الذي حقق لي مرادي ورزقني بمن لـــوّن ...
أيامـــــــــــــــــــي بأحلـــى الألــــــــــــــــــــوان
صار فارسي الصغير يعتمد على نفسه أكثر من ذي قبل
فقـــــــــــد جاوز عامه الثاني بعــــــــــــــــــدة أشهر
وأمسيـــــــــت أفكــــــــــــر ،،،
كيف سيتعلم صغيري الحبيب استعمال الحمام ؟؟؟؟؟
بدأت بالحديث معه حول :
مميزات نزع الحفاظ ،،،ومساوئ بقائــــــه ~~~
وذكر أروع الحكايات عن الأطفال المدهشين
الذين يستعملون الحمام لوحدهم ،،،مثل الكبار
طال أمر التمهيد ،،، ولم أبــــــــــــــدأ ......
حتى صار الجو حار ،،، وهناك ضيف آخـــر قادم في الطريـــق
والفكرة صارت تراودني ليلاً نهارا ،،،،،،،
وعزمت ذاك اليوم على البـــــــــــــدء
توكلت على الله عزوجل ،،، واجتهدت في الدعاء أن ييسر الله لي الأمـــر
أحضرنا في الصباح " القُصرية " المرحاض الخاص بالأطفال ~~~
واستشعرنا كعائلة أننا مقبلون على مرحلة جديدة ، انتقالية ~~
جلس على تلك القصرية مبتسما يتعرف عليها ، بألوانها الزاهية ،،
برتقالي وفوسفـــوري و أصــــــــفر
ولكنه لم يفقه مهمتها ........... بعــــــــد ،،،
تكرر بلل الملابس ، التي تعمدت أن تبقى كما هي لم ألبسه " السروال التحتاني البلاستيكي " كي يستشعر البلل ويحس به ،،،،،
يجلس طويلا على المرحاض ،، ولا يقضي حاجته " أعزكم الله "
وحينما ينهض ، سرعان ما يأتي مبللاً ،، هاتفـــاً : ماما ....... شوشو ....؟؟؟
يومان كاملان لم يقضِ حاجته إلا في ملابسه ،،، ثالث يوم توِّج بإنجاز رائع
من مجمل عدد قضاء الحاجة كاملاً ،،، قضاها مرة واحدة في المرحاض ...
التصــــــــــــــفيق الحـــــــــــــاد ،،والحلوى والبالونات المخبأة ،،،خرجت ...
لأنه تمكن أخيـــــــــــــــــــــرا من إنزالها في هذا المكان الجديد ،،،،،
ولكن المعانة لم تنتهِ بعد ،،، لأن البلل صار صديقا حميما لنا ،،،
الميزة الوحيدة أنه صار يقضيها في الفناااااااء ،،،
نصائح الجدات ،، وخبرات الصديقات ،،تتوالــــــــــــــــــــى :::
لابد من عقابه بشكل مؤذي كي ......... يخاف وينتبه ،،،
لكنني
لم أكن مقتنعة بهذا الأسلوب في تربيتي لإبني ، على العكس كنت أحاول محاورته
كلما بلل ثيابه ، وأشركه معي في تنظيف فناء البيت ، ، ، والدعاء لــــــــــــــــه
بعد عشرة أيام ،،، وقد بلــــــــــغ بي الأمـــر منتهـــــــــــــاه ،،،
جاءني قرة عيني وهو يرقص قائلاً : ماما ماما ... الشوشو بينزل ....
طرنا إلى الحمام وقضاها في الحمام كالرجاااااااااااااااااااال
ومنهـــــــــــــــا استوعب بطلي المغوار :
التحكم في مثانته ، واستشعار قرب التبول ، القدرة على البقاء جافا فترة طويلة ،
وتطور الأمــــــــــــــر إلى نزع الحفاظ ليلاً ؛ لأنني لم أنزعها له في الأيام الأولى من التعليم ، ولم أنزعها حتى صار يدرك ما أسعى إلى تعليمه إياه ،،،
وصار حبيبي يستيقظ والحفاظ جـــــــــــــــــاف تمـــــــــــــــاماً ،،،
فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على هذه النعمة التي لا زلت استشعر تجددها كل يوم ،،،،
وصــــــــــار فارسي رجلاً يتدرج نحو الرجولـــــــــــــة ،،،
ولعله يكون فاتحــــــــــاً للأندلــــــــــــس أيضاً ،،،،
دعواتكن حبيباتي