ان الباكي من خشيه الله لا تقطر من دموعه قطره حتى تعتق رقبته من النار. لو أن باكيا بكى في ملأ من خشية الله لرحموا جميعا وليس شيء من الأعمال إلا له وزن إلا البكاء من خشية الله فإنه لا يقوم الله بالدمعة منه شيء فما بكى عبد إلا شهد عليه قلبه بالصدق أو الكذب .لا تصيب دموع الإنسان مكانا من جسده إلا حرم الله عز وجل ذلك المكان على النار .
الذي يفرض نفسه الآن أين نحن من هؤلاء ؟ وما سر هذه الانتكاسة التي يمر بها العالم الإسلامي ؟ ولكن حياة هؤلاء الصالحين تشير ببساطة إلى موضوع الخلل في حياتنا .
إنها ظاهرة ضعف الإيمان في القلوب .
إنها المادية التي طغت علينا في كل شيء .
إنه التشبث الأعمى بالحياة ونسيان رب الحياة ألا فلنعود إلى الله كما عادوا لكي ننهض بأمتنا كما نهضوا.(وما النصر إلا من عند الله)