عرض مشاركة واحدة

قديم 11-21-2012, 09:33 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
المهـ ـرة
اللقب:
عضوة مميزة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية المهـ ـرة

البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 65058
المشاركات: 2,641 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 78
نقاط التقييم: 2209
المهـ ـرة has a reputation beyond reputeالمهـ ـرة has a reputation beyond reputeالمهـ ـرة has a reputation beyond reputeالمهـ ـرة has a reputation beyond reputeالمهـ ـرة has a reputation beyond reputeالمهـ ـرة has a reputation beyond reputeالمهـ ـرة has a reputation beyond reputeالمهـ ـرة has a reputation beyond reputeالمهـ ـرة has a reputation beyond reputeالمهـ ـرة has a reputation beyond reputeالمهـ ـرة has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
المهـ ـرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المهـ ـرة المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي خولة بنت ثعلبة




خولة بنت ثعلبة صحابية جليلة من الأنصار، وزوجة الصحابي المجاهد أوس بن الصامت، أخي الصحابي البطل عبادة بن الصامت، وقد اشتهرت خولة بأنها الصحابية الصابرة المؤمنة، التي نزلت فيها سورة المجادلة.


كانت خولة من ربات البلاغة والفصاحة والجمال، وعاشت مع زوجها حياة فقيرة معدمة، ولكنها كانت سعيدة وراضية بما قسمـه


الله لها، وذات يوم وبينما خولة تصلي راكعة ساجدة، وما إن أنهت صلاتها حتى جاءها زوجها أوس مداعباً، فنفرت منه، فاحتار وتملّكه الغضب، فحرّمها على نفسه كما حُرّمت عليه أمه، وقال لها قول الجاهلية:
"أنت عليّ كظهر أمي"، وكان هذا القول في الجاهلية أشد أنواع الطلاق، إذ لا رجعة للزوجة فيه إلى زوجها، وعُرف باسم (الظهار).
فلما سمعت خولة هذا القول من زوجها تألّمت كثيراً، وذهبت إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، شاكية إليه يمين زوجها، قائلة له:
"إن أوساً تزوجني وأنا شابة مرغوب فيَّ، وبعد أن كبرتْ سني، ونثرتُ له ما في بطني، وكثُر ولدي، جعلني كأمّه، ولي منه صِبْيَةٌ صغار، إن ضمّهم إليه ضاعوا، وإن ضممتُهم إليّ جاعوا، أكلَ مالي، وأفنى شبابي، حتى إذا كبرتْ سنّي وانقطع ولدي، ظاهَرَ مني..


حين نتأمل هذا الصبر العظيم ع الزوج ومايأتي منه من فلتات اللسان احياناً والتضجر من الزوجة
وغيرها من السلوكيات التي نراها هذه الايام وجب ع المرأة المسلمة الصبر والتوكل على الله وحسن الظن به وكثرة الدعاء لزوجها رب دعوة في ظهر الغيب تغير مسار الحياة الزوجية الى مافيه الخير والصلاح ،
قصة هذه الصحابية عظيمة فيها الكثير من العظة والخير الوفير للمرأة المسلمة
فمدرسة محمد صلّ الله عليه وسلم يااخواتي حافلة بالدروس والسلوكيات التي لابد ان نتأخذها قدوة في حياتنا اليومية
ماالذي يمنعنا من القراءة اليومية في صفحات هذه السير وتحويلها الى واقع ملموس في حياتنا
ماالذي يشغلنا عن القدوة الصالحة الى مالاينفع ولايغني من جوع


نتأمل بقية القصة ونرى ،،،،


قالت عائشة رضي الله عنها: ولم تزل تشتكي إلى رسول الله حتى بكيت وبكى من كان معنا من أهل البيت رحمة لها ورقة عليها، فبينما هي كذلك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلمه، نزل عليه الوحي، ونفسُ خولة تكاد تخرج خوفاً من أن تنزل الفرقة والأمر بالطلاق.
وبعد أن نزل الوحي سُرّيَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم وقال:
"يا خولة! قالت: لبيك، ونهضت إليه قائمة بفرح، فتبسّم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال:
نزل الله فيك وفيه، -أي زوجها- ثم تلا عليها قوله تعالى:
قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ* الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلا اللائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ* وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (سورة المجادلة 1– 4).

مااعظم رحمة الله بعباده ومااجمل هذه الروح الحانيّة من نبي الامة الذي بعثه الله عزوجل رحمة للعالمين اي رحمة تلك التي شملت هذه الصحابية الجليلة من الله ومن نبيه صلّ الله عليه وسلم
هنيئاً لها وهنيئاً لنا اذا جعلنا هؤلاء الصحابيات قدوة لنّا ونبراساً يضىء عالمنا اليومي ،،،

ولها موقف جميل مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه لنقرأ معاً،،،

يا عمر، كنت تدعى عُمَيْراً، ثم قيل لك عمر، ثم قيل لك يا أمير المؤمنين.. فاتّق الله يا عمر.. فإن من أيقن بالموت خاف الفوت، ومن أيقن بالحساب خاف العذاب..
وعمر رضي الله عنه واقف يسمع كلامها بخشوع، فقيل له:
- يا أمير المؤمنين، أتقف لهذه العجوز هذا الوقوف كله؟!
فقال عمر:
والله لو حبستني من أول النهار إلى آخره ما زلت "إلا للصلاة المكتوبة".
ثم سألهم: أتدرون من هذه العجوز؟
قالوا: لا.
قال رضي الله عنه:
- هي التي قد سمع الله قولها من فوق سبع سماوات.. أفيسمع رب العالمين قولها ولا يسمعه عمر؟!!"
رضي الله تعالى عنه وأرضاه وأرضاها
لله درّك ياعمر ولله درّ هذه المرأة التي اعطتنا درساً رائعاً بالصبر وحسن الادب
وجميل الفعل


تأملوا هذه القصة جيداً ولنجرب ان نقصها ع ابناءنا وبناتنا
ولنرى التغيير حينها في السلوك والقدوة الصالحة


وللحديث بقية ان شا ءالله


تقديري واحترامي





من مواضيع المهـ ـرة
عرض البوم صور المهـ ـرة   رد مع اقتباس