ربما تحوّل النساء مسألة التحضير لمجيء طفلهن إلى هواية كما فعلن في موضوع حفلة الزواج أو العرس. من الممتع البحث عن الألعاب المتحركة التي تعلّق فوق المهد أو السرير الصغير والحديث عن تفاصيل عربات الطفل المختلفة.
مع الأسف، تهيم عيون معظم الرجال وتضيع عندما تسألينهم أي درجة من الدرجات العشرين في اللون الأبيض تختارين لطلاء سقف غرفة نوم طفلك.
ليست المسألة أنهم لا يرغبون في الأبوّة، لكنهم يكرهون التسوّق.
عندما يتعلق الأمر بمواعيد زيارات الحمل لدى الطبيبة، ارتفع في الزمن القريب سقف معنى "إظهار الاهتمام". ربما طلب من أب زوجك (حماك) فقط أن يمسح العرق على جبين زوجته في غرفة التوليد، وربما لم يطلب منه حتى هذا الأمر.
بينما يتنظر من هذا الجيل أن يأتي مع زوجته إلى كل موعد زيارة لدى الطبيبة ويتحسس كل حركة أو ركلة من طفله.
لذا، اسألي نفسك: "هل أطلب منه الكثير؟".
إذا كانت مطالبتك لزوجك بالدعم عادلة، تأكدي من أنك تسألين بالطريقة الصحيحة.
يجب أن يكون من السهل طلب المساعدة من أحبائنا، لكننا عادة ما نكون خائفين من رفضهم فنعطي لمحة فقط عن طلبنا: "يمكنني القيام بذلك عبر قيادتي إلى المستشفى".
ربما تمنحين زوجك عن غير قصد سبباً للرفض: "أعرف أنك مشغول في عملك، ولكن..."
أو ربما تبدئين طلبك بمقدمة طويلة بحيث يحوّل تركيزه قبل أن تصلي إلى النقطة الهامة: "كنت أتحدث مع أختي في ذلك اليوم وعندما كانت حاملاً...".
أو ربما الأسوأ من ذلك أنك قد تتوقعين من زوجك أن يحزر سبب مزاجك المتعكر. عوضاً عن ذلك، اسألي بشكل صريح: "هل ستأتي معي إلى موعد المستشفى المقبل؟". واشرحي ما الذي تريدينه: "إنه يوم الأربعاء المقبل عند الساعة 2:30 بعد الظهر".
أخيراً، فكري فيما يزيد مخاوفك بشأن عدم اهتمام زوجك. أنت تخشين ألا يهتم بالطفل وبالتالي ألا يكون أباً جيداً.
وأتساءل إذا كنت تخافين ألا تكوني أماً جيدة أيضاً؟ يبدو وكأنك كنت تلعبين بالعرائس منذ خمس دقائق وتحوّلت المسألة إلى حقيقة حياتية.
وليس من المستغرب أن تشعري بالقلق. ولا عجب من أنك لا تريدين البقاء متروكة تذرعين أروقة المستشفى وحيدة. مع ذلك، إذا باشرت في شرح احاسيسك الحقيقية وما الذي تحتاجينه بالفعل، قد يبدأ زوجك بتوفير الطمأنة التي تتوقين إليها.
ودي
