* يحكى أن مدير مؤسسة لاحظ غيابا متواصلا من أحد الموظفين، فبلغ به الغضب مابلغ، فقرر نقل الموظف والخصم عليه، ثم اتضح له أنه كان مرافقا لطفله المصاب بسرطان الدم في المستشفى! * مرت أيام واشتياقي لأخي في ازدياد، وكنت أريده أن يبادلني نفس الشعور فيتصل بي ، فمرت الأيام ولم أجد منه اتصالا، وفي يوم ما ذهبت إلى المكتبة حيث كنت أريد أن أقتني كتابا ولا بد من استشارته، اتصلت عليه وكنت أريد أن أعاتبه وإذا به يقول لي: الآن كان الجوال بيدي حتى أتصل عليك! وقد اتصلت عليك الظهر وكان جوالك مغلقا! * تعرفت على إحدى الأخوات وكانت نعم الأخت، وكنت أعلم بأن والدها مريضا. مرت فترة افتقدتها ولا أجد منها تجاوبا على رسائلي، وبدأت حينها وساوس الشيطان والعياذ بالله منه أنها لا تنفع ولا تسأل عني ... الخ ولكن الحمد لله دحرت الشيطان وراسلتها وسألتها عن حالها وحال والدها وكانت المفاجأة والصدمة بالنسبة لي: قد توفي والدها منذ مايقارب الشهر والنصف! * في يوم من الأيام كنت أتناول طعام الغذاء، فأقبلت بنت أخي تريد أن تشاركني الطعام ، وماهي إلا لحظات من تناولها للطعام قامت مسرعة إلى برادة الماء، بدأت أناديها حتى تكمل طعامها وتملكني حينها الغضب وماهي إلا دقائق معدودة اكتشفت بأن ماتناولته أثار الحساسية بجسمها وكانت تبكي وابتعدت عني ! كم وكم هي كثيرة تلك المواقف والتي يطول المقام من ذكرها التي نسيئ فيها الظن بغيرنا ولا نسامح ولا نلتمس لهم الأعذار ، بل وربما قد يصل الحال عند البعض منا إلى القطيعة والسبب يكمن في إساءة الظن!