عادة ما يكون الطفل نشيطا وفضوليا ويحب استكشاف كل ما حوله، فهو عندما يكون فى سن ما قبل دخول المدرسة فإنه يحب تسلق كراسى المنزل ومحاولة الوصول لأغراض ليس من المفترض عليه الوصول إليها وقد تكون مضرة بصحته من مواد كيميائية وأدوية مما قد يؤدى لابتلاعه لمواد سامة لا يمكنه هضمها وبالتالى تسممه. ولذلك يصبح واجبا على كل أم أن تقوم بتخزين وإخفاء أى أغراض أو مواد قد تكون سامة بعيدا عن متناول طفلها. إن الطفل قد يتعرض للكثير من الحوادث داخل المنزل مع الوضع فى الاعتبار أن كثيرا من تلك الحوادث كثيرا ما يتضمن مواد سامة. وعلى كل أم أن تضع فى بالها أن الطفل فى السن الصغيرة قد يضع أى شئ فى فمه ليحاول اكتشاف هذا الشئ. ولذلك فيجب على كل أم أن تحرص أن يكون المنزل آمنا عن طريق فحص كل الغرف جيدا والتأكد من خلوها من أى مواد ضارة أو سامة أو تخزينها فى مكان بعيد عن متناول الأطفال. إذا كان الأمر متعلقا بالأدوية فلا تفترضى أن طفلك لن يقترب منها بسبب أن العبوة مصممة للمساعدة على عدم تمكن الطفل من فتحها. لا تعطى لطفلك أبدا الدواء فى الظلام لأنك قد تعطينه الجرعة الخاطئة. لا تتركى أبدا عبوات الفيتامينات، الأسبرين أو أى أدوية أخرى على مائدة المطبخ أو أى أرفف أو أى دواليب، وعليك أيضا ألا تخبرى طفلك أبدا أن الدواء طعمه مثل الحلوى. قومى بتخزين كل الأدوية فى دولاب مغلق بعيدا عن متناول طفلك، ويجب أن تحرصى أيضا أن تكون أى حقيبة لك أو لأى ضيف فى المنزل تحتوى على أدوية بعيدا عن متناول طفلك. حاولى دائما أن تحتفظى بالأدوية سواء كانت سائلة أم أقراص فى عبواتها الأصلية. لا تقومى بوضع سوائل المنظفات المختلفة فى زجاجات مياه أو مشروبات غازية أو فى أى عبوات كانت تستخدم لتخزين الطعام وتجنبى أيضا وضع مسحوق غسيل الأطباق تحت حوض المطبخ مع استخدام أقفال آمنة لكل الدواليب التى تحتوى على مواد قد تكون سامة للطفل. وبالنسبة لمنتجات العناية بالسيارات والحدائق فمن الأفضل أن يتم تخزينها فى الجراج. احرصى على ألا تتركى عبوات المنظفات مفتوحة وأنت تنظفين فى حالة تواجد طفلك معك.