بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ((وَلِلَّهِ الْأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا))الأعراف: 180
أختي الغالية .. إذا كانت معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العليا من أعظم العلوم ؛ فإن التعبد والدعاء بها من أعظم أسباب استجابة الدعاء ومن أعظم المعينات على المكروهات والمصائب النازلة بالعبد..
فما بالنا نغفل عن اسمه تعالى((القهار)) حين تلاطمنا الأمواج وتغرقنا في بحور النكبات !{وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ{17}وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }الأنعام18 ،، فبقهره وحده يدفع عنا الشر ويؤتينا الخير .. وبقهره وحده يسخر لنا العدو والخصم ..وبقهره وحده يسخر لنا المآرب وكل جامد وحيّ ..
************************
وما بالنا نغفل عن اسمه تعالى (( الجامع )) إذا فرقتنا الأيام وباعدت بيننا الأزمان !! {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ }آل عمران9 ، فيا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالتي – بيني وبين وحاجتي - بيني وبين أهلي ..و..
************************
وما بالنا نغفل عن اسمه تعالى (( اللطيف)) حين ينزل بنا الشديد ..!!
{إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }يوسف100
************************
وما بالنا نغفل عن اسمه تعالى ((الخبير)) حين نضل الطريق بين العدو والصديق..!! فنتوه ونحتار بين الصواب والخطأ ونخشى سوء المنقلب ونعجز عن تحقيق الطلب.. {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الملك14 ...
************************
ولو غفلنا عن كل اسمائه .. فلا نغفل عن وصفه ذاته العلية بأنه (( القريب )) والذي يعني معنى جميلا وعظيما ألا وهو : معية الله لأي إنسان كائن من كان .. {فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }البقرة186 { إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف56 { إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ }هود61 { إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ }سبأ50 .. فلمن نلجأ بعد القريب ؟! وبمن نلوذ بعد القريب ؟!