الرحم ذو القرنين يعني وجود تقوس شديد أو انبعاج في أعلى الرحم، مما يجعل الرحم يأخذ شكل القلب، إذ يظهر وجود تجويفين منفصلين وهما القرنين. وأما وجود حاجز، فهو يعني أن هنالك حاجزاً يفصل الرحم إلى نصفين من داخله، مع عدم وجود انبعاج في أعلى الرحم، وبالتالي فإن الأشعة كما ذكرت قد لا تستطيع التمييز بين وجود حاجز أو الرحم ذو القرنين. وأما التلفزيون الثلاثي الأبعاد فبمقدوره تمييز ذلك، وحتى لو كان التشخيص هو الرحم ذو القرنين -أي أن التقوس في أعلى الرحم شديداً كما يعتقد الطبيب الجديد وليس خفيفاً كما يعتقد طبيبك الأول- أقول: حتى لو كان التشخيص أنه رحم ذو قرنين فمعظم النساء بهذا النوع من الرحم لا يجدن صعوبة في الحمل، والمشكلة مع هذا النوع من الأرحام هي احتمالية الطلق المبكر أو الولادة المبكرة إذا حصل الحمل، أو احتمالية أن يكون الطفل مقعدياً، وبعض النساء قد يحصل معهن تكرار للإجهاض، وبالتالي فهذا النوع لا نلجأ إلى تصحيحه جراحياً إلا إذا حصل تكرار لمشاكل أثناء الحمل. أما إذا كان الطبيب يعتقد أن هنالك حاجزاً وهذا ما يريد إزالته أثناء العملية* فإن التلفزيون الثلاثي الأبعاد يمكنه تشخيص ذلك من غير اللجوء إلى المنظار، ولكن بالنسبة لوضع الأنابيب فالمنظار أقدر على تشخيص وضع الأنبوب المغلق، وقد يظهر بعد المنظار أنه ليس مغلقاً، ولا بأس من إجراء المنظار للتأكد من وضع الأنابيب أو من درجة تقوس الرحم إذا لم تكن الصورة الثلاثية الأبعاد واضحة، ولكن ما لا يجب عمله هو تصحيح الرحم إذا كان ذو القرنين؛ لأن ذلك من شأنه إحداث التصاقات شديدة، وخصوصاً أنه لا علاقة له بعدم حصول الحمل، وأنا أرى أن مشكلة الحمل ليست مشكلة واحدة، فهنالك مشكلة الزوج أيضاً، وبالتالي فإن الحل الأمثل هو معاودة إجراء طفل الأنبوب، ويمكنك أخذ رأي طبيبٍ آخر، وعرض صورة الأشعة وصورة التلفزيون الثلاثي الأبعاد علية للحكم عليه، وهل ما لديك هو حاجز أم تقوس خفيف أم تقوس شديد (أي رحم ذو قرنين)؟ وإذا كان التشخيص أيضاً أنه رحم ذو قرنين فلا داعي أيضاً لإجراء العملية، وعاودي إجراء طفل الأنبوب.