[ام ارجواااااان]

السلام عليكم ورحمة الله
رأيته في زاوية من ازقة المدينة
رأيته مبتسما ، بشوشا ، كان يستعطف المارة
من جملة ما يقول : قطعة حلوى ، ايه قطعة رغيف
ناولني القطعة لآكل ، ايه من فضلك اقصدك انت ، ساعدني على اكل هذا .
اعجبت بطريقة كلامه مع المارة ، فدنوت منه .
كان كهلا ربما قارب العقد السادس ، بشوش الوجه ، كثير الابتسام ، متسخ ــ نوعا ما ــ الثياب
مبتورة ساقاه ، ويداه ، أي نعم
تهاطلت على راسي المئات من التساؤلات والافكار
ولم اشعر الا وهو يقول لي : انت بني ناولني هاته القطعة لآكل.
تناولت بيميني تلك القطعة من الحلوى التي اعطاه اياها احد المارة ، وقربتها من فمه فاخذ يقضمها كالطفل الصغير ، وهو يبتسم ويقول: انتظرانتظر رويدك لا تذهب دعني انهيها
سالته وقلت : منذ متى وانت في هاته الحالة
رد بابتسامة ، وفمه مملوء ، تعرضت لحادث منذ اكثر من اربعة عقود من الزمن.
تركت صاحبنا وانا اقول : هل املك مشاكل ؟؟
ثم اجيب نفسي فارد : لا لا انا لا املك ولا مشكل
الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير مما خلق تفضيلا
عزيزي القارئ انت تنعم بالعديد من النعم التي لا تعرف معناها حتى تخسرها
من بين النعم الزوج أو الزوجة
نعم حافظ ما استطعت على هاته النعمة ايها الزوج الكريم
حافظى على زوجك ، بيتك ، ايتها الزوجة الطيبة
تسال ما علاقة القصة بالزواج ؟؟
ارد : انها نعمة ، كباقي النعم ، مثلها مثل الصحة والعافية
كان صاحب قصتنا اعزبا ، لا تنس ذلك ، لم يتزوج مرة في حياته ، من تقبل به ؟؟؟؟
اما انت أو انتي فالحمد لله
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه