عرض مشاركة واحدة

قديم 08-12-2010, 10:50 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
سموةالجرح
اللقب:
موقوفة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية سموةالجرح

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 1894
المشاركات: 8,490 [+]
بمعدل : 1.46 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 58
سموةالجرح will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
سموةالجرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المـنـتـدى الـعـام
افتراضي أحبك ياأشقى طفل في العالم ..




تحية تغشاها رحمة من المولى ..

صباح / مساء
الطهر والأمان



بعيداً عن المقدمات
...





استيقظ في السابعة صباحاً

* أيقظ والدته...
لم تستيقظ * بكى ( ماما أبي فطور ) * صرخت في وجهه :
فطور الحين ؟ أقول رح نام !...
هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب !
فتح التلفاز... وجلس قليلاً...
ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع...
أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يصلح الفطور !
سقط وأسقط معه بضعة !
أكواب وصحون
!

استيقظت
والدته
وسارت بسرعة لترى...
اختبأ تحت طاولة الطعام
أمسكت بتلابيب قميصه و أشبعته ضرباً وهي تكرر
:
ليش ما قلتِ لي إنك تبي فطور! ...
هرب من الخوف ولم يأكل.


الساعة الثانية عشرة ظهراً
أعدت الوالدة الإفطار
!
أكل بشراهة... واتسخت ملابسه...
نظرت إليه وصرخت
: أنت غبي ما تعرف تأكل * شف محمد ولد خالتك كبرك وأعقل منك؟
اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناء المنزل
ولم يكمل
إفطاره

الساعة الثالثة ظهراً...
عاد والده من عمله...
فرِح الصغير واستبشر
*
وأخذ يحدث والده
عن ابن الجيران وعن فيلم رآه في قناة كذا...
وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا...
كان
الوالد
مستلقياً على السرير...
قال الطفل بهدوء
: بابا .. بابا وش فيك ما ترد عليّ ؟!

حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين
فإذا به
( في سابع نومة )


الخامسة عصراً...
ا
جتمعت صديقات
الوالدة في المنزل ! ...
وقد تأنق الصغير
ولبس أجمل ثيابه...
وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة
سحبته والدته... من يده بشدة وقالت
:

ما قلت لك يا.... لا تدخل... تبي تفشلني !

روح عند التلفزيون * ولاّ روح العب مع عيال الجيران.

الثامنة مساءً...

عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة...
وعلا صوته بالبكاء...
رأته
الأم
ورفعت
صوتها :
(الله لا يعطيك العافية يا غبي ) !
وش مسوي في ملابسك ؟...أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام (قليل أدب)
!
لكنها ضربته قبل أن يتحدث


التاسعة مساءاً ...

جاء الوالد * واجتمع مع عائلته للعشاء..
أراد
الصغير
أن يحدثه عن ابن الجيران... لكنه كلما همّ بالكلام
قال له
أبوه
: أنا تعبان ماني فاضي لخرابيطك.

العاشرة مساءً...

نام
الصغير
أمام ألعابه...
فأتت
الوالدة لتحمله * وأمطرته بقبلاتها الحارة
* ثم
تمتمت
: أحبك يا أشقى طفل في العالم !
ضحك الأب وقال :
صح... فيه شقاوة مو طبيعية الله يعينا عليه.


والسؤال المهم :


هل هذه تربية ؟ وإلى متى ونحن نكرر الأخطاء ؟!

ومتى سنستفيد من الدراسات النفسية والتربوية؟

وحتى متى سنظل نربي أبناءنا بهذا الإهمال و التساهل ا؟!

وهل سبب هذه الطريقه في التربيه هي ترسبات نفسيه من جهل أهاليهم ..؟

ألا يكفي طفل ويكبر شاب بعقد نفسيه لاعلاج لها ....!


همسة :

الى أم مهملة ولاهية والى أب لايمت لــ مشاعر الأمان بصله ..ان كان ماورد طريقتكم في التربيه ..فــ عظم الله أجركم في أبناءكم

نبض :

لكل أم أنعم الله عليها بالاستقرار واهداها ربي هدية السماء ( طفل ) اياً كان ..تذكري قبل ان تقسي عليه انه لن يستطيع ردعك او الدفاع عن نفسه هو مخلوق ( ضعيف
) فرفقاً به


لأرواحكم عبق الخزامى
</b></i>





من مواضيع سموةالجرح
عرض البوم صور سموةالجرح