يقول الله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [البقرة: 245]
ويقول الله تعالى: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) [الأنعام: 160]
ويقول تعالى: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) [المنافقون: 10]
ويقول الله تعالى: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ) [الحديد: 18]
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن أدى الرجل زكاة ماله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أدى زكاة ماله ذهب عنه شره ".
عن أبى الدر داء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الزكاة قنطرة الإسلام ".
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا معبد بن خالد قال سمعت حارثة بن وهب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " تصدقوا فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها يقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها فأما اليوم فلا حاجة لي بها ".
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أعطيتم الزكاة فلا تنسوا ثوابها، أن تقولوا: اللهم اجعلها مغنما و لا تجعلها مغرما ".
فالله تبارك وتعالى جعل الزكاة ركناً من أركان الإسلام، ولا يصحّ إسلام المرء إذا لم يؤدّي الزكاة على ماله. وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الصدقة من الأعمال الصالحة التي تقرب المسلم إلى خالقه سبحانه وتعالى وتكون هذه الصدقة والزكاة أجراً له يوم القيامة والحساب. فالصدقة تطفئ غضب الربّ، وهي دليل على صدق المسلم في عمله مع الله جل جلاله بدون أن يتفاخر بذلك أمام الناس أو يحقر الفقير الذي أعطاه بعض النقوذ من ماله.
والله أعلم.
