
قال ابن أبي حاتم : عن الصلت بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري عن أبيه عن جده أن أعرابيا قال : يا رسول الله صلى الله عليك وسلم أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي " إذا أمرتهم أن يدعوني فدعوني استجبت...
والمراد من هذا أنه تعالى لا يخيب دعاء داع ولا يشغله عنه شيء بل هو سميع الدعاء ففيه ترغيب في الدعاء وأنه لا يضيع لديه
كما قال الإمام أحمد : عن الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن الله تعالى ليستحيي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيرا فيردهما خائبتين"
كلما اقرأ هذة الآية أشعر بفرحة شديدة وراحة نفسية علي مدي رحمة الله بنا وإن كلمة أستجيب بدون أن يسبقها أي كلمة تحجز معناها بأن الله يستجيب كل دعاء مما لا شك ..فعلينا بالدعاء والثقة بالله وحسن الظن به إن الدعاء مستجيب ..فإن الله قريب وعالم بحالنا مننا ويقدم لنا الخير وكل أمر الله خير ...الحمد لله رب العالمين
اللهم نسألك ياأرحم الراحمين أن تنزل علينا رحمة تفرج بها همومنا وتزيل بها كروبنا وتلم بها شعثنا وتقبل بها صالح أعمالنا وتحسن به خاتمتنا ...اللهم آمين