الكل بحاجة ماسة للأمل ...الكبير و الصغير.. الغني و الفقير .. الابيض و الاسود... كل شرائح المجتمع بحاجة أن تكون متفائلة حتى تتمكن من المضي قدما فيما كتبه الله لها . إن من يحاول أن يحقر و لو جزءا بسيطا من هذه الكلمة الصغيرة في عدد حروفها فإنه في المقام الاول يظلم نفسه و بالتالي سيظلم من حوله إن ديننا الحنيف من الأديان السماوية التي حرصت على الظن الحسن بالمولى عز وجل و هذا هو الأمل الذي يجب أن نعي معناه و نعمل به حيث أوصانا الحبيب عليه الصلاة و السلام بحسن الظن بالله و بخلق الله و القول المأثور و تفاءلوا بالخير تجدوه . لا يوجد أحد منا إلا و له همومه و مشاكله سواء في منزله أو في عمله أو أو الوسط الذي يعيش فيه لكن يجب أن يكون أملنا في الله كبيرا و كبيرا جدا بأنه سيأتي بعد العسر يسر.. سيأتي بعد الضيق فرج.. سياتي بعد الحزن فرح... سيأتي بعد الليل صباح.. فبعد كل غروب شروق الامل شمعة مضيئة في أعماق الإنسان رغم الألم انتظر الأمل ( قصة جميلة واقعية)...♥♥ ✽ من انتقائي ✽ كان هناك في إحدى المستشفيات شيخان طاعنان في السن قد أهتك المرض قواهما. يجلسان في غرفة متجاورين الأسّرة وكانا لا يستطيعان الحراك أحدهما كان بجانب نافذة . كانت تأتي الممرضة لهما كل يوم بعد صلاة العصر لتحريكهما وكانت تحركهما بحيث يكون وجه كل واحد منهما إلى السقف وكانت لحظة عصيبة لهما لأنهما لا يستطيعان النظر إلى بعضهما لصعوبة حركتهما .كان الذي بجانب النافذة يحكي لصاحبه ما يشاهده من مناظر جميلة من خلال النافذة فمرة يحكي له هناك تجمع كبير من الأطفال يلعبون ويسرحون هنا وهناك فهذا يطارد صاحبه يريد اللحاق به وهذا وهذا يجري وراء بائع الحلوى يريد أن يشتري منه . وصاحبه يستمع إليه بسرور وكان يتخيل ما يقول كأنه حقيقة .وهكذا كل يوم مرة يحكي له هناك تجمع كبير للعسكر يسيرون بانتظام وراء قائدهم . ومرة يحكي له منظر جميل يا صاحبي حيث الأشجار تتحرك حركات بسيطة والطيور تقفز من شجرة إلى شجرة ومرة ومرة وفي أحد الأيام جاءت الممرضة لتحريكهما فحركت الأول وذهبت للذي بجانب النافذة لتحريكه ولكن بدأ عليها الإرتباك ونادت الأطباء والممرضين فوجدوا الشيخ الذي بجانب النافذة قد فارق الحياة وصاحبه في الجانب الآخر يسمع الأطباء يتهامسون ففهم أن صاحبه قد مات وحزن حزنا شديد وعندما نقلوا صاحبه طلب من الممرضة أن تنقله إلى سرير صاحبه بجانب النافذة وعندما نقلته تفاجأ مما شاهده ؟؟! لقد وجد جدار أصم فقال : للممرضة هل هذا المكان هو مكان صاحبي قالت : نعم قال : وأين الأشجار وأين الأطفال فقالت الممرضة ماذا تقصد قال أن صاحبي كان يحكي لي كل يوم ما يشاهده من خلال النافذة فتعجبت الممرضة وقالت إن صاحبك هذا ... ؟؟؟ !!أعمى.. خلاصتي ... الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته... حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته :) نصيحة في كل مشكلة تواجهك لا تيأس ولا تقنط وترضخ لحل وحيد.. أعمل عقلك و ذهنك وأوجد عشرات الحلول فلعل في أحدها يكون النجاح والتفوق.. دمتم في رعاية الله
-_-_-_-_-_-_-_-_-