التوتر النفسي وتاخر الانجاب
هل انت متزوجة منذ فترة كبير، وترغبين الأن في الانجاب؟ هل قمت بكل الاستعدادات لاستقبال طفل؟ هل هيأتي نفسك بانك ستصبحين ام بعد تسعة اشهر فقط ؟ هل بدأ زوجك في العد التنازلي لليوم الذي طالما انتظرتموه معا؟ لكن ماذا حدث حتى الان لم تصبحي حامل، بالرغم من ان طبيبك اخبرك انك لا تعانين من اي موانع تعيقك عن الحمل.
حتى زوجك قام بعمل كل التحاليل الازمة لذلك ولا توجد اي مشاكل.
اذا اين المشكلة لماذا لا تستطيعين الانجاب؟ ..المشكلة هنا تكمن في التوتر الشديد والضغط النفسي الذي اصبحتي أسيرته.
فوفقا للتقارير الطبية، فان المرأة التي تعاني من اي ضغوط نفسية مثلها مثل اي سيدة اخرى تعاني من مشاكل حقيقية تمنعها من الحمل، مثل السرطان والاضطرابات الهرمونية.
وذلك لأن التوتر يؤثر على توازن الهرمونات في جسمك، ويؤدي الى حدوث خلل في عملية الافراز الهرموني، ويؤثر ايضا على نضوج البويضة وتخصيبها، فالكثير من النساء لا يدركن العلاقة المباشرة التي تربط بين عقل المرأة التي تعاني من توتر وبين جهازها التناسلي، حيث ان هذه العلاقة تتسبب في تقليل فرص الحمل عندها.
ومن هنا يظهر هذا السؤال: هل التوتر السبب في عدم القدرة على الحمل؟ ام ان عدم القدرة على الحمل هي السبب في التوتر؟
اذا ادرتي هذا السؤال في ذهنك اكثر من مرة، ستجدين نفسك في دائرة مغلقة. فعدم القدرة على الحمل تؤدي الى فقدان الثقة بالنفس وزعزعة التقدير الذاتي لديك.
ثم تعاودين الكرة مرة اخرى وتتشبثين بالأمل من جديد، وفي نهاية المطاف ستجدين نفسك فريسة سهلة للتوتر حيث انك ستنتظرين كل شهر اي بارقة امل تبشرك بالحمل، لكنك تجدين نفسك في انتظار دورتك الشهرية بدلا من انقطاعها كدليل على حملك، وهكذا تستمرين في هذه الدوامة دون الوصول الى حل.
ومن ثم يزداد توترك، وتقل فرص حملك، دون جدوى. امامك حلان: اما ان تظلي متوترة، وتجدين مبررا لنفسك بأن هذا التوتر هو نتيجة عدم حملك، و في هذه الحالة لن تنجبي ابدا؛ لأن كما وضحنا من قبل هناك علاقة مباشرة بين التوتر والانجاب، او ان تهدئي تماما، وتتجنبي التفكير في موضوع الانجاب وتقلعي عن الحسابات التي ارهقتي ذهنك وجسدك بها، مثل متى كان اخر موعد للدورة الشهرية، ما هو انسب وقت لتخصيب البويضة، وتبدأي تستمتعين بحياتك، وتدعي كل الهموم وراء ظهرك.
فانك بذلك تضاعفين فرص انجابك، لذا اهدأي ودعي الحياة تأخذ مجراها الطبيعي.
تمنياتي للجميع بالذريه الصالحه
