قصتي بدأت حين كنت ادرس بالثانويه حين توفيت زميلتي إثر حادث سير أدركت حينها ان الحياة قصيرة رغم طولها وانه لا شيء يستاهل ان نفرح له او نحزن من أجله... أصبت بشبه اكتئاب صرت ابكي بسبب او بدون سبب .. أظلمت الدنيا في عيني بدأت ارى المجتمع فاسد و الشباب ضائع بعيد كل البعد عن مولاه و كأنه لا يؤمن بيوم حساب ولا بعقاب و بدأت بالانعزال في غرفتي مشغلة القرآن بدون توقف... انتهت السنه الدراسيه وانا لا زلت على حالي حاول اهلي اخراجي مما انا فيه وبدأت أتجاوز المرحله بصعوبة تدريجيا... و لكن كنت افكر في ايجاد حل للهروب من المجتمع فكرت في ترك الدراسه و الزواج والتفرغ لحفظ كتاب الله و هنا لجأت لله ليقضي حاجتي فبدأت اطلب الله ان يهب لي الزوج الصالح في صلاتي... في نفس السنه مرضت عمتي ليجمعني القدر بحفيدها في الوقت الذي كثر تجمع عائلتينا في تلك الايام اثار انتباهي تدينه و تمسكه بالصلاة و احترامه و كلامه الموقر للجميع بالرغم من انه مقيم في بلاد اجنبي منذ صغره....علما ان هذا الاخير جد محبوب عند ابي مما زاد اعجابي به ... ولكن فكرت في انه مستحيل يفكر ان يتقدم لخطبتي والزواج بي خصوصا و ان هناك مشكلا قديما بين الاسرتين وحتى ان فكر اهلوا ما راح يوافقوا و إن وافقوا اهلي مستحيل يوافقوا يعني كانت معقده من كل الجهات ورغم ذلك ما قطعت املي في الله... حل رمضان وأنا أشاهد التلفاز روى احد الشيوخ ان الصحابه رضي الله عنهم كانوا يحددون أربعة مطالب يدعون بها في رمضان وما ان يحل رمضان الذي يليه حتى تحقق امانيهم فقررت ان اتبعهم وحددت رغباتي ومن بينها ان يكون هذا الشخص زوجا لي ان كان لي فيه خير ... وبمجرد انتهاء رمضان تفرغت لدراستي ونسيت كل ما دعوت و نسيت حتى الشخص بذاته لتمر الايام و يأتي الشخص لخطبتي دون سابق انذار في ثالث يوم من عيد الاضحى فرحت فرحا شديدا لأن الله استجاب دعوتي تزوجنا و ها نحن لازلنا نجدد الامل كل شهر عسى ان يرزقنا الله تعالى من فضله ويهب لنا الذرية الصالحه عاجلا غير آجل اتمنى قصتي مع الامل تعجبكم في انظار تقييمكم
رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين