هَــِرمـْـتُ وَ مـَا اعْـطـوني حُـقـوقـي !
شَـِربْـتُ مِنْ حـَـوْضِ الأَسَى حَـتـَّى ارْتَـوَيـْتُ 
وَ أكَـلـْتُ أصْنـَـافَ الهُـمُـوم ِ حَـتـَّى شَـبـِعـْـتُ ! 
أصَـابَـتْـنـِي بِـطـْنـَةُ وَ مَـا تَـقَـيّـَأْتُ ....
الشّبَـابُ وَ عـُنـْفـُوَانـُهِ يَـا لـَـيْـتَـنـِي عـَرَفـْتُ .. 
أنـَا مَـا عــِشـْـتـُـهُ يـَقـَـظـَـةً , فـِي الـحُـلـْم ِ مَـا الـْـتـَقـَيـْتُ !
نِـمْـتُ مُـنـْذُ سِـنـِـيـنَ حَـتـَّى شـَهـِقـْـتُ , 
وَ لـَمَّا اسْتَيـْقَـظْـتُ وَجَـدْتـُـنِـي وَ قـَدْ هَـِرمـْـتُ !
هِيَ وَاجِبَاتِي حَبِيبَـاتِي بـِكُـلّ إخْـلاَصٍ أدَّيـْـتُ .. 
هَيَ العِـزَّةُ , هِيَ الأَنـَفَـةُ ... عـُـرْ فٌ لـَـيـْسَ نـُـكـْرًا 
هُـوُ الـشُّمُـوخُ مُـسْـتـَقـَـرٌّ وَ بَـيْتٌ فِـيـِهِ سَكـَنـْتُ ..
هـُوَ أَنـَا كَـذَلِـكَ طَــِويلُ الـنَّـفـَسِ ..
أسـَـدٌ , فـَحْـلٌ أبـِيٌّ أَبـِِـي .. 
عَـِزيـزَةُ النـَّـفْـسِ أُمـِّـي ...
مـُتـَوَاضِـعٌ جـَـدِّي ..
عـَــفـُـوٌّ عـِنْـدَ الـْجـِـدّ ...
رَفـِـيـعَـةٌ مَـنـْزِلـَتِـي شـَـرِيـفُ الـجـَـدِّ 
رَفـَعـْتُ رَأْسـِـي وَ تـَـرَفـَّـعْـتُ ... 
هـَكـّذَا كَانَ ردُّ فـِعـْلـِي مـِنَ الـبـدْء ِ...
لـَمَّـا أَرَادُوا أَنْ يـِعْـطَونـِي حُـقـُوقِـي أبَـيْـتُ وَ رَدَّدْتُ ..
نِـمْـتُ مُـنـْذُ سِـنـِـيـنَ حَـتـَّى شـَهـِقـْـتُ , 
وَ لـَمَّا اسْتَيـْقَـظْـتُ وَجَـدْتـُـنِـي وَ قـَدْ هَـِرمْـتُ !!