مهما كان سبب الاحتفال، جميل جدا ان نرى البهجة والفرحة تعم الوجوه والقلوب في عالم اخباره لا تنقل الا الموت والمصائب والمشاكل، حتى مللنا من المتابعة واصبحنا نهفو لفرحة او بهجة تطغي على مشاعر المواساة والالم، نعم يصح ان نكون في صلب مشاكل امتنا ونتشارك مشاكلها ونحاول ان نكون من المساهمين في حل معضلاتها ولكن يصح ايضا ان نعلم ان لصور المشاكل والمأساة صورة معاكسة. انقل احتفال عموم الهند بقدوم فصل الربيع المعروف عنه بالالوان وبهجة وصفاء للنفوس التي تنعكس صورته في نفسية كل انسان، وللهند طقوسها الخاصة في التعبير، بسمة تعلو الوجوه انه حتفال الربيع، يرمون الشتاء خلفهم ويستقبلون الربيع، ويسمونه ايضا احتفال الالوان وفي الصور ستكتشف لماذا يطلقون عليه هذه التسمية، يغرقون انفسهم بالالوان الفرحة راجين ان تنعكس على نفوسهم. طلاب يعرضون مسحوق الالوان في ايديهم تعبيرا عن المشاركة بالفرحة. ليست ريشة فنان انها الالوان، يضرب على الدف اعلانا بانطلاق مراسم الاحتفال بعد ان يغمر كامل جسمه بالالوان في ولاية اوتار براديش. تعبير عن المحبة والفرح بعضهم للاخر عبر رمي مسحوق الالوان على بعضهم البعض، مضاف اليها بسمة تلقي اللون دون اعتراض . قرية بالقرب من نانغدون شمال الهند يغرقون انفسهم بالالوان احتفالا. انهم لا يلتقطون الحلوى بل يتسابقون لأن يصبغون انفسهم بالالوان عل تشملهم بركة الاحتفال ولكن تبقى الفرحة المرسومة على وجوه الاطفال هي البركة نفسها. فرحة لكل الاعمار صغارا وكبارا، اطفالا ونساءً، واجب الفرح هو الهدف. يدعوه لبركة الاحتفال بمسح اللون على وجهه، تقليد بتمني الخير لمن تحب. يدركون انهم لن يعاقبون على اتساخ ملابسهم ، فيستفيدون من هذه اللحظة حتى النهاية. نقلت فرحة امة الهند بالصور عسى ان تكون غرابة الصور تنعكس ايجابا على نفوسنا.