السلام عليكم يَ جميلاتي .
-
تزوجنّي رغماً عنه , وعنّي أيضاً .. !
كانت ليلتنا الأولى مليئة بِ المجاملات ,
إذ كنّا نخفّي "عدمِ تقبلنا " بِ إبتسامة رمادية تخلو من الألوان ..
ممم , لم يكنْ سيئاً , ولا انا أيضاً :)
لكننا * لانريد الأتفاق *
.. الساعة الـ1 صباحاً ,
عُدنا مِن حفلة زفافنا ..
كانَ الجميع سعيداً , إلا نحن :)
, لن اكذب عليكم , كنتُ جميلة جداً حينها
أشبهُ أي عروس جميلة , وَ قد كانَ أنيقاً , تفوحُ منه رائحة " البخور "
إلا أنّي أستطعت ان أستنشق رائحة الحزن ِ , واظنه قد أستنشقَ رائحة حزني , :(
لايهم , فقد كنّا ليلتها نختلفُ فّي كلِ شيء إلا حزننا :)
مضى اليومْ كأي يومٍ إعتيادي يناسبُ ليلةَ " عرسان "
كانَ لايكون جميلاً لو أننا خيرنّا بِ العيش معَ بعضنا , لكن قدّرَ الله وماشاء فعل ,
انقضى بقية اليوم كَ شخصين متزوجينِ معاً :)
-
بعدَ مرورِ 5 أشهر ,
فلان .. * وعلى وجهّي طيفُ إبتسامة * :)
أنا حامل :) ,
كانَ سعيداً , نعم كانَ سعيداً جداً
إلا أنه لم يظهر ذلكَ ولا حتى على ملامحه :(
بقّي صامتاً ساكناً يرمقنّي بِ نظرةٍ لم أرد أن افهمها
و لم ينبس ببنتِ شفة ,
-
أنجبتُ طفلنا , وهاهوَ يحاول ُ أن يجلس ,
بِ مساعدتي و والده :)
..بالمناسبة !
نحنُ لم نتغير
بقينا على حالتنا منذُ ليلة الدخلة .
لم نرد ان نتغير اصلاً . !
ولا أذكرُ أنّي فكرت بِ التغيير قبلِ هذه الليلة
رغمَ أنَ الحال التّي كنّا بها لم تعجبني ..
-
كبرَ إبننا ( عبدالله ) .. وَ أنجبتُ بعدهُ ( ساره وَ ليلى وَ اماني وَ سالم الصغير )
نعيشُ كَ عائلة , نحبُ بعضاً البعض كَ أسرة وَ عشرة فقط :)
لم أحبه كَ شريك حياة , ولم اعامله بذلكَ اصلاً
اوه لحظة ! . لم اكن أحرمة من أي حقٍ من حقوقة !
كنتُ أقوم بِ واجباته على اكمل وجه ,
كنتُ أفعلَ جلَ ماقد يرضيه , ببساطة
حتى أقنعَ نفسّي بإنَي لا أستطيعُ ان أحبه ..
-
كبرنا انا وهوَ , هرمنا .. تجعدت وجوهنا ,
قاربتُ انا سنَ الـ 50
بينما قد وصلَ هو إلى مافوقَ الـ50 عاماً
.. كنّا نعاملُ بعضنا كَ أزواج .. !
ولكن ليسَ كَ شركاء بِ حياة واحدة
او حتى بِ جسدين وروح واحدة ؟
.. أنتقلت روح ُ زوجّي إلى بارئها
بعدَ ان قاربَ سنه الـ60 عاماً
وأصبحت ُ انا ارملته العجوز :(
-
بكيت مطولاً يومها , كانَ أبنائي وَ أحفادّي يظنونَ بإني
أبكي حسرة ً على موته !
بينما كنتُ أبكي حسرة على وقتٍ أنقضى دونَ أن " أحبة "
او حتى احاولَ ان افعلَ ذلك ,
لم يكن ْ صعباً !
فقط لو أني حاولتُ ذلكَ لا نجحت ! :(
المصيبة انّي لم أرد ان احاول , !!
بل وكنتُ أقنع نفسّي بأني لن احبه :(
.. رحلَ زوجّي ورحلَ العمرُ برحيلة
لم أكن شابة لِ أعوضَ مافات
ولا حتّى فّي مقتبلِ عمري ..
أنا غبية ’ لم اكن أبحث عن التغيير
وانتهت حياتّي بِ الفشل الذريع .....
مذكرات / جدتّي
.. جدتّي اصبحت مسنه , وأشتعلَ رأسها شيباً
ولم تكن تريدُ العيشَ كما كانت تتمنى ,
بيننا الكثير ممن هنَ كَ أشباهِ جدتّي :(
تستطيع التغير لكنها ترفضُ الأستطاعه :(
مممم لن نكونَ سلبيين ...
هنا مساحة إيجابية :)
لكلِ من أستطاعت تغيرَ حياتها ,
او تغير صفة غير محببه فّي زوجها , أو أسرتها
او حتى التغيير فّي نفسها :) ..
- كيفَ كانَ حالكِ من قبل ؟
- مالذي فعلته حتى يتبدل ؟
- بما أستعنتي ؟
- هل نالَ منكِ اليأس ؟
- هل تعيشينَ برغدٍ بعد َ إصراركِ على تغيير شيء ما في حياتك ؟
- مالذّي سَ تتخذينَ قراراً بتغييره ؟
- هل تعرفينَ قصة لِ أحدٍ ما سبقَ وان تغير ؟
... تحدثنَ بحرية و بِ إسهاب , دونَ الأجابة على الأسئلة بشكل مرتب
" وكأننا فّي إختبار " ..
* القصة ليست حقيقة