ملخص الخطبة
1- رعاية البنات حجاب للمرء من النار وأمان يوم القيامة وسبب لدخول الجنة. 2- الشروط التي يحصل بها هذا الأجر(الإيواء والكفاية والرحمة).
).3-إيواؤهن ،أنواعه وصوره. 4- رحمتهن،أنواعها وصورها. 5-كفايتهن، وأنواع ذلك.6-بين خيار الجاهلية والإسلام
الخطبة الأولى
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد
فهذه صورة واحدة من صور شتى كرّم بها الإسلام المرأة ورفع قدرها. وأي رفعة وتكريم أعظم وأرفع من ترغيب الرجال بالجنة والحشر مع المصطفى

وشرهم من النار إن هم أحسنوا إلى البنات، وقاموا عليهن بالرعاية الكاملة.
فما أزهد نساء اليوم في الإسلام، وما أكفرهن بهذه النعم، وما أعظم إحسان الشرع إليهن؟! يردنها جاهلية عمياء، تسير على خطى الجاهلية الأولى التي وصفها ربنا بقوله:
وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم
يتوارى من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون
.
فأخبر جل وعلا أن أهل الجاهلية الأولى كانوا يغتمون ويحزنون إذا بشّر أحدهم بالأنثى، ويضع هذا الجاهل لنفسه حلين لا ثالث لهما:
أيمسك هذه الأنثى ويبقيها على هون وذل، لما يتوقع منها ويفترض من عار وخزي.
أم يدسها ويدفنها في التراب ويرتاح من شرها .
فحكم الله عز وجل على هذين الخيارين بقوله:
ألا ساء ما يحكمون
.
والمرأة المسلمة، التي كرمها ربها وحماها وحث الرجال ورغبهم على حمايتها، تريد خطى الجاهلية.
تريد من يسلك بها مسالك الهوان والتبرج والسفور التي كان يقشعر منها جسد الأعرابي الجاهلي؟!
تريد أن تدس وتدفن، لا في تراب طاهر نقي، بل في أوحال الرذيلة والفاحشة.
ألا ساء ما يحكمون.
فاتق الله يا أمة الله، وكوني فخورة بهذا التكريم، وتذكري أن من أواخر ما تلفظ به المصطفى

قبل أن يفارق الدنيا:
((استوصوا بالنساء خيراً)).
فأمرنا وأوصانا بك خيراً، فكوني خير معين لأوليائك على أداء هذه المهمة العظيمة، واعلمي أن عزك ومجدك وشرفك في تمسكك بدينك.
اللهم أصلح لنا ديننا. . .