هذي رساله أرسلتها خالتي لما قلت لها أنا بلغت صحيح ان لإرساله اخ اخ محرجا بس حبيت اعرضها لتستفيدو منها بسم الله الرحمان الرحيم ، أما بعد .. زهرتي الحبيبة إنه نداء القلب إلى القلب ، فهو حديــــــــث الروح للأرواح يسري .... فتدركه القلوب بلا عناء هتفــــــت بــــه فطــــار بلا جناح .... وشق أنينه صـــدر الفضاء ها أنتِ كفراشةٍ كبرتِ لتخرج من الشرقنة ؛ وتحلقي بروعة ألوانكِ عاليًا هُنا وهناك لتثبي وجودك. الآن أنتِ امرأة جميلة ، فحديثي لكِ حديث الكبار . زهرتي الحبيبة إن بلوغك سن الرشد و التكليف ، يعني خروجك من قوقعة الصبا لتصبحي فتاة مسؤولة عن كل أمرك . كنتِ صغيرة لا تحسابين ، الآن الله سُبحانه وتعالى يسجل كل صغيرة وكل كبيرة لكِ ، لكِ ملكان عن يمينك وعن يسارك .. فاحفظي نفسك عن المعاصي يحفظكِ الله. و لا تدعي للشيطان إليكِ سبيلاً في هذه المرحلة الحرجة من عُمرك ، فهي من أهمّ المراحل لكِ .. وكوني ممن ينشئون على طاعته سُبحانه لتظلي يوم القيامة تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله. فقد ثبت في الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: { سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله } ومن ضمن أولئك { شاب نشأ في طاعة الله }. حافظي على صلاتكِ .. فصلاتكِ صلاتكِ لا أوصيك بها ، وتمسكي بكتاب الله وسنته فلن تضيعي بعدها أبدًا. زهرتي الحبيبة نظافتك من نظافة قلبكِ ، كما تهتمين بأخلاقك احرصي كذلك على نظافة بدنك فإن له عليكِ حقًا. في هذه الفترة بالذات يزداد نشاط الهرمونات لديكِ ، وتزيد كمية العرق ، فداومي على الاستحمام ، لتشعري بالراحة . و لا تتأففي من هذه الفترة فسرعان ما تتعودين عليها ، ولكن اكثري حينها من الدعاء والاستغفار فهما جلاء كل حزن وضيق تشعرين به . زهرتي الحبيبة أعلم جيدًا كثرة تفكيرك في ظاهرك الأنثوي كفتاة جميلة ، ولكن لا تجعليه هاجسًا مقلقًا لكِ أنت جميلة بأخلاقك لا بشكلك ، وأذكرك بقوله سُبحانه " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ " . فجميل أن تتزيني ، و ترتبي مظهرك ( في داخل البيت طبعًا ) ، والأجمل لو تحافظي على هذه النعمة بالشكر له سبحانه على ما أعطاكِ من جمال. وكل مانظرت للمرآة فرددي : اللهم كما أحسنت خَلقِي فأحسن خُلقِي " زهرتي .. إن خالتك صديقتك فلا تجعليها وحشًا يُمنع الاقتراب منه أنت أحوج منها الآن من أي وقت ، فامنحيها قربك فبه تسعد يا غالية. أنا امك الان زهرتي الحبيبة وأخيرًا لن أنساك من دعائي يا ابنتي (سيرين) =(
"فأما اليتيم فلا تقهر"