تتساءل الكثير من النساء والحوامل بشكل خاص عمّا يُدعى بـ الحمل خارج الرحم, حيث تخاف الكثير منهن أن يتعرضن لمثل هذه الحالة لما لها من آثار جانبية على الجسد, لذا عليّهن أن يقفن خلف أسبابه وأعراضه.
في البداية علينا توضيح معنى الحمل خارج الرحم, حيث يُعرّف: بأنّه حالة حمل تحدث خارج الرحم (وهو المكان الطبيعي لاحتضان البويضة المخصبة) في إحدى قناتي فالوب غالباً، وفي حالات نادرة، تحصل في المبيض أو في عنق الرحم. وتحدث بنسبة 9 في الألف مع احتمالات 1.8 للوفاة نتيجة انفجار قناة فالوب وحالات النزيف الشديد داخل تجويف البطن, وتعتبر من الحالات الطبية الحرجة التي قد تكون مميتة، ويجب السيطرة على هذه الحالة وإنهاؤها بسرعة.
ويحدث الحمل خارج الرحم عادة بين الأسبوعين الرابع والعاشر من الحمل، وفي معظم الحالات يتم الإكتشاف من الأسبوع الخامس وحتى السابع ويكون نتيجة للأسباب التالية:
- إذا كانت المرأة قد عانت من مرض التهاب الحوض في وقت سابق.
- إذا كانت تعاني من التهاب بطانة الرحم.
- إذا أجريت أي عملية في البطن بما فيها الزائدة الدودية أو الولادة القيصرية.
- إذا كانت تستخدم اللولب لمنع الحمل.
- إذا كانت تتناول حبوب منع الحمل بكثرة.
- إذا تناولت منشطات لحدوث الحمل.
أمّا عن الأعراض التي ترافق الحمل خارج الرحم فهي تتمثل بالآتي :
- الشعور بألم حاد مستمر في جانب واحد أسفل البطن من أكثر الأعراض شيوعاً.
- الإغماء، مسبوقاً بحالة إعياء، وإسهال وقيء.
- النزيف المهبلي.
- ألم في أعلى الكتفين، وذلك بسبب النزيف الداخلي أو تجمّع الدم في منطقة أسفل الحجاب الحاجز.
- ألم عند التبرز أو خروج ريح.
ما الذي يتوجب علي فعله؟
سيّدتي إذا اشتبهتِ بوجود حمل خارج الرحم من خلال الأعراض السابقة، عليّكِ التوجّه على الفور إلى طبيبك, ويمكن عمل منظار للبطن (حيث يتم إدخال أداة رفيعة للتصوير عن طريق عمل فتحة صغيرة في البطن) لتفحص قناتي فالوب, وإذا تم اكتشاف مثل هذا الحمل، يستطيع الجراح إزالته عبر المنظار وذلك بعمل قطع صغير في جدار قناة فالوب مع الاحتفاظ بالقناة نفسها.
تعتبر مراجعة الطبيب باستمرار والسؤال عن الحمل خارج الرحم والفحص المبكر أوّل خطوات تفادي أو علاج هذه الحالة, فلا تتردي سيّدتي بذلك.