قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده ، وقرب غيره فقلت : يا رسول الله ويضحك الرب تبارك وتعالى ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم فقال : لن نعدم من رب يضحك خيرا " :الشرح ---------- نجد أن الشدة حينما تقع على العبد ويشتد الألم ويشتد البلاء ، حتى يظن العبد أن الأمر قد أنقطع وأنه لا سبيل الى الشفاء والفرج ،،،، فيضحك الله عز وجل من قنوط عباده مع قرب الفرج، فالله عزوجل يضحك لمثل ذلك فأعلم أنه ّإذا اشتد بنا الفقر ، أو اشتد بنا المصاب، وحقد الحاقدين وعداوة الكاره الباغض تذكر ، لعل ربي يضحك الأن من شدة ما ضَّر بنا ، وفرجه قريب قال تعالى : " فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا " و قد قال ان مع العسر يسرا و ليس بعد العسر يسرا تأكيدًا على أن العسر لابدَّ أن يجاوره يسر, فالعسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه ... و كل المآسي و ان تناهت فموصول بها فرج قريـــب . ففي بطن العسر هناك يسر كثير وهذا وعد الله وسنته في عباده, وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " أن الفرج مع الكرب " وكلما اشتدت الأزمة كلما كان ذلك إيذانًا بانقضاءها وزوالها, وأشد أوقات الليل حلكة هو ما يسبق طلوع الفجر , وما بعد الضيق إلا الفرج ... كما أن حلاوة الفرج لا تكون الا لمن عرف العسر و الكرب قبله. أتـــمنــى أن اكــون اضــفت بــعض الــبلســم علــى شدائدكم وأن اضــفت التفأؤل والثقــه بأن بـــعــد العــسر يــســــراً ولتــعــلمو أخــواتــي أن اللــه لم يخــلق لنا حــزناً الا ومــعه مســاحه شاسعه مـــن الفــرح فلــنصــبر أخـــواتــي الــصــبر مفــتاح الفــرج تـــــحـــيـــاتــــي مــع حـــبي لـــــكـــم