عرض مشاركة واحدة

قديم 12-29-2013, 12:04 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
dr.loly
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية dr.loly

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 68174
المشاركات: 16,313 [+]
بمعدل : 3.46 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 219
نقاط التقييم: 4040
dr.loly has a reputation beyond reputedr.loly has a reputation beyond reputedr.loly has a reputation beyond reputedr.loly has a reputation beyond reputedr.loly has a reputation beyond reputedr.loly has a reputation beyond reputedr.loly has a reputation beyond reputedr.loly has a reputation beyond reputedr.loly has a reputation beyond reputedr.loly has a reputation beyond reputedr.loly has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
dr.loly غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dr.loly المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: وصف الجنة ونعيمها كما جاءت في القرآن والسنة(مشاركة فريق الشمس)























حديث قدســـي عن وصـف الجنـة ونعيمـها









فالجنة كما ورد في وصفها لا مثيل لها، هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة ناضجة, وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة. ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: "قلنا يا رسول اللَّه: مم خُلقت الجنة؟ قال:" "من الماء" "قلنا: أخبرنا عن بناء الجنة؟ قال:" "لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها: أي طينها، المسك الأذفر وترابها الزعفران وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، ومن يدخلها ينعم ولا ييأس، ويخلد ولا يموت ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه." وصدق الله حيث يقول: إذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تصل إلى كنهه الأفكار. وأبواب الجنة: ثمانية، يدخل منها المؤمنون كما تدخل الملائكة، باب من الأبواب يسمى الريان وهو خاص بالصائمين لا يدخل منه غيرهم. وهناك باب للمكثرين من الصلاة، وباب للمتصدقين، وباب للمجاهدين، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي ينفق زوجين في سبيل الله يدعى من أبواب الجنة الثمانية، وأيضا الذي يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يرفع بصره إلى السماء فيقول: أشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا رسول الله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها يشاء، وهناك باب خصه الله تعالى لمن لاحساب عليهم وهو باب الجنة الأيمن. وتفتح أبواب الجنة كافة في رمضان، وفي الأحاديث ذكر أن ما بين المصراعين من كل باب مسيرة أربعين سنة، وللجنة أنهار وعيون وأشجار وقصور ونور وريح، أما أنهار الجنة فحدثنا عنها الرسول الكريم حين قال أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران، وهما النيل والفرات، ونهران باطنان هما نهران في الجنة. ومن أنهار الجنة الكوثر الذي أعطاه الله لرسوله وأنهار الجنة ليست ماء فحسب، بل منها الماء واللبن والخمر والعسل المصفى وأما عيون الجنة فعين الكافور، وعين التسنيم، وهناك عين تسمى السلسبيل، والجنة ليس فيها ليل ونهار، وإنما هو نور دائم أبدا.
ويقول ابن تيمية في هذا الموضوع "الجنة ليس فيها شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، لكن تعرف البكرة والعشية بنور يظهر من قبل العرش"وريح الجنة عبقة زكية تملأ جنباتها، وهذه الرائحة يجدها المؤمنون من مسيرة أربعين عاما وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام، سدرة المنتهى، وهذه ذكرت في محكم التنزيل. وشجرة الطوبى: وهذه شجرة عظيمة كبيرة تصنع ثياب أهل الجنة وسيد ريحان الجنة الحناء وسيقان أشجار الجنة من ذهب. عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ولا يقطعها، اقرءوا إن شئتم" وَظِلٍّ مَمْدُودٍ "وفي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اقرؤوا إن شئتم" فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ الآية. "ولموضع سوط في الجنة خيرُ من الدنيا وما فيها، اقرؤوا إن شئتم" فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ . وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أنه قال: "إن في الجنة حوراء يقال لها لعبة خلقت من أربعة أشياء: من المسك والعنبر والكافور والزعفران، وعجن طينها بماء الحيوان، فقال لها العزيز كوني فكانت، وجميع الحور عشاق لها، ولو بزقت في البحر بزقة لعذب ماء البحر، مكتوب على نحرها: من أحب أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي" . وقال مجاهد: "أرض الجنة من فضة وترابها مسك وأصول شجرها فضة وأغصانها لؤلؤ وزبرجد والورق والثمر تحت ذلك، فمن أكل قائماً لم يؤذه ومن أكل جالساً لم يؤذه، ومن أكل مضطجعاً لم يؤذه " ثم قرأ وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً يعني قربت ثمرتها حتى ينالها القائم والقاعد. وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: "والذي أنزل الكتاب على محمد صلى اللَّه عليه وسلم إن أهل الجنة ليزدادون جمالاً وحسناً كما يزدادون في الدنيا هرماً" ، وعن صهيب أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند اللَّه موعداً يريد أن ينجزكموه، فيقولون ما هو؟ ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا وأدخلنا الجنة وأخرجنا من النار؟ قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوالذي نفسي بيده ما أعطاهم شيئاً هو أحب إليهم من النظر إليه" . وروى أنس بن مالك رضي اللَّه عنه قال "جاء جبريل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم بمرآة بيضاء فيها نكتة سوداء فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: يا جبريل ما هذه المرآة البيضاء؟ قال:هذه الجمعة وهذه النكتة السوداء الساعة التي تقوم في الجمعة قد فضلت أنت بها وقومك على من كان قبلك، فالناس لكم فيها تبع: يعني اليهود والنصارى، وفيها ساعة لا يوافقها مؤمن يسأل اللَّه تعالى من خير إلا استجاب اللَّه له ولا يستعيذه من شر إلا أعاذه منه. قال: وهي عندنا يوم المزيد. قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: وما يوم المزيد؟ قال : إن ربك اتخذ وادياً في الفردوس فيه كثيب من مسك فإذا كان يوم الجمعة حفت بمنابر من نور عليها النبيون، وحفت بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد عليها الصديقون والشهداء والصالحون، وينزل أهل الغرف فيجلسون من ورائهم على ذلك الكثيب، فيجتمعون إلى ربهم فيحمدونه ويثنون عليه فيقول اللَّه تعالى لهم: سلوني؟ فيقولون: نسألك الرضا، فيقول: قد رضيت عنكم رضاءً أحلكم داري وأنيلكم كرامتي، فيتجلى لهم حتى يرونه فليس يوم أحب إليهم من يوم الجمعة لما يزيدهم من الكرامة". وروى في خبر آخر: "إن اللَّه تعالى يقول لملائكته: أطعموا أوليائي، فيؤتى بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون للأخرى، فإذا فرغوا من الطعام يقول اللَّه تعالى لهم: اسقوا عبادي، فيؤتى بأشربة فيجدون لكل نفس لذة بخلاف الأخرى، فإذا فرغوا يقول اللَّه تعالى لهم: أنا ربكم قد صدقتكم وعدي فسألوني أعطكم؟ قالوا: ربنا نسألك رضوانك مرتين أو ثلاثاً، فيقول: قد رضيت عنكم ولدي المزيد، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله فيكشف الحجاب فينظرون إليه ما شاء الله، فيخرون له سجداً فكانوا في السجود ما شاء الله، ثم يقول لهم ارفعوا رؤوسكم ليس هذا موضع عبادة، فينسون كل نعمة كانوا فيها، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش على تل من مسك أبيض فينثر ذلك على رؤوسهم ونواصي خيولهم، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرونهم أزواجهم في الحسن والبهاء أفضل مما تركوهن فيقول لهم أزواجهم: إنكم قد رجعتم على أحسن ما كنتم"

وذكر أن في بعض ما أنزل اللَّه تعالى على بعض أنبيائه عليهم الصلاة والسلام: "يا ابن آدم تشتري النار بثمن غالٍ ولا تشتري الجنة بثمن رخيص" ، وتفسير ذلك أن فاسقاً لو أراد أن يتخذ ضيافة للفساق فربما ينفق فيها المائة أو المائتين ويخف عليه ذلك فهو يشتري النار بثمن غالٍ، ولو أنه اتخذ ضيافة لأجل اللَّه تعالى بدرهم أو درهمين فيدعو إليها بعض المحتاجين لثقل عليه ذلك فيكون ذلك ثمن الجنة.
وروي عن أبي حازم أنه قال: "لو كانت الجنة لا يدخل فيها أحد إلا بترك جميع ما يحب من الدنيا لكان يسيرا في جانبها ولو كانت النار لا ينجو منها إلا بتحمل جميع ما يكره لكان يسيرا في جانبها، فكيف وقد تدخل الجنة بترك جزء من ألف جزء مما تحب وقد تنجو من النار بتحمل جزء من ألف مما تكره" . قال يحيى بن معاذ الرازي:"ترك الدنيا شديد وترك الجنة أشد منه وإن مهر الجنة ترك الدنيا" .
وعن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال ""من يسأل اللَّه تعالى الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم أجره من النار"" فنسأل اللَّه تعالى أن يجيرنا من النار وأن يدخلنا الجنة، وأن لا يحرمنا من لذة النظر إلى وجهه الكريم مع الوجوه الناضرة الناظرة، ولو لم يكن في الجنة سوى لقاء الإخوان واجتماعهم لكان هنيئاً طيباً فكيف وفيها ما فيها من فنون الكرامات. وروي عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "إن في الجنة أسواقاً لا شراء فيها ولا بيع يجتمعون فيها حلقاً حلقاً يتذاكرون كيف كانت الدنيا وكيف كانت عبادة الرب، وكيف كان فقراء أهل الدنيا وأغنياؤها، وكيف كان الموت وكيف صرنا بعد طول البلى إلى الجنة" وروى ثقات عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه أنه قال: "يرد الناس جميعاً الصراط وورودهم قيامهم حول النار ثم يمرون على الصراط بأعمالهم، فمنهم من يمر مثل البرق ومنهم من يمر مثل الريح ومنهم من يمر مثل الطير، ومنهم من يمر كأجود الخيل، ومنهم من يمر كأجود الإبل، ومنهم من يمر كعدو الرجل، حتى إذا أخرهم رجل يمر على موضع إبهامي قدميه ثم يتكفأ به الصراط، والصراط دحض منزلة حده كحد السيف، عليه حسك كحسك القتاد، على حافتيه ملائكة معهم كلاليب من نار يختطفون بها الناس فمن بين مار ناج ومن بين مخدوش ناج ومن بين مكدوش في النار، والملائكة يقولون رب سلم سلم، فيمر رجل وهو آخر أهل الجنة دخولاً فإذا جاز الصراط رفع له باب من الجنة فلا يرى له في الجنة مقعداً فإذا نظر إليها قال: رب أنزلني ههنا فيقول له: فلعلك إن أنزلتك هنا تسألني غيره فيقول: لا وعزتك، فينزله، ثم يرفع له في الجنة منازل فيتحاقر إليه ما أعطي مما يرى فيقول: رب أنزلني هناك، فيقول: فلعلك إن أنزلتك هنا أن تسألني غيره، فيقول: لا وعزتك، فينزله، ثم يرفع له في الجنة حتى الرابعة، فإذا كانت الرابعة رفع له فيتحاقر إليه كل شيء أعطي فيسكت فلا يسأل شيئاً؛ فيقول: له ألا تسأل؟ فيقول: سألت حتى استحييت، فيقول اللَّه تعالى: لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها" فهذا هو أوضع أهل الجنة منزلاً. قال عبد اللَّه بن مسعود: "كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم لا يتحدث بذلك إلا ضحك حتى بدت نواجذه" . وروي في الخبر ""أن نساء أهل الدنيا من جعل منهن في الجنة يفضلون على الحور العين بأعمالهم في الدنيا" قال اللَّه تعالى إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً، عُرُباً أَتْرَاباً، لأَصْحَابِ اليَمِينِ





اذا كانت هذه جنة الارض ... فكيــف ياترى هــي جنة الاخــرة ...؟

















النونية لابن القيم في وصف الجنـة.. رائعة بصوت فارس عباد..
أنصحكن بالاستماع إليها ...










وهذا جزء من نونية ابن القيم الرائعه في وصف الجنة

فصل
فيما أعد الله تعالى في الجنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة

يا خاطب الحور الحسان وطالبا*** لوصالهن بجنة الحيوان
لو كنت تدري من خطبت ومن طلبـ***ـت بذلت ما تحوي من الأثمان
أو كنت تدري أين مسكنها جعلـ***ـت السعي منك لها على الأجفان
ولقد وصفت طريق مسكنها فان*** رمت الوصال فلا تكن بالواني
أسرع وحدث السير جهدك انما*** مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدّث بالوصال النفس وابـ***ـذل مهرها ما دمت ذا امكان
واجعل صيامك قبل لقياها ويو***م الوصل يوم الفطر من رمضان
واجعل نعوت جمالها الحادي وسر*** تلقي المخاوف وهي ذات أمان


لا يلهينك منزل لعبت به*** أيدي البلا من سالف الأزمان
فاقد ترحل عنه كل مسرة*** وتبدلت بالهم والأحزان
سجن يضيق بصاحب الايمان لـ***ـكن جنّة الماوى لذي الكفران
سكانها أهل الجهالة والبطا***لة والسفاهة أنجس السكان
وألذهم عيشا فأجلهم بحق الله ثم حقائق القرآن
عمرت بهم هذي الديار وأقفرت*** منخم ربوع العلم والايمان
قد آثروا الدنيا ولذة عيشها الـ***ـفاني على الجنات والرضوان
صحبوا الأماني وابتلوا بحظوظهم*** ورضوا بكل مذلة وهوان
كدحا وكدا لا يفتر عنهم*** ما فيه من غم ومن أحزان


والله لو شاهدت هاتيك الصدو***ر رأيتها كمراجل النيران
ووقودها ال***** والحسرات والآ***لام لا تخبو مدى الأزمان
أبدانهم أجداث هاتيك النفو***س اللائي قد قبرت مع الأبدان
أرواحهم في وحشة وجسومهم*** في كدحها لا في رضا الرحمن
هربوا من الرق الذي خلقوا له*** فبلو ربق النفس والشيطان
لا ترض ما اختاروه هم لنوفسهم*** فقد ارتضوا بالذل والحرمان
لو سارت الدنيا جناح بعوضة*** لم يسق منها الرب ذو الكفران
لكنها والله أحقر عنده*** من ذا الجناح القاصر الطيران
ولقد تولت بعد عن أصحابها*** فالسعد منها حل بالدبران
لا يرتجي منها الوفاء لصبها*** أين الوفا من غادر خوان
طبعت على كدر فكيف ينالها***صفو أهذا قط في الامكان
ياعاشق الدنيا تأهب للذي*** قد ناله العشاق كل زمان
أو ماسمعت بل رأيت مصارع الـ*** ـعشاق من شيب ومن شبان


فصل
في صفة الجنة لتي أعدها الله ذو الفضل والمنة
لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة

فاسمع إذا أوصافها وصفاتها***تيك المنازل ربة الإحسان
هي جنة طابت وطاب نعيمها***فنعيمها باق وليس بفان
دار السلام وجنة المأوى ومنـ***ـزل عسكر الايمان والقرآن
فالدار دار سلامة وخطابهم*** فيها سلام واسم ذي الغفران


فصل
في عدد درجات الجنة وما بين كل درجتين

درجاتها مائة وما بين اثنتيـ***ـن فذاك في التحقيق للحسبان
مثل الذي بين السماء وبين ها***ذي الأرض قول الصادق البرهان
لكن عاليها هو الفردوس مسـ***ـقوف بعرش الخالق الرحمن
وسط الجنان وعلوها فلذاك كا***نت قبة من أحسن البنيان
منه تفجر سائر الأنهار فالـ***ـينبوع منه نازل بجنان


فصل
في أبواب الجنة

أبوابها حق ثمانية أتت*** في النص وهي لصاحب الاحسان
باب الجهاد وذاك أعلاها وبا***ب الصوم يدعى الباب بالريان
ولكل سعي صالح باب ورب*** السعي منه داخل بأمان
ولسوف يدعى المرء من أبوابها*** جمعاً إذا وفى حلى الايمان
منهم أبو بكر هو الصديق ذا*** ك خليفة المبعوث بالقرآن


فصل
في مقدار ما بين الباب والباب منه

سبعون عاما بين كل اثنين منـ***ـها قدّرت بالعد والحسبان
هذا حديث لقيط المعروف بالـ***ـخبر الطويل وذا عظيم الشان
وعليه كل جلالة ومهابة*** ولكم حواه بعد من عرفان


فصل
في مقدار ما بين مصراعي الباب

لكن بينهما مسيرة أربعيـ***ـن رواه حبر الامة الشيباني
في مسند بالرفع وهو لمسلم*** وقف كمرفوع بوجه ثان
ولقد روى تقديره بثلاثة الـ***أيام لكن عند ذي العرفان
أعني البخاري الرضي هو منكر***وحديث راوية فذو نكران


فصل
في مفتاح باب الجنة

هذا وفتح الباب ليس بممكن*** إلا بمفتاح على أسنان
مفتاحه بشهادة الاخلاص والتو***حيد تلك شهادة الايمان
أسنانه الأعمال وهي شرائع الـ***إسلام والمفتاح بالأسنان
لا تلغين هذا المثال فكم به*** من حل أشكال لذي العرفان


فصل
في منشور الجنة الذي يوقع به لصاحبها

هذا ومن يدخل فليس بداخل*** إلا بتوقيع من الرحمن
وكذاك يكتب للفتى لدخوله*** من قبل توقيعان مشهوران
إحداهما بعد الممات وعرض أر***واح العباد على الديان
فيقول رب العرش جل جلاله*** للكاتبين وهم أولو الديوان
ذا الاسم في الديوان يكتب ذاك ديـ***ـوان الجنان مجاور المنان
ديوان عليين أصحاب القرآ***ن وسنة المبعوث بالقرآن
فإذا انتهى للجسر يوم الحشر يعـ***ـطى للدخول اذا كتاب ثان
عنوانه هذا الكتاب من عزيـ***ـز راحم لفلان ابن فلان
فدعوه يدخل جنة المأوى التي ار***تفعت ولكن القطوف دوان
هذا وقد كتب اسمه مذ كان في الـ***أرحام قبل ولادة الإنسان
بل قبل ذلك هو وقت القبضتيـ***ـن كلاهما للعدل والاحسان
سبحان ذي الجبروت والملكوت والـ*** إجلال والاكرام والسبحان
والله أكبر عالم الأسرار والـ***إعلان واللحظات بالأجفان
والحمد لله السميع لسائر الـ***أصوات من سر ومن إعلان
وهو الموحد والمسبح والممجـ***ـد والحميد ومنزل القرآن
والأمر من قبل ومن بعد له*** سبحانك اللهم ذا السلطان


فصل
في صفوف أهل الجنة

هذا وإن صفوفهم عشرون مع*** مئة وهذي الأمة الثلثان
يرويه عنه بريدة إسناده*** شرط الصحيح بمسند الشيباني
وله شواهد من حديث أبي هريـ***ـرة وابن مسعود وحبر زمان
أعني ابن عباس وفي إسناده*** رجل ضعيف غير ذي اتقان
ولقد أتانا في الصحيح بأنهم ***شطر وما اللفظان مختلفان
إذ قال أرجو أن تكونوا شطرهم*** هذا رجاء منه للرحمن
أعطاه رب العرش ما يرجو وزا***د من العطاء فعال ذي الاحسان


فصل
في صفة أول زمرة تدخل الجنة

هذا وأول زمرة فوجوههم*** كالبدر ليل الست بعد ثمان
السابقون هم وقد كانوا هنا*** أيضا أولي سبق إلى الإحسان


فصل
في صفة الزمرة الثانية

والزمرة الأخرى كأضوء كوكب*** في الأفق تنظره به العينان
أمشاطهم ذهب ورشحهم فمسـ***ـك خالص يا ذلة الحرمان


فصل
في تفاضل أهل الجنة في الدرجات العلى

ويرى الذين بذيلها من فوقهم*** مثل الكواكب رؤية بعيان
ما ذاك مختصا برسل الله بل*** لهم وللصديق ذي الإيمان


فصل
في ذكر أعلى أهل الجنة منزلة وأدناهم

هذا وأعلاهم فناظر ربه*** في كل يوم وقته الطرفان
لكن أدناهم وما فيهم دني*** إذ ليس في الجنات من نقصان
فهو الذي تلقى مسافة ملكه*** بسنيننا ألفان كاملتان
فيرى بها أقصاه حقا مثل رؤ***يته لأدناه القريب الداني
أو ماسمعت بأن آخر أهلها*** يعطيه رب العرش ذو الغفران
أضعاف دنيانا جميعا عشر أمـ***ـثال لها سبحان ذي الإحسان


فصل
في ذكر سن أهل الجنة

هذا وسنهم ثلاث مع ثلا***ثين التي هي قوة الشبان
وصغيرهم وكبيرهم في ذا على*** حد سواء ما سوى الولدان
ولقد روى الخدري أيضا أنهم*** أبناء عشر بعدها عشران
وكلاهما في الترمذي وليس ذا*** بتناقض بل ها هنا أمران
حذف الثلاث ونيف بعد العقو***د وذكر ذلك عندهم سيان
عند اتساع في الكلام فعندما*** يأتوا بتحرير فبالميزان


فصل
في طول قامات أهل الجنة وعرضهم

والطول طول أبيهم ستون لـ***ـكن عرضهم سبع بلا نقصان
الطول صح ***ر شك في الصحيـ***ـحين اللذين هما لنا شمسان
والعرض لم نعرفه في احداهما*** لكن رواه أحمد الشيباني
هذا ولا يخفى التناسب بين هـ***ـذا العرض والطول البديع الشان
كل على مقدار صاحبه وذا*** تقدير متقن صنعة الإنسان

فصل
في لحاهم وألوانهم

ألوانهم بيض وليس لهم لحى*** جعد الشعور مكحّلوا الأجفان
هذا كمال الحسن في أبشارهم*** وشعورهم وكذلك العينان

فصل
في لسان أهل الجنة

ولقد أتى أثر بأن لسانهم*** بالمنطق العربي خير لسان
لكنّ في اسناده نظرا ففيـ***ـه راويان وما هما ثبتان
أعني العلاء هو ابن عمرو ثم يحـ***ـيى الأشعري وذان مغموزان


فصل
في ريح الجنة من مسيرة كم يوجد

والريح يوجد من مسيرة أربعيـ***ـن وإن تشأ مائة فمرويان
وكذا روى سبعين أيضا صح هـ***ـذا كله وأتى به اثران
ما في رجالهما لنا من مطعن*** والجمع بين الكل ذو إمكان
ولقد أتى تقديره مائة بخمـ***ـس ضربها من غير ما نقصان
إن صح هذا فهو أيضا والذي*** من قبله في غاية الامكان
أما بحسب المدركين لريحها*** قربا وبعدا ما هما سيّان
أو باختلاف قرارها وعلوّها*** أيضا وذلك واضح التبيان
أو باختلاف السير أيضا فهو أنـ***ـواع بقدر إطاقة الانسان
ما بين ألفاظ الرسول تناقض*** بل ذاك في الأفهام والأذهان


فصل
في أسبق الناس دخولا الى الجنة

ونظير هذا سبق أهل الفقر للـ***ـجنات في تقديره أثران
مائة بخمس ضربها أو أربعيـ***ـن كلاهما في ذاك محفوظان
فأبو هريرة قد روى أولاهما*** وروى لنا الثاني صحابيان
هذا بحسب تفاوت الفقراء في اسـ***ـتحقاق سبقهم إلى الإحسان
أو ذا بحسب تفاوت في الأغنيا***ء كلاهما لا شك موجودان
هذا وأولهم دخولا خير خلـ***ـق الله من قد خصّ بالقرآن
والأنبياء على مراتبهم من التـ***ـفضيل تلك مواهب المنان
هذا وأمة أحمد سباق با***قي الخلق عند دخولهم لجنان
وأحقهم بالسبق أسبقهم الى الـ***إسلام والتصديق بالقرآن
وكذا أبو بكر هو الصديق أسـ***ـبقهم دخولا قول ذي البرهان


وروى ابن ماجة أن أولهم يصا***فحه إله العرش ذو الإحسان
ويكون أولهم دخولا جنة الـ***ـفردوس ذلك قامع الكفران
فاروق دين الله ناصر قوله*** ورسوله وشرائع الايمان
لكنه أثر ضعيف فيه مجـ***ـروح يسمى خالدا ببيان
لو صح كان عمومه المخصوص بالصـ***ـديق قطعا غير ذي نكران
هذا وأولهم دخولا فهو حمـ***ـاد على الحالات للرحمن
إن كان في السراء أصبح حامدا*** أو كان في الضرا فحمد ثان
هذا الذي هو عارف بإلهه*** وصفاته وكماله الرباني
وكذا الشهيد فسبقه متيقن*** وهو الجدير بذلك الاحسان
وكذلك المملوك حين يقوم بالـ***ـحقين سباق ***ر توان
وكذا فقير ذو عيال ليس بالـ***ـملحاح بل ذو عفة وصيان


فصل
في عدد الجنات وأجناسها

والجنة اسم ***** وهي كثيرة*** جدا ولكن أصلها نوعان
ذهبيتان بكل ما حوتاه من*** حلى وآنية ومن بنيان
وكذاك أيضا ففضة ثنتان من*** حلى وبنيان وكل أوان
لكن دار الخلد والمأوى وعد***ن والسلام اضافة لمعان
أوصافها استدعت اضفتها اليـ***ـها مدحة مع غاية التبيان
لكنما الفردوس أعلاها وأو***سطها مساكن صفوة الرحمن
أعلاه منزلة لأعلى الخلق منـ***ـزلة هو المبعوث بالقرآن
وهي الوسيلة وهي أعلى رتبة*** خلصت له فضلا من الرحمن


ولقد أتى في سورة الرحمن تفـ***ـضيل الجنان مفصلا ببيان
هي أربع ثنتان فاضلتان ثم*** يليهما ثنتان مفضولان
فالأوليان الفضليان لأوجه*** عشر ويعسر نظمها بوزان
وإذا تأملت السياق وجدتها*** فيه تلوح لمن له عينان


سبحان من غرست يداه جنة الـ***فردوس عند تكامل البنيان
ويداه أيضا أتقنت لبنائها*** فتبارك الرحمن أعظم بان
هي في الجنان كآدم وكلاهما*** تفضيله من أجل هذا الشان
لكنما الجهميّ ليس لديه من*** ذا الفضل شيء فهو ذو نكران
ولد عقوق عق والده ولم*** يثبت بذا فضلا على الشيطان
فكلاهما تأثير قدرته وتأ***ثير المشيئة ليس ثم يدان
إلا هما أو نعمتاه وخلقه*** كل بنعمة ربه المنان


لما قضى رب العباد قا***ل تكلمي فتكلمت ببيان
قد أفلح العبد الذي هو مؤمن*** ماذا ادّخرت له من الاحسان
ولقد روى حقا أبو الدرداء ذا***ك عويمر أثرا عظيم الشان
يهتز قلب العبد عند سماعه*** طربا بقدر حلاوة الايمان
ما مثله أبدا يقال برأيه*** أو كان يا أهلا بذا العرفان
فيه النزول ثلاث ساعات فاحـ***ـداهن ينظر في الكتاب الثاني
يمحو ويثبت ما يشاء بحكمة*** وبعزة وبرحمة وحنان
فترى الفتى يمسي على حال ويصـ***ـبح في سواها ما هما مثلان
هو نائم وأموره قد دبرت*** ليلا ولا يدري بذاك الشان
والساعة الأخرى الى عدن مسا*** كن أهله هم صفوة الرحمن
الرسل ثم الأنبياء ومعهم الصـ***ـديق حسب فلا تكن بجبان
فيها الذي والله لا عين رأت*** كلا ولا سمعت به الأذنان
كلا ولا قلب به خطر المثا***ل له تعالى الله ذو السلطان
والساعة الأخرى الى هذي السما***ء يقول هل من تائب ندمان
أو داع أو مستغفر أو سائل*** أعطيه إني واسع الإحسان
حتى يصلي الفجر يشهدها مع الـ***أملاك تلك شهادة القرآن
هذا الحديث بطوله وسياقه*** وتمامه في سنة الطبراني


فصل
في بناء الجنة

وبناؤها اللبنات من ذهب*** وأخرى فضة نوعان مختلفان
وقصورها من لؤلؤ و**رجد*** أو فضة أو خالص العقيان
وكذاك من در وياقوت به*** نظم البناء بغاية الإتقان
والطين مسك خالص أو زعفرا***ن جابذا أثران مقبولان
ليسا بمختلفين لا تنكرهما*** فهما الملاط لذلك البنيان


فصل
في أرضها وحصبائها وتربها


والأرض مرمرة كخالص فضة*** مثل المرأة تنالها العينان
في مسلم تشبيهها بالدرمك الصـ***ـافي وبالمسك العظيم الشان
هذا لحسن اللون لكن ذا لطيـ**ـب الريح صار هناك تشبيهان
حصباؤها در وياقوت كذا***ك لآلىء نثرت كنثر جمان
وترابها من زعفران أو من المـ***ـسك الذي ما استلّ من غزلان


فصل
في صفة غرفاتها

غرفاتها في الجو ينظر بطنها *** من ظهرها والظهر من بطنان
سكانها أهل القيام مع الصيا***م وطيب الكلمات والاحسان
ثنتان خالص حقه سبحانه***وعبيده أيضا لهم ثنتان


فصل
في خيام اهل الجنة

للعبد فيها خيمة من لؤلؤ*** قد جوفت هي صنعة الرحمن
ستون ميلا طولها في الجو في*** كل الزوايا أجمل النسوان
يغشى الجميع فلا يشاهد بعضهم*** بعضا وهذا لاتساع مكان
فيها مقاصير بها الأبواب من*** ذهب ودر زين بالمرجان
وخيامها منصوبة برياضها*** وشواطئ الأنهار ذي الجريان
ما في الخيام سوى التي لو قابلت*** للنيرين لقلت من**فان
لله هاتيك الخيام فكم بها*** للقلب من علق ومن أشجان
فيهن حور قاصرات الطرف خيـ***ـرات حسان هن خير حسان
خيرات أخلاق حسان أوجها*** فالحسن والاحسان متفقان


فصل
في أرائكها وسررها

فيها الأرائك وهي من سرر عليـ***ـهن الحجال كثيرة الألوان
لا تستحق اسم الأرائك دون ها***تيك الحجال وذاك وضع لسان
بشخنانة يدعونها بلسان فا***رس وهو ظهر البيت ذي الأركان


فصل
في أشجارها وثمارها وظلالها

أشجارها نوعان منها ما له *** في هذه الدنيا مثال ثان
كالسدر أصل النبق مخضود مكا***ن الشوك من ثمر ذوي ألوان
هذا وظل السدر من خير الظلا***ل ونفعه الترويح للأبدان
وثماره أيضا ذوات منافع*** من بعضها تفريح ذي الأحزان
والطلح وهو الموز منضود كما*** نضدت يد بأصابع وبنان
أو أنه شجر البوادي موقرا*** حملا مكان الشوك في الأغصان
وكذلك الرمان والأعناب التي منها القطوف دوان


هذا ونوع ما له في هذه الد***نيا نظير كي يرى بعيان
يكفي من التعداد قول إلهنا*** من كل فاكهة بها زوجان
وأتو به متشابها في اللون مخـ***ـتلف الطعوم فذاك ذو ألوان
أو أنه متشابه في الاسم مخـ***ـتلف الطعوم فذاك قول ثان
أو أنه وسط خيار كله*** فالفحل منه ليس ذا ثنيان
أو أنه لثمارنا ذي مشبه*** في اسم ولون ليس يختلفان
لكن لبهجتها ولذة طعمها*** أمر سوى هذا الذي تجدان
فيلذها في الأكل عند منالها*** وتلذها من قبله العينان
قال ابن عباس وما بالجنة الـ***ـعليا سوى أسماء ما تريان
يعني الحقائق لا تماثل هذه*** وكلاهما في الاسم متفقان


يا طيب هاتيك الثمار وغرسها*** في المسك ذاب الترب للبستان
وكذلك الماء الذي يسقى به*** ياطيب ذاك الورد للظوآن
وإذا تناولت المار أتت نظيـ***ـرتها فحلت دونها بمكان
لم تنقطع أبدا ولم ترقب نزو***ل الشمس من حمل الى ميزان
وكذاك لم تمنع ولم يحتج إلى*** أن يرتقي للقنو في العيدان
بل ذللت القطوف فكيف ما***شئت انتزعت بأسهل الامكان
ولقد أتى خبر بأن الساق من*** ذهب رواه الترمذي ببيان
قال ابن عباس وهاتيك الجذو***ع زمرد من أحسن الألوان
ومقطعاتهم من الكرم الذي***فيها ومن سعة من العقيان
وثمارها ما فيه من عجم كأمـ***ـثال القلال فجلّ ذو الاحسان
وظلالها ممدودة ليست تقي*** حرا ولا شمسا وأنى ذان
أو ما سمعت بظل أصل واحد*** فيه يسير الراكب العجلان
مائة سنين قدرت لا تنقضي*** هذا العظيم الأصل والأفنان
ولقد روى الخدري أيضا أن طو***بى قدريها مائة بلا نقصان
تتفتح الأكمام فيها عن لبا***سهم بما شاءوا من الألوا
فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اخـ***ـتر لنفسك يا أخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا*** ومحاسنا من أجمل النسوان
حتى يحار الطرف في الحسن الذي*** قد ألبست فالطرف كالحيران
ويقول لما أن يشاهد حسنها*** سبحان معطي الحسن والاحسان
والطرف يشرب من كؤوس جمالها*** فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها*** كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها** والليل تحت ذوائب الأغصان
فتراه يعجب وهو موضع ذاك من*** ليل وشمس كيف يجتمعان
فيقول سبحان الذي ذا صنعه***سبحان متقن صنعة الإنسان
لا اليل يدرك شمسها فتغيب عنـ***ـد مجيئه حتى الصباح الثاني
والشمس لا تأتي بطرد الليل بل*** يتصاحبان كلاهما إخوان


وكلاهما مرآة صاحبه إذا*** ما شاء يبصر وجهه يريان
فيرى محاسن وجهه في وجهها*** وترى محاسنها به بعيان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ*** سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها*** فيضيء سقف القصر بالجدران
ولقد روينا أن برقا ساطعا*** يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك*** في الجنة العليا كما تريان
لله لاثم ذلك الثغر الذي*** في لثمه إدراك كل أمان
ريانة الأعطاف من ماء الشبا***ب فغصنها بالماء ذو جريان
لما جرى ماء النعيم بغصنها*** حمل الثمار كثيرة الألوان
فالورد والتفاح والرمان في*** غصن تعالى غارس البستان


والقد منها كالقضيب اللدن في*** حسن القوام كأوسط القضبان
في مغرس كالعاج تحسب أنه*** عالي النقا أو واحد الكثبان
لا الظهر يلحقها وليس ثديها*** بلواحق للبطن أو بدوان
لكنهن كواعب ونواهد*** فثديهن كألطف الرمان
والجيد ذو طول وحسن في بيا***ض واعتدال ليس ذا نكران
يشكو الحليّ بعاده فله مدى الـ***أيام وسواس من الهجران
والمعصمان فان تشأ شبههما*** بسبيكتين عليهما كفان
كال**د لينا في نعومة ملمس*** أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها*** حفت به خصران ذات ثمان
وعليه أحسن سرة هي مجمع الـ***ـخصرين قد غارت من الأعكان
حق من العاج استدار وحوله*** حبات مسك جل ذو الإتقان


وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا*** ما للصفات عليه من سلطان
لا الحيض يغشاه ولا بول ولا*** شيء من الآفات في النسوان
فخذان قد حفا به حرسا له*** فجنابه في عزة وصيان
قاما بخدمته هو السلطان بيـ***ـنهما وحق طاعة السلطان
وهو المطاع أميره لا ينثني*** عنه ولا هو عنده بجبان
و****ها فهو الشفا لصبها*** فالصبّ منه ليس بالضجران
وإذا يجامعها تعود كما أتت*** بكرا ***ر دم ولا نقصان
فهو الشهي وعضوه لا ينثني*** جاء الحديث بذا بلا نكران
ولقد روينا أن شغلهم الذي*** قد جاء في يس دون بيان
شغل العروس بعرسه من بعدما*** عبثت به الأشواق طول زمان
بالله لا تسأله عن أشغاله*** تلك اليالي شأنه ذو شان
واضرب لهم مثلا بصب غاب عن*** محبوبه في شاسع البلدان
والشوق يزعجه إليه وما له***بلقائه سبب من الامكان
وافى إليه بعد طول مغيبه*** عنه وصار الوصل ذا إمكان
أتلومه أن صار ذا شغل به*** لا والذي أعطى بلا حسبان
يا رب غفرا قد طغت أقلامنا*** يا رب معذرة من الطغيان

فصل

أقدامها من فضة قد ركبت*** من فوقها ساقان ملتفان
الساق مثل العاج ملموم يرى*** مخ العظام وراءه بعيان
والريح مسك والجسوم نواعم*** واللون كالياقوت والمرجان
وكلاهما يسبي العقول بنغمة*** زادت على الأوتار والعيدان
وهي العروب بشكلها وبدلها*** وتحبب للزوج كل أوان
وهي التي عند ال**** تزيد في*** حركاتها للعين والأذنان
لطفا وحسن تبعل وتغنج*** وتحبب تفسير ذي العرفان
تلك الحلاوة والملاحة أوجبا*** اطلاق هذا اللفظ وضع لسان
فملاحة التصوير قبل غناجها*** هي أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لصب وامق*** بلغت به اللذات كل مكان


فصل

أتراب سن واحد متماثل*** سن الشباب لأجمل الشبان
بكر فلم يأخذ بكارتها سوى الـ***ـمحبوب من انس ولا من جان
حصن عليه حارس من أعظم الـ***ـحرّاس بأسا شأنه ذو شان
فإذا أحسّ بداخل للحصن ولـ***ـى هاربا فتراه ذا إمعان
ويعود وهنا حين رب الحصن يخـ***ـرج منه فهو كذا مدى الأزمان
وكذا رواه أبو هريرة أنها*** تنصاع بكرا لل**** الثاني
لكن دراجا أبا السمح الذي*** فيه يضعفه أولو الإتقان
هذا وبعضهم يصح عنه في التـ***ـفسير كالمولود من حبان
فحديثه دون الصحيح وأنه*** فوق الضعيف وليس ذا إتقان


يعطي المجامع قوة المائة التي أجـ***ـتمعت لأقوى واحد الإنسان
لا أن قوته تضاعف هكذا*** إذ قد يكون لأضعف الأركان
ويكون أقوى منه ذا نقص من الـ***إيمان والأعمال والإحسان
ولقد روينا أنه يغشى بيو***م واحد مائة من النسوان
ورجاله شرط الصحيح رووا لهم*** فيه وذا في معجم الطبراني
هذا ودليل أن قدر نسائهم*** متفاوت بتفاوت الإيمان
وبه يزول توهم الأشكال عن*** تلك النصوص بمنة الرحمن
وبقوة المائة التي حصلت له*** أفضى إلى مائة بلا خوران
وأعفهم في هذه الدنيا هو الـ***أقوى هناك لزهده الفاني
فاجمع قواك لما هناك وغمض الـ***ـعينين واصبر ساعة لزمان
ما ههنا والله ما يسوى قلا*** مة ظفر واحدة ترى بجنان
ما ههنا إلا النقار وسيّيء الـ***أخلاق مع عيب ومع نقصان
هم وغم دائم لا ينتهي*** حتى الطلاق أو الفراق الثاني
والله قد جعل النساء عوانيا*** شرعا فأضحى البعل وهو العاني
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فان*** تفعل رجعت بذلة وهوان


فصل

وإذا بدت في حلة من لبسها*** وتمايلت كتمايل النشوان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله*** ورد وتفاح على رمان
وتبخرت في مشيها ويحق ذا***ك لمثلها في جنة الحيوان
ووصائف من خلفها وأمامها*** وعلى شمائلها وعن أيمان
كالبدر ليلة تتمه قد حف في*** غسق الدجى بكواكب الميزان
فلسانه وفؤاده والطرف في*** دهش وإعجاب وفي سبحان
فالقلب قبل زفافها في عرسه*** والعرس من أثر العرس متصلان
حتى إذا ما واجهته تقابلا*** أرأيت إذ يتقابل القمران
فسل المتيم هل يحل الصبر عن*** ضم وتقبيل وعن فلتان
وسل المتيم أين خلف صبره*** في أي واد أم بأي مكان
وسل المتيم كيف حالته وقد*** ملئت له الأذنان والعينان
من منطق رقت حواشيه ووجـ***ـه كم به للشمس من جريان
وسل المتيم كيف عيشته إذا*** وهما على فرشيهما خلوان
يتساقطان لآلئا منثورة*** من بين منظوم كنظم جمان
وسل المتيم كيف مجلسه مع الـ***ـمحبوب في روح وفي ريحان
وتدور كاسات الرحيق عليهما*** بأكف أقمار من الولدان
يتنازعان الكأس هذا مرة*** والخود أخرى ثم يتكئان
فيضمها وتضمه أرأيت معـ***ـشوقين بعد البعد يلتقيان


غاب الرقيب وغاب كل منكد***وهما بثوب الوصل مشتملان
أتراهما ضجرين من ذا العيش لا*** وحياة ربك ما هما ضجران
ويزيد كل منهما حبا لصا***حبه جديدا سائر الأزمان
ووصاله ي**وه حبا بعده*** متسلسلا لا ينتهي بزمان
فالوصل محفوف بحب سابق*** وبلاحق وكلاهما صنوان
فرق لطيف بين ذاك وبين ذا*** يدريه ذو شغل بهذا الشان
ومزيدهم في كل وقت حاصل*** سبحان ذي الملكوت والسلطان
يا غافلا عما خلقت له انتبه*** جد الرحيل فلست باليقظان
سار الرفاق وخلفوك مع الألي*** قنعوا بذا الحظ الخسيس الفاني
ورأيت أكثر من ترى متخلفا*** فتبعتهم ورضيت بالحرمان
لكن أتيت بخطتي وعجز وجهـ***ـل بعد ذا وصحبت كل أمان
منتك نفسك باللحاق مع القعو***د عن المسير وراحة الأبدان
ولسوف تعلم حين ينكشف الغطا*** ماذا صنعت وكنت ذا إمكان


فصل
في ذكر الخلاف بين الناس هل تحبل نساء أهل الجنة أم لا

والناس بينهم خلاف هل بها*** حبل وفي هذا لهم قولان
فنفاه طاووس وإبراهيم ثم*** مجاهد هم أولو العرفان
وروى العقيلي الصدوق أبو رزيـ***ـن صاحب المبعوث بالقرآن
أن لا توالد في الجنان رواه تعـ***ـليقا محمد عظيم الشان
وحكاه عنه الترمذي وقال اسـ***ـحاق بن إبراهيم ذو الإتقان
لا يشتهي ولدا بها ولو اشتها***ه لكان ذاك محقق الامكان
وروى هشام لابنه عن عامر*** عن ناجي عن سعد بن سنان
ان المنعم بالجنان إذا اشتهى الـ***ـولد الذي هو نسخة الإنسان
فالحمل ثم الوضع ثم السن في*** فرد من الساعات في الأزمان
اسناده عندي صحيح قد روا***ه الترمذي وأحمد الشيباني
ورجال ذا الإسناد محتج بهم*** في مسلم وهم أولو إتقان
لكن غريب ما له من شاهد***فرد بذا الإسناد ليس بثان
لولا حديث أبي رزين كان ذا*** كالنص يقرب منه في التبيان
ولذلك أوله ابن إبراهيم بالـ***ـشرط الذي هو منتفي الوجدان
وبذاك رام الجمع بين حديثه*** وأبي رزين وهو ذو إمكان
هذا وفي تأويله نظر فـ***ـان إذا لتحقيق وذي إتقان
ولربما جاءت لغير تحقق*** والع** في أن ذاك وضع لسان


واحتج من نصر الولادة أن في الجـ***ـنات سائر شهوة الانسان
والله قد جعل البنين مع النسا*** من أعظم ال***** في القرآن
فأجيب عنه بأنه لا يشتهي*** ولدا ولا حبلا من النسوان
واحتج من منع الولادة أنها*** ملزومة أمرين ممتنعان
حيض وإنزال المنى وذانك الـ***أمران في الجنات مفقودان
وروى صدى عن رسول الله*** أن منيّهم إذ ذاك ذو فقدان
بل لا مني ولا منية هكذا*** يروي سليمان هو الطبراني
وأجيب عنه بأنه نوع سوى الـ***ـمعهود في الدنيا من النسوان
فالنفي للمعهود في الدنيا من الـ***إيلاد والإثبات نوع ثان
والله خالق نوعنا من أربع*** متقابلات كلها بوزان
ذكر وأنثى والذي هو ضده*** وكذاك من أنثى بلا ذكران
والع** أيضا مثل حوا أمنا*** هي أربع معلومة التبيان
وكذاك مولود الجنان يجوز أن*** يأتي بلا حيض ولا فيضان
والأمر في ذا ممكن في نفسه*** والقطع ممتنع بلا برهان

فصل
في رؤية أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى ونظرهم إلى وجهه الكريم

ويرونه سبحانه من فوقهم*** رؤيا العيان كما يرى القمران
هذا تواتر عن رسول الله لم*** ينكره إلا فاسد الإيمان
وأتى به القرآن تصريحا وتعـ***ـريضا هما بسياقه نوعان
وهي الزيادة قد أتت في يونس*** تفسبره من قد جاء بالقرآن
ورواه عنه مسلم بصحيحه*** يروي صهيب ذا بلا كتمان
وهو المزيد كذاك فسره أبو***بكر هو الصديق ذو الإيقان
وعليه أصحاب الرسول وتابعو***هم بعدهم تبعية الإحسان
ولقد أتى ذكر اللقاء لربنا الـ***ـرحمن في سور من الفرقان
ولقاؤه إذ ذاك رؤيته حكى الـ***إ**** فيه ****ة ببيان
وعليه أصحاب الحديث جميعهم*** لغة وعرفا ليس يختلفان


هذا ويكفي أنه سبحانه*** وصف الوجوه بنظرة بجنان
وأعاد أيضا وصفها نظرا وذا*** لا شك يفهم رؤية بعيان
وأتت أداة إلي لرفع الوهم من*** فكر كذاك ترقب الإنسان
وإضافة لمحل رؤيتهم بذكـ***ـر الوجه إذ قامت به العينان
تالله ما هذا بفكر وانتظا***ر مغيب أو رؤية لجنان
ما في الجنان من انتظار مؤلم*** واللفظ يأباه لذي العرفان
لا تفسدوا لفظ الكتاب فليس فيـ***ـه حيلة يا فرقة الروغان
ما فوق ذا التصريح شيء ما الذي*** يأتي به من بعد ذا التبيان
لو قال أبين ما يقال لقلتم*** هو مجمل ما فيه من تبيان


ولقد أتى في سورة التطفيف أن*** القوم قد حجبوا عن الرحمن
فيدل بالمفهوم أن المؤمنيـ***ـن يرونه في جنة الحيوان
وبذا استدل الشافعي وأحمد*** وسواهما من عالمي الأزمان
وأتى بذا المفهوم تصريحا بآ***خرها فلا تخدع عن القرآن
وأتى بذاك مكذبا للكافريـ***ـن الساخرين بشيعة الرحمن
ضحكوا من الكفار يومئذ كما*** ضحكوا هم منهم على الإيمان
وأثابهم نظرا إليه ضد ما*** قد قاله فيهم أولو الكفران
فلذاك فسره الأئمة أنه*** نظر إلى الرب العظيم الشان








يتبـــــع ,,,,















من مواضيع dr.loly
0 من أجمل الأبيات الشعرية التي قالها الصحابة رضي الله عنهم اجمعين
0 الفرق بين بامبرز وبيبي جوي+أنواع البامبرز..ملف مبسط حسب تجربتي الشخصيه
0 مسابقة اجمل غرفة واستقبال مولود
0 تجنبي إعطاء الطفل المضادات الحيوية بكثرة
0 الحمل يغير شكل قدم المرأة وحجمها
0 علمي طفلك حصن المسلم _أذكار لطفلك الغالى
0 الصراخ على الاطفال يسبب لهم الكآبة
0 موسوعة الاسعافات الاولية بالصــور
0 التربية السليمة تبدأ منذ الولاده
0 تطور الرضع من عمر شهر الى ثلات أشهر...
0 فساتين كروشيه للبنوتات الرضع...
0 تخطي مرحلة الفطام بأمان..
0 بعد غياب بسيط ..رجعت
0 التهاب الحلق وصعوبة البلع عندالاطفال وكيفية العلاج
0 أفضل طريقة لتقشير بشرة الوجه
توقيع : dr.loly











التعديل الأخير تم بواسطة dr.loly ; 12-31-2013 الساعة 01:05 AM
عرض البوم صور dr.loly   رد مع اقتباس