[ام ارجواااااان]

يمر الرجل والمرأة بعد الطلاق مباشرة بمرحلة فقد الاتزان مصحوبة ببعض الأعراض مثل الحزن والفراغ.. خصوصا إذا كانت هناك علاقة حب طويلة بين الزوجين أو عشرة طويلة.. ويعيش كل منهما صراعا نفسيا كبيرا.. قد يؤدي إلى نوبة اكتئاب جسيمة بعد ذلك.. هناك أيضا حالة من الإحساس الشديد بالذنب من جانب الطرف المطلق.. أي الذي يطلب الطلاق. لأنه يشعر أحيانا بأنه اقترف إثما أو ذنبا تجاه الطرف الآخر.. ومن الأعراض المنتشرة كثيرا بين المطلقين والمطلقات الأرق وعدم القدرة على النوم باستغراق.. الخ». أما تأثير الطلاق في الأبناء فيكون تأثيرا سيئا.. حيث يؤدي إلى اضطراب في تشكيل الشخصية. أما آثار الطلاق في المجتمع.. نشأة الأجيال الجديدة فيما هو غير صالح.. حيث يحرم الأولاد من أبيهم أو أمهم مع وجودهما على قيد الحياة.. والواقع أن أحد الوالدين يستأثر بالأولاد ولا يراهم الطرف الآخر إلا يوما في الأسبوع.. أو ربما بضع ساعات.. فينشأون وقد حرموا من جانب القدوة في الأب أو الإحساس بالأبوة.. أو الحرمان من عطف الأمومة أو حنوها.. وهذا بلا شك يؤثر سلبا في نفسية الأولاد.. كذلك يعد وجود رجل بأولاده من غير زوجة مشكلة اجتماعية منتشرة.. فهو يميل إلى الزواج كفطرة ويخشى على أولاده من أن يأتي لهم بزوجة أب.. فإن راعى حقه أضر بأولاده.. وإن راعى أولاده أضر بحقه.. والزوجات المطلقات في المجتمع فتنة عظيمة للرجال.. خاصة في هذا الوقت الذي قلت فيه فرص الزواج.. وهذا يعود على المجتمع بفساد الأخلاق وانحدارها وتفكك العلاقات الأسرية والاجتماعية.. ويجعل المجتمع هشا وضعيفا.. كما أن الطلاق يؤدي إلى قلة قدرة المطلقين الإنتاجية في العمل بسبب الخلل الذي يتعرضون له بعد الطلاق ما يعود بعد ذلك بالسلب على المجتمع المحيط بهم.