حياكــــــ الله أختنا الغاليــــــــة
وبارك الله لك في مدادكــــــــــــــ
فقد أشرت إلى موضوع بالغ الأهميــــــة وهو أن العرب قبل الاسلام كانو يؤمنون بأن الله
هو الخالق والرازق والمدبر
ولكن ذلك لم يدخلهم في الاسلام
حيث أنهم أشركوا في عبادة الله عزوجل ،،،،، نعـــــــــــــــم
قد أشركوا في عبادة الله وإن كانوا يزعمون أنهم لم يعبدوا الأصنام وإنما اتخذوها واسطة ووسيلة وقربى إلى الله
والدليل أنهم عبدوا مع الله غيره
أنهم صرفوا أنواعا من العبادة لهذه الأصنام
حيث أنهم يدعونها ........ والدعاء عبادة ، كما جاء في الحديث " الدعاء هو العبادة "
ويستغيثون بها ،،،، والاستغاثة عبادة " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم "
ويذبحون لها ،،،، والذبح عبادة "فصل لربك وانحر "
ويستعيذون بها ،،،، والاستعاذة عبادة " قل أعوذ برب الفلق "
وغير ذلك من انواع العبادات
فقد قال تعالى :" ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون "
وفي الحديث " قال تعالى :" أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه "
فالعبادة يجب أن تكون خالصة لله تعالى وحده
فإن خالطها شرك لأي كائن من كان بطلت هذه العبادة !!!!!!
وهنا يطل علينا سؤال ويلح إلحاحا شديدا ،،،،
كيف التوفيق بين أن العرب قبل الاسلام كانوا مؤمنين بالله ، وبين أنهم مشركون كفار بالله ؟؟؟؟
الجواب
يتبين لنا حينما نعلم أن أهل العلم قسموا توحيد الله إلى ثلاثـــــة أقسام
وهي
1/ توحيد الربوبية : وهو الإقرار بأن الله خالق رازق مدبر محيي مميت " إفراد الله بأفعاله " وهذا ما آمنت به العرب قبل الاسلام
2/ توحيد الألوهية _ العبادة _ وهو إفراد الله بجميع أنواع العبادة " إفراد الله بأفعال العباد " وهذا ما كفرت به وجحدته كفار قريش حيث قالوا " أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيئ عجاب "
3/ توحيد الأسماء والصفات : وهوإثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل .
فحينما نعلم هذا التقسيم المهم للتوحيــــــد يتضح لنا أن كفار قريش آمنوا بجزء من التوحيد وكفروا بالجزء الأهم وهو توحيد العبادة
أحببت كتابة هذه التعقيبات
كي يفهم موضوعك فهما صحيحا ،،،،،
وسلمك الله دوما