لا أحد يعرف لماذا يكون الإسراع نحو الحمام في الصباح الباكر من أولى علامات الحمل بالنسبة للعديد من النساء الحوامل. خلال فترة الحمل، تشعر حوالي 80 بالمئة من النساء بالغثيان (اللوعة أو اللعيان)، بينما تعاني نصف النساء الحوامل من القيء أو محاولات التقيؤ (التهوع) في مرحلة ما من الحمل. إذا أمضيت أسابيع الحمل الأولى تشعرين بأبعد ما يكون عن التألق، فلست وحدك.
غثيان الحمل هو الحالة الطبية الأكثر شيوعاً في مراحل الحمل المبكرة. ويختلف حجم سوء الإصابة بالغثيان من امرأة إلى أخرى. ربما أول ما تشعرين به في الصباح عند الاستيقاظ هو نوبة غريبة وخفيفة من الغثيان، أو قد يصيبك الغثيان على مدار اليوم بسبب بعض الروائح. كما قد تضطرين إلى تحمل أسابيع أو حتى أشهراً من الشعور بالغثيان.
لا يعتبر مصطلح غثيان الصباح الأكثر دقة لوصف ما تعانيه معظم النساء. قد يشعرن أكثر بالغثيان في الصباح، ولكن يمكن أن يداهمهن هذا الشعور في أي وقت خلال النهار أو الليل. يمكن أن يسيطر غثيان الحمل على حياتك لبعض الوقت. إذا كنت تعانين منه بشدة، فقد تجدين أنك غير قادرة على العمل. كما قد تصعب عليك رعاية أطفالك الآخرين، أو الطبخ، أو التسوق، أو أداء الأعمال المنزلية اليومية.
في الوقت الذي كنت تأملين فيه بالشعور بالغبطة والسعادة بحملك، قد تشعرين بالتعاسة والمرض. كما قد تتوتر علاقاتك مع زوجك وأسرتك وصديقاتك.
إذا كنت تعانين من غثيان الحمل بشكل لا يحتمل، فقد تحسين أن لا أحد يفهمك. ولا يستغرب أن يؤدي الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب، لكن اطمئني وتأكدي من توفر المساعدة. ربما يساهم التحدث مع شخص يمر بالحالة نفسها في الشعور بأنك لست الوحيدة التي تعاني.
يسمى الشكل الأكثر حدة من غثيان الحمل التقيؤ الحاد والمفرط أثناء الحمل. إذا كنت تتقيئين مرات عدة في اليوم ولا تستطيعين تناول الطعام والشراب من دون تقيؤ، وتفقدين وزنك، فعلى الأرجح أنك تعانين من التقيؤ الحاد والمفرط.
على عكس غثيان الحمل العادي، قد يؤثر التقيؤ الحاد والمفرط أثناء الحمل على صحتك وصحة طفلك، لذا تحدثي إلى طبيبتك في أقرب وقت ممكن.