[ام ارجواااااان]

هيذر براون استشارية في الطب النسائي وطب التوليد. من المؤسف سماع خبر خسارتك طفلك. من الطبيعي أن تشعري بخوف كبير على حملك التالي بعد تعرّضك لصدمة فقدان طفلك. سوف تركز طبيبتك المختصة بالأمراض النسائية والتوليد منذ البداية على مساعدتك خلال فترة حملك الحالي، مما قد يشعرك بالاطمئنان. كما أنها سوف تناقش معك خطة للمتابعة والرعاية مع الأخذ بعين الاعتبار سبب تعرّضك للإجهاض في المرة السابقة، إذا عرفت أسبابه. قد تحصلين على مواعيد إضافية من جلسات التصوير بالموجات ما فوق الصوتية ومتابعة الحمل. وربما تحتاجين أيضاً إلى مقابلة أخصائية أخرى، مثل استشارية الأمراض الوراثية. ستقوم استشارية الأمراض الوراثية بالنظر فيما إذا كنت أنت وزوجك مصابين بأي نوع من أنواع المشاكل الصحية التي يمكن أن تنتقل إلى طفلكما. يحدث الإجهاض في مرحلة متأخرة من الحمل أحياناً بسبب مشاكل جسدية، مثل وجود تشوّهات في الرحم. لسوء الحظ، قد يكون من الصعب جداً علاج هذه الحالات. هناك سبب آخر للإجهاض في مرحلة متأخرة من الحمل، هو ضعف عنق الرحم . يمكن علاج هذه الحالة بوضع غرز (قطب) في عنق الرحم. مع ذلك، هناك إيجابيات وسلبيات لهذا الإجراء، والتي يجب أن تشرحها وتوضحها لك طبيبتك لمساعدتك في اتخاذ القرار بالموافقة أو عدم الموافقة على هذا الإجراء. من الصعب جداً التأقلم مع حالة الإجهاض في مرحلة متأخرة من الحمل. قد يكون من الصعب اتخاذ قرار محاولة انجاب طفل آخر بعد كل ما مررت به. تشعر بعض النساء برغبة ملحّة بأن يصبحن حوامل مرةً أخرى في أقرب وقت ممكن. بينما يفضل البعض الآخر الانتظار. في الحقيقة، من الأفضل الانتظار حتى تشعري أنت وزوجك بأنكما مستعدان جسدياً وعاطفياً لإعادة المحاولة. في حملك التالي، قد تشعرين بأنك تحتاجين إلى دعم إضافي وطمأنة من طبيبتك. قد لا ترغبين في العودة إلى نفس المستشفى ونفس الطبيبة التي قدمت لك الرعاية في المرة السابقة، أو قد ترغبين في الذهاب إلى طبيبة استشارية أخرى أو مستشفى آخر.