الاتصال الجنسي أثناء الحمل لعل أكثر الأسئلة التي تعرض على الأطباء هي حول صحّية الاتصال الجنسي بين الزوجين أثناء الحمل وما قد يسببه من مضاعفات صحية للمرأة الحامل وجنينها. وقد خلصت العديد من الدراسات العلمية إلى إن الاتصال الجنسي إثناء الحمل هو من الأمور العادية والتي لا تحمل أي أضرار للمرأة أو جنينها. وأجمعت هذه الدراسات على إن هناك بعض الحالات التي يكون فيها الاتصال الجنسي مضرا لصحة المرأة وجنينها ومن هذه الحالات: الحالات التي يكون فيها الجماع مضراً 1) عندما تكون المرأة الحامل قد عانت مسبقا من إجهاض متكرر أو ولادة مبكّرة. 2) وجود المشيمة (البلاسنتا) في غير وضعها الطبيعي. 3) ظهور نزيف أثناء الحمل. 4) ظهور ماء الولادة. 6) إذا كان الزوج مصابا بأمراض جنسية معدية مثل الهربس والكلاميديا الأمر الذي قد تنتقل فيه هذه الأمراض للزوجة وبالتالي للجنين مسببا أمراض خطيرة. أما في حالة عدم وجود أي حالة من هذه الحالات أو سبب آخر يقرره الطبيب المختص فان الخوف من الاتصال الجنسي بين الزوجين أثناء الحمل لا مبرر له وقد يسهم في التباعد العاطفي وبعض التوترات بين الزوجين ، فقط بيقى إختيار الوضعية المناسبة للجماع و تجنب الضغط على بطن الام الحامل ، و استعمال الزوج للعازل المطاطي و تعتبر الأشهر من الرابع حتى السادس من انسب الشهور للاتصال الجنسي بين الزوج و المرأة الحامل. ويبقى العامل الرئيسي لضمان صحّية الاتصال الجنسي اثنا الحمل ألا وهو المصارحة الحقيقية بين الزوج و المرأة الحامل وان لا تخجل أو تتردد المرأة في مصارحة زوجها بما تشعر به وان يكون الزوج أكثر تفهما وتقديرا وان يحرص كلا الزوجين بمراجعة طبيبهم المختص.