الزواج ... هذه العلاقة الروحانيه التي تقوي الروابط بين الجنسين هي من أساسيات الحياة التي حثنا الله ورسوله عليها وأوصى بها كل إمرءٍ عاقل بالغ قادر عليها .. هي سنة واجبةٌ لكل إمرءٍ يطمح إلى السعادة التي لا تحقق إلا بتفاهم الزوجين وإخلاص كل واحدٍ منهما للآخر .. وهي سنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحث عليها وأوصى بها كل مسلم يتبع نهجه وسنته وشدد على اتباعها وقد قال: " من رغب عن سنتي فليس مني " وجاءت النصوص الكثيرة في الحض على الزواج، في قوله سبحانه وتعالى: " وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله " وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " تزوجوا الودود الولود ". وأيضاً قال فيها عليه أفضل الصلاة والتسليم : " إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي" . والنصوص في هذا المعنى كثيرة ، ولا يخفى ما يترتب على الزواج من المصالح والمنافع الدينية والدنيوية, فإنه تكميل للدين ، وإعفاف للنفس ، وصيانة للإنسان من الوقوع في الحرام ، وفي المنافع الدنيوية منافعه كثيرة من أجَّلها وأعظمها * تحصيل الولد * : والذي يقوم بالوالد عند الحاجة والضعف ، وهو استمرار لعمل الإنسان بعد مماته، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث, ومنها ولد صالح يدعو له بعد موته ". فالزواج تتحصل به هذه المنافع العظيمة، ولهذا جاءت الشريعة بالحث عليه والترغيب فيه ووعد الله تعالى من يسعى في الزواج لإعفاف نفسه بالإعانة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة حق على الله عونهم " ومنهم ناكح يريد العفاف. وايضاً من منافع الزواج الهامة تقوية الروابط الإجتماعية ففيهما يقوى الترابط بين الزوجين وذويهما وأقرب المحيطين بهما .. وفي الختام الزواج هو استقرارٌ للروح وانشراح للقلب وعفة للجسد مما حرم الله .. والأهم من ذلك أنه وصية سيدنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم ففيه صلاح وفلاح لكل البشر مثل ماوعدنا سيد البشر فلنكن من الموفقين فيه والصالحين في أمور ديننا ودنيانا .. فمسك الختام صلوات وسلام على سيد الآنام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً ") مع أرق تحياتي أختكم ام داارين