1- إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى توقع أن يصاب طفل واحد من كل 25 طفل بمرض وراثي ناتج عن خلل في الجينات أو بمرض له عوامل وراثية خلال الخمس وعشرين سنه من عمره .و يتوقع أن يصاب طفل واحد لكل 33 حالة ولادة لطفل حي بعيب خلقي شديد. كما يصاب نفس العدد بمشكلات تأخر في المهارات و تأخر عقلي. وتسعه من هؤلاء المصابون بهذه الأمراض يتوفون مبكرا أو يحتاجون إلي البقاء في المستشفيات لمده طويلة أو بشكل متكرر ولها تبعات مالية واجتماعيه و نفسيه . وهذه الأعداد لها تبعات عظيمة و معقدة على الأسرة وبقيه المجتمع
2- إن الفحص الطبي قبل الزواج قضية شائكة لها أبعاد متباينة، فقد تكون سببا في نجاح العلاقة الزوجية وتقويتها، ويمكن أن تؤدي دورا مؤثرا في اتخاذ القرار الصعب بالانفصال والرحيل.. ومهما كانت تلك النتائج إلا أن الحقيقة التي لا تقبل الجدال أن الفحص الطبي قبل الزواج أصبح أمراً مهما لتفادي حدوث مشاكل مستقبلية تؤثر بشدة علي العلاقة الزوجية..

3- احدث الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن عدد المعاقين في احدى الدول العربية في تزايد مستمر وإنهم يمثلون حوالي 13% من إجمالي عدد السكان منهم حوالي 73% من أصحاب الإعاقة الذهنية ,من هنا طرحت بشدة فكرة اللجوء إلى إصدار قانون يشترط على المقبلين على الزواج إجراء كشف طبي إجباري للتأكد من خلو الزوجين من أي أسباب صحية تعرض أطفالهما للتشوهات.
ما معنى مرض وراثي ؟
وراثياً لدى كل إنسان ـ بغض النظر عن عمره أو حالته الصحية ـ حوالي 65-10جينات معطوبة (بها طفرة). وهذه الجينات المعطوبة لا تسبب مرض لمن يحملها لأن الإنسان دائما لدية نسخة أخرى سليمة من الجين. و عند زواج طرفين لديهما نفس الجين المعطوب فان أطفالهم قد يحصلون على جرعة مزدوجة من هذا الجين المعطوب(أي أن الأب يعطي جينا معطوبا للجنين و الأم أيضا تعطي نفس الجين المعطوب لذات الجنين ) وهنا تحدث مشكلة صحية على حسب نوع الجين المعطوب. و في العادة تختلف أنواع الجينات المعطوبة بين شخص و أخرى و يندر أن يلتقي شخصان لديهما نفس الجين المعطوب.ولكن نوع الجينات المعطوبة عادة تتشابه بين الأقارب.فهناك احتمال كبير أن يكون أبناء العم و العمة و الخال و الخالة لديهم نفس الجينات المعطوبة ،و لو تزوج أحدهم من الأخر فهناك خطر على ذريته
عوامل انتشار الأمراض الوراثية
1- زواج الأقارب بدون فحص
2- وجود أمراض الدم الوراثية مشتركة بين أي زوجين - سواء أكانا قريبين أو لا.
3- الابوين يحملان عوامل وراثية (جينات) غير سوية.
الامراض التى يتم عمل الفحص لها
أمراض وراثية: الهدف هو اكتشاف الأشخاص الحاملين للأمراض الوراثية :
أمراض الدم الوراثية مثال فقر الدم المنجلي, و فقر دم البحر المتوسط والثلاسيميا و غيرها من أنواع أمراض فقر الدم التي تنقل وراثيا للأطفال وهي أمراض خطيرة وهناك صورتان من المرض هما مصابون بالمرض وحاملون للمرض.
الخطورة من الإصابة بفقر الدم الحاد هذا يتطلب نقل دم دوري وفي حالات كثيرة يؤدي إلى الإعاقة والوفاة بينما الحامل للمرض يعاني من أنيميا غير حادة‚ وكما هو معروف إذا كان الأب والأم حاملين لمرض الأنيميا المنجلية أو الثلاسيميا فإن احتمال إصابة الطفل بذلك مؤكدة بنسبة 25% وقد يؤثر ذلك على نمو الأطفال, و تلازمهم طوال حياتهم, ويتعذب بها الوالدان كلما شاهدا آثارها في ذريتهما العزيزةو قد تؤدي للإعاقة والموت في سن مبكرة.
أمراض الجهاز العصبي كمرض ضمور العضلات الجذعي
أمراض ضمور العضلات باختلاف أنواعها و ضمور المخ و المخيخ.
أمراض التمثيل الغذائي المعروفة بالأمراض الإستقلابية التي تنتج بسبب نقص أنزيمات معينة
أمراض الغدد الصماء خاصة أمراض الغدة الكظرية و الغدة الدرقية.و معظم هذه الأمراض تنتقل بالوراثة المتنحية و التي يلعب زواج الأقارب فيها دور كبير في زيادة أعدادها.
