تنصح أحدث الأبحاث الطبية الأسترالية بأهمية تناول الحامل لزيت السمك أثناء الحمل، سواء في هيئته الطبيعية أو كمكمل غذائي للوقاية من مخاطر تعرضهن للإجهاض، أو بعض مضاعفات الحمل مثل سكر الحمل والتهابات المشيمة.
وعكف فريق من الباحثين الأستراليين على دراسة تأثير النظام الغذائي الغني بمادة "الأوميجا -3" والأحماض الدهنية وزيت السمك على كفاءة المشيمة والجنين على مجموعة من الحوامل؛ حيث تبين أن تناول مكملات زيت السمك يعمل على رفع مستويات مركبات تسمى "ريسولفينس" المعنية بالحفاظ على سلامة المشيمة ورفع كفاءتها، واتضح أن الأحماض الدهنية و"الأوميجا – 3" المتواجدة في زيت السمك، يمكن أن تساعد في الحد من التهابات المشيمة عن طريق تحويلها إلى مركبات تسمى "ريسولفينس" في المشيمة للحيلولة دون حدوث إجهاض.
وتُعد المأكولات البحرية من أهم وأفضل المصادر للبروتين والعديد من العناصر الصحية المفيدة منها الحديد والزنك، والتي تعتبر أساسية للحامل، إلا أنه يجب تجنب تناول الأسماك المفترسة مثل سمك القرش أو أبوسيف؛ لاحتوائها على نسبة مرتفعة من الزئبق.
كانت "هيئة الأغذية والدواء" الأمريكية، قد أوصت بضرورة تناول الحوامل والمرضعات لجرعات تكميلية منخفضة من زيت السمك بواقع 3 جرامات يوميًا، لمنع تخثر الدم، حيث إن الجرعات المرتفعة من زيت السمك قد تقلل من نشاط الجهاز المناعي وقدرته على الحد من مقاومة العدوى.
كما توصي "الرابطة الأمريكية للحمل" السيدات الحوامل والمرضعات بضرورة استهلاك ما بين 500 إلى 1000 ملليجرام من زيت السمك يوميًا بحد أدنى 300 ملليجرام سواء في هيئته الطبيعية أو في صورة مكملات غذائية، لوقايتهن من العديد من المخاطر الصحية أثناء الحمل.