11-08-2014, 04:41 PM
|
المشاركة رقم: 3
|
| المعلومات |
| الكاتب: |
|
| اللقب: |
VIP |
| الرتبة: |
|
| الصورة الرمزية |
|
|
| البيانات |
| التسجيل: |
Feb 2011 |
| العضوية: |
20775 |
| المشاركات: |
25,391 [+] |
| بمعدل : |
4.73 يوميا |
| اخر زياره : |
[+] |
| معدل التقييم: |
318 |
| نقاط التقييم: |
5699 |
| الإتصالات |
| الحالة: |
|
| وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
أسيرة زوجي
المنتدى :
منتدى الحياة الأسرية والزوجية
رد: انتقى زهرة من بستان النصائح
نتابع 

أحيانا تقابل على الطريق مواقف قوية تجعلك تحزن من العمق ويعتصر الألم قلبك . تحتاج فيها إلى تنفيس وإلى أن تبكي .. ابكي بالدمع فهي سنة نبوية ولا تعبأ بمن يقول لك اصبر وهو لا يفهم معنى الصبر الحقيقي .. الصبر هو أنك واثق أن الخير قادم لكن لا يمنع هذا أن تتألم لما أصابك كفقدان عزيز مثلا .
وخير مثال هو ما فعله النبي الكريم عند وفاة ابنه ابراهيم فقال : إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون . تعلم العيش في اللحظة من نبيك الكريم واحذر أن تكون إيجابيا دائما فهذا خطر نفسي فادح ...

وأحيانا تقابل مواقف محبطة قوية تصيبك بالضيق والحزن ، عندها أقعد مع نفسك ، عش في لحظة الإحباط والألم حتى تنتهي ، لكن لا تطيل ركز فقط على إحساس الإحباط وظل معه حتى يقل تدريجيا ، لا تستدعي الأفكار مرة أخرى لتستمر دائما ، وإنما أوقف الأفكار قدر الإمكان ثم استمر في الإحساس حتى يتلاشى تدريجيا ، ثم استجمع قواك وأعد ترتيب أوراقك وحدد هدفك وفرق بين الهدف والوسيلة عندها ستحمد ربك كثيرا على هذا الموقف ،، عشه واجعل قدوتك النبي الكريم بعدما صدم مما حدث له في الطائف وخروج الصبية والناس لإلقائه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتين ،
كان وقع الصدمة عليه شديدا فابتعد عن المدينة وجلس إلى حائط يلتقط أنفاسه ولجأ إلى ربه قائلا : "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي .. وهواني على الناس , يا أرحم الراحمين .. أنت رب المستضعفين، وأنت ربي .. إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني .. أم إلى عدو ملكته أمري ؟! .. إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي .. غير أنّ عافيتك هي أوسع لي.. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصــلح عـليه أمـر الـدنيا والآخـرة .. أن يحل علي غضبك , أوأن ينزل بي سخطك .. لك العتبى حتى ترضى .. ولا حول ولا قوة إلا بك"
من الطبيعي كبشر أن يحدث لك إحباط .. لكن من الذكاء أن تنفس عنه سريعا وتخرج منه أقوى وأكثر حماسة وتحد .. لو فعلت ذلك ستتضاءل جدا لحظات إحباطك وستصبح بعد فترة تتلذذ بها كالتوابل التي تضفي طعما لذيذا على الأكل الشهي
أنا أحبط .. إذن أنا إنسان طبيعي سوي .
أنا لا أحبط .. إذن أنا جماد بلا مشاعر أو أحاسيس أعيش كالآلة ..
الإيجابيون يدعون الناس لأن لا يحبطوا وأن يغيروا من تفكيرهم بسرعة للخروج من هذا الإحباط .. النتيجة كبت للمشاعر ، تحويل الإنسان إلى آلة . خداع للنفس . تراكم للطاقات السلبية . أمراض نفسية وجسمية بعد فترة .

|
|
|
|