في الواقع إن آلام الظهر شائعة جداً خلال فترة الحمل وخصوصاً الجزء الأخير في الحمل نتيجة التغير في الهرمونات وزيادة الوزن وزيادة ضغط الجنين على الجزء السفلي من العامود الفقري وعلى منطقة الحوض. وللأسف الشديد فإنه لايوجد الكثير الذي يمكن تقديمه للمريضة في هذه الفترة لأننا لا نستطيع ولا ننصح بعمل أشعات إلا في الحالات القصوى خلال فترة الحمل. وفي الغالبية العظمى ومن حسن الحظ فإن الآلام لا تكون مبرحة جداً ولا تمتد إلى الساقين والقدمين وفي هذه الحالات يتم نصح المريضة بأخذ قسط كافٍ من الراحة وتجنب الإجهاد وتناول المسكنات التي لا تتعارض مع الحمل مثل المسكنات البسيطة والفولترين والمراهم الموضعية. وفي الغالبية العظمى فإن الآلام تختفي بعد الولادة ولكن إذا ما استمرت الآلام قد يلزم عمل فحوصات مخبرية. أما في حالات نادرة جداً وعندما يكون هناك انزلاق غضروفي شديد خلال فترة الحمل فإنه يمكن عمل أشعة رنين مغناطيسي بل يمكن عمل أيضاً جراحة لإزالة الغضروف المنزلق بعد
استشارة الطبيبة أمراض النساء والولادة لكي تقوم بعمل متابعة للجنين أثناء العملية وبعدها. ولكن الغالبية العظمى من سيدات الحوامل لايصلن إلى هذه الدرجة وتتحسن الأعراض لديهن بعد الولادة بإذن الله.