[ام ارجواااااان]

هل صحيح أنني إذا أنجبت طفلي الأول قيصرياً، فسيتكرر الأمر معي؟ كلا، ليس بالضرورة. يعتمد الأمر على سبب ولادتك طفلك الأول بعملية قيصرية. عندما كانت أمك تنجب أطفالها كان معدل الولادة القيصرية أقل من 10 في المئة بين الولادات. أجريت معظم هذه العمليات لأن الطفل قد علق أثناء المخاض. إذا كان حوض المرأة صغيراً جداً أو كان شكله غير عادي، من المحتمل أن يعلق الأطفال اللاحقون أيضاً. من هذا المنطلق، تأتي مقولة "إذا خضعت لعملية قيصرية، ستكون ولادتك دائماً قيصرية". مع ذلك، تحتاج النساء في هذه الأيام إلى العملية القيصرية لأسباب عدة وأصبح معدل العمليات القيصرية أعلى، ويصل إلى قرابة 25 في المئة من الولادات. قد تلدين طفلك بعملية قيصرية لسبب يتعلق بالحمل الحالي فقط، مثل أن يكون طفلك في وضعية مقلوبة (المؤخرة في الأسفل) أو كنت تعانين من تسمّم الحمل. إذا انطبقت عليك إحدى الحالتين، فيمكنك محاولة ولادة طفلك القادم ولادة طبيعية. تعرف هذه الحالة بالولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية (VBAC). تتمكن حوالي ثلاثة أرباع النساء اللاتي خضعن لعملية قيصرية واحدة من الولادة الطبيعية في المرة التالية. تتعامل الطبيبات وممرضات التوليد بمزيد من الحذر أثناء المخاض إذا سبق خضوعك لعملية قيصرية. وذلك بسبب وجود خطر ضئيل للغاية (واحد في كل 200) لتمزق جرح العملية القيصرية السابقة، والذي قد التأم مشكلاً ندباً، أثناء الانقباضات. وتسمى هذه الحالة تمزق الرحم. يرجح عندها أن تتم مراقبتك بعناية أنت وطفلك القادم أثناء المخاض. لمساعدتك على اتخاذ القرار، يمكنك طلب الإطلاع على سجلك في المستشفى من العملية القيصرية الأخيرة. ويمكنك الحصول عليه من المستشفى التي أنجبت فيها طفلك. قد يوضح سجلك أيضاً إذا كنت ستتعرضين للمشاكل لو ولدت ولادة طبيعية بعد الولادة القيصرية بسبب طريقة إجراء عمليتك القيصرية السابقة. حاولي معرفة أكبر قدر من المعلومات الممكنة وتحدثي عن الخيارات المتاحة أمامك مع طبيبتك الاستشارية. يجب أن يساعدك ذلك على اتخاذ القرار الصحيح بالنسبة لك ولطفلك. كما يمكنك قراءة مقالتنا عن تكرار الولادة القيصرية المخطط لها.