[ام اميرتين]

تتسائل كثير من الحوامل حول مقدار سعة عنق الرحم عند الولادة الطبيعية والوقت المستغرق لذلك، خاصة إذا كانت هذه هي الولادة اﻷولي لهن.


يستطيع عنق الرحم والمهبل بمرونته العالية أن يتسع ليصل إلى 10 سم في الولادة الطبيعية، وهو ما يسمح بنزول رأس الجنين ثم جسمه.

أما بخصوص الوقت فمن المستحيل وضع فترة زمنية ثابتة للمخاض، إذ تختلف كل امرأة عن الأخرى، بل تختلف كل ولادة عن الأخرى حتى للأم الواحدة.

وتختلف العوامل المؤثرة على طول الفترة الزمنية التي يستغرقها المخاض بناءً على عدة عوامل منها:


- إن كانت الولادة هي الأولى للسيدة أم سبق لها الإنجاب، إذ يستغرق المخاض في الولادات الأولى "البكرية" وقتًا أطول من غيرها

- هل كانت الولادة الأولى طبيعية أم لا، إذ لا يعتد إن كانت الأولى قيصرية، وغالبًا إن ولدت الأم في المرة الأولى قيصريًا فستكون ما يليها كذلك

- حدة الطلق والفترة الزمنية بين كل مرة وما تليها، فإن كان الطلق متتاليًا في نوبات حادة وطويلة والفترات الزمنية بينها قصيرة فهذا دليل على قرب الولادة

- قدرتك على المشي باستقامة فلو كان الرحم قد انفتح كثيرًا فغالبًا ما لا تتمكن السيدة من السير باستقامة

- إن كانت السيدة قد تلقت حقنة التخدير في الظهر "الإبيدورال"، فهذا يعني أن الطبيب قد رأى قرب انتهاء المخاض

يفضل ألا تذهبي للمستشفى إلا بعد انفتاح عنق الرحم إلى 3 أو 4 سم، لأن هذا يعتبر بداية المخاض، ويمكنك أحيانًا الانتظار قليلًا بعد، لأن الفترة الزمنية قد تصل إلى 18 ساعة حتى ينفتح عنق الرحم ويصل إلى 10 سم إن كانت تلك ولادتك الأولى، وقد تكون أقل من ذلك فتصل إلى 6 ساعات. وتسمى تلك المرحلة بالمرحلة النشطة من المخاض، بينما بدء التقلصات دون انفتاح الرحم تسمى المرحلة الكامنة.

وتعتبر الولادة نفسها والتي تستغرق ساعة أو أكثر أو أقل حسب كل حالة ضمن المرحلة النشطة من المخاض، وتأتي بعدها المرحلة الثالثة وهو خروج المشيمة.