2 اذا خاطبك السفيه بكل قبح فخير من اجابته السكوت هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 692x520 الابعاد 105KB. قال تعالي في عباد الرحمن { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) } (الفرقان) وفي هذا المعني نسوق هذه الأبيات الجميلة أعرض عن الجاهل السفيه ** فكل ما قاله فهــــو فيه فلا يضر نهر الفرات يوما **إذا خاض بعض الكلاب فيه ويقول الآخر : لو كل كلب عوي ألقمته حجرا ** لصار الصخر مثقال بدينار ويقول آخر: يخاطبني السفيه بكل قبح ** فآبي أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة وأزيد حلما ** كعودا زاده الإحراق طيبا احيانا يكون الصمت اجمل وافضل من الاجابة على ذلك السفيه المكابر في كل شي حتى في اخطائه السفاهة هي الخفة والطيش والجهل، وسفه علينا أي جهل، وسفّهه أي جعله سفيهاً أو نسبه إلى السفه. والسفيه هو الجاهل الطائش الوقح، وهو أيضاً الذي يبذّر ماله فيما لا ينبغي، وجمعها سفهاء، وهي سفيهة. والجهل كما إنه نقيض العلم وضد المعرفة، فإنه أيضاً نقيض الحلم وضد الرشد والسفيه طويل اللسان، سيء الكلام، قبيح الجواب. فإن كان غلاماً يافعاً نعلل ذلك بأنه لم يأخذ نصيبه من التربية في بيت أبيه أو في مدرسته أو في مجتمعه، أو إنه لما يفهم معنى الحياة بعد، ولذلك فهو لا يعرف كيف يتعامل مع الناس لجهله بأقدارهم. وقد تعركه التجارب وتطحنه السنون فيتعلم ويصبح من أهل الأحلام والنهى. لكن المصيبة تكون عندما يتجاوز سن الطيش ويبقى سفيهاً فمتى نتوقع منه أن يرشد؟ فإذا ابتليت بسفيه، فأفضل وسيلة للتعامل معه هي تجاهله وعدم الرد عليه، فلا تضرك أذيته، بل الأفضل ألا تلقي له بالاً حتى لا تشغلك كلماته، ولا تعتمل في فكرك عباراته فتأخذ من وقتك وجهدك واهتمامك وتملك مشاعرك وهل ترد الاهانه بالاهانه ؟؟؟؟ لا بد وأنك تسمع بين الحين والآخر كلمات جارحة من شخص ما. تشعر بالإهانة ولا تدري ما الذي عليك فعله. هل تبلع الإهانة أم ترد عليه بالمثل؟ .كونك شخصاً لطيفاً ومحباً لا يعني بالضرورة بأن كل شخص حولك سيكون مثلك. كيف تكون سعيداً وتحب نفسك حتى عندما يوجّه إليك بعض الأشخاص تعليقات ساخرة ومهينة؟ 1. استمع للإهانة. هل هي تعليق سطحي 2. اسأل نفسك إن كان التعليق صحيحاً أم لا 3. اعمل على الجانب الذي انتقدت به. إن كان التعليق يخص شيئاً عديم الأهمية بالنسبة لك فأنت غير ملزماً بالتغيير. ولكن إن طرق هذا التعليق مسألة حساسة من حياتك اعمل عليها. لا أحد كامل، وليكن ذلك التعليق نقطة البداية كي تحسّن ذلك الجانب الخاص من حياتك. 4. تجاهل التعليقات التي لا جدوى منها والتي لا تعكس الحقيقة والمقصود منها فقط إيذاء مشاعرك. يقول الشافعي رحمه الله : يخاطبني السفيه بكل قبح .. فأكره أن أكون له مجيباً يزيد سفاهة فأزيد حلماً .. كعود زاده الاحراق طيباً الصمت خوف ومذلة??? لا يعتبر خوف ولا مذله باالعكس فخر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت الصمت لا يدل على الضعف ! ولكنه سلاح قاهـر !! فـ هو يولد لدى الآخرين شعورا بالغيظ الشديد لأنهم يعتبرونه هجوما مستترا فتكون الأقوى من دون كلام ولا تعب ! وهـو في المواقف الصعبة يولد الاحترام ، بعكس الصراع و الجدل الذي يولد التنافر والحقد ! وهو الذي يدمر أسلحة من تتشاجر معهم ويجردهم من القدرة على مواصلة الكلام ! وهو الذي يعلمك حسن الاستماع الذي يفتقده الكثيرون ! هل الرد عليه قوة وكرامه ؟؟؟؟ لا طبعا لماذا لانخاطب السفيه ؟؟؟؟ وقد قيل: لا تجادل السفيه فيخلط الناس بينكما.