الآثار السلبية الناتجة عن الإجهاض المتعمد على فرص الحمل
أرسلت لنا سيدة تقول: ما هى الآثار السلبية الناتجة عن الإجهاض المتعمد، فقد قمت بهذا الإجهاض ثلاث مرات، وكان آخرها من ثلاث سنوات مضت فهل يؤثر ذلك على فرص حدوث الحمل فيما بعد؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم أستشارى أمراض النساء والولادة قائلا:
يجب مبدئيا النظر إلى تلك المشكلة من الجانب الإنسانى بمعنى أنه فى حالة عدم الرغبة فى الإنجاب يفضل استخدام وسيلة لمنع الحمل، عوضا عن الانتظار إلى حدوث حمل غير مرغوب به، واللجوء بعد ذلك إلى عملية إجهاض غير ضرورية للتخلص من الجنين.
أما بالنسبة لتأثر فرص حدوث الحمل فيما بعد فهو من الأمور التى تخضع لعدة عوامل والتى قد تنتج عن هذا الإجهاض ومن أهمها :
• الطريقة التى تمت بها العملية وهل كانت على يد طبيب متخصص أم تمت بشكل عشوائى.
• هل أصيبت السيدة بحمى النفاس بعد أى من العمليات التى قامت بها.
• وجود اضطراب أو انقطاع للدورة الشهرية بعد تلك العمليات.
• هل تم إجراء عملية كحت وتنظيف بعد الإجهاض.
مع العلم أنه من أهم الأسباب التى قد تؤثر فى فرص حدوث الحمل بعد الإجهاض هى أن يكون هناك بقايا من العملية لم تتم إزالتها بشكل كامل وهو ما ينتج عنه حدوث تلوث والتهابات قد تؤدى إلى انسداد فى القنوات والتى يستحيل معها الحمل مرة أخرى.
وقد يحدث أيضا تمزقات بعنق الرحم وقرح تؤدى إلى وجود تليفات والتى تضعف معها عضلات عنق الرحم وتتسبب فيما بعد فى حدوث إجهاض مبكر.
أما فى حالة عدم وجود أى من الأعراض والمشاكل السابق ذكرها مع انتظام الدورة الشهرية ففى تلك الحالة لا يوجد للإجهاض المتعمد أي تأثير على فرص حدوث الحمل فيما بعد.