الولادة القيصرية الحالة النفسية ومتى يخف الألم
إذا كنتِ تخططين لإجراء عملية الولادة القيصرية أو إذا كنتِ ترغبين في الاستعداد إذا كنت بحاجة إليها، فقد يكون لديكِ بعض الأسئلة حول عملية الاستشفاء. ما مقدار التعب الذي ستواجهينه خلال الولادة القيصرية وماهي الحالة النفسية عند الأم ومتى يخف الألم وتستطيع مغادرة السرير.
كيف سأشعر عاطفياً وانفعالياً بعد الولادة القيصرية؟
يعتمد الأمر على حالتك وظروفك الفردية. ستتأثرين بحسب أحوال ولادة طفلك وما مررت به حينها من أحداث ومشاعر. ربما تشعرين بالسعادة لأن الولادة تمت، وبالامتنان لأنك وطفلك بخير. ويمكن أن تحسي بالفرح لو سار كل شيء بحسب المتوقع، أو قد تصابين بالضيق أو حتى خيبة الأمل لأنك لم تلدي طفلك ولادة طبيعية، خاصة لو كنت تأملين ذلك.
إقرأي أيضا: تعرفي أكثر على أسباب الدوخة بعد الولادة
إذا تغيرت الأمور بسرعة أثناء المخاض والولادة واضطررت إلى إجراء جراحة قيصرية طارئة، فقد تشعرين بالاستياء الشديد جراء ما حدث. انظري مرة أخرى إلى الأسباب التي جعلت الولادة القيصرية أمراً لازماً وضرورياً كي تساعدي نفسك على الشفاء والتعافي من الناحية النفسية والعاطفية.
بعد ولادة طفلك، يجب أن تتاح لك فرصة للتحدث عما جرى. قبل أن تغادري المستشفى، يجب أن تتحدث معك أخصائية التوليد حول ولادة طفلك. ما لم تستطيعي التحدث إليها قبل الذهاب إلى المنزل، حاولي ترتيب موعد لمقابلتها لاحقاً في المستشفى. سيوفر لك الاجتماع مع طبيبتك فرصة للحديث عن الطريقة التي قد تؤثر بها ولادتك القيصرية على أي حمل مقبل.
العناية بالشق المُجرى خلال عملية الولادة القيصرية
خلال عملية التعافي من عملية الولادة القيصرية، من الشائع الإحساس بعدم الراحة والتعب. ولتعزيز عملية الالتئام:
تعامل مع الأمور بهدوء. استريحي متى أمكن. حاولي أن تجعلي كل ما قد تحتاجينه أنتِ وطفلك في متناول يدك.وفي أول أسبوعين، تجنبي رفع أي شيء أثقل من طفلك.
احرصي على تسكين الألم. لتهدئة تقرح الجروح، قد توصيكِ مقدمة الرعاية الصحية بوضع ضمادة ساخنة أو تناول أدوية مثل إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي وغير ذلك) أو أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) أو أدوية أخرى تسكّن الألم.وتُعد معظم الأدوية التي تسكن الألم آمنة بالنسبة للنساء اللاتي يباشرن الرضاعة الطبيعية.
إقرأي أيضا: مايهمك عزيزتي القارئة عن التهاب جرح العملية القيصرية
ألم العملية القيصرية.. متى يخف؟
تبدأ عملية التعافي بالفعل في المستشفى، الذي ستمكثين فيه من 2-4 أيام حسب حالتك وحسب سياسة المستشفى، ثم يُشفى الجرح تمامًا بعد مرور من 4 إلى 6 أسابيع. وتفضل أغلبية النساء العودة سريعًا بعد اليوم الأول إلى المنزل، خاصةً إذا كان لديهن أبناء آخرون، كذلك للحد من التكاليف.
وفي خلال 48 ساعة الأولى، قد تشعرين بالغثيان أو الدوخة، ويُمكن أن يُعطيكِ الطبيب ما يُخفف هذا الشعور، وفي بعض الأحيان لا تُزال حقنة الإبيديورال حتى يستبدلها الطبيب بدواء آخر.
كم من الوقت علي الانتظار قبل مغادرة السرير؟
في البداية، سينتابك الإحساس بعدم القدرة على المشي أبداً مرة أخرى. لذا، قد تفاجئين عندما تشجعك ممرضة التوليد على مغادرة السرير والمشي. حتى لو كان ذلك آخر شيء تفكرين في القيام به، إلا أن الأمر يستحق عناء المحاولة. حاولي النهوض بأسرع ما يمكن بعد ولادة طفلك، وبلا شك خلال 24 ساعة من الولادة.
كلما بكرت في مغادرة السرير، كلما كان أفضل لدورتك الدموية وشفائك بشكل عام. كما أن تنقلك يعني إمكانية الاستغناء عن القسطرة، مع أنها تبقى في مكانها عادة لمدة لا تقل عن 12 ساعة بعد آخر مرة حصلت فيها على الإيبيدورال. عندما تتمكنين من النهوض للمرة الأولى، سيسهل الأمر أكثر في المرة التالية. وسيشجعك المختصون على القيام بتمارين الكاحل وأنت في السرير لتحسين الدورة الدموية في الساقين. بعد الولادة والجراحة - وتذكري أنك مررت بكليهما - يزيد خطر التعرض للإصابة بالجلطة الدموية. وهذا أمر قد يكون خطراً لأن هذه الجلطة قد تسد أحد أوردة الساق أو الرئة. من الإجراءات التي تقلل هذا الاحتمال ممارسة التمارين الرياضية.
فحص ما بعد الولادة
توصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بأن تكون خدمة رعاية ما بعد الولادة عملية مستمرة بدلاً من مجرد إجراء زيارة واحدة بعد الولادة. تواصلي مع موفر الرعاية الصحية في غضون الأسابيع الثلاثة الأولى بعد الولادة. في غضون 12 أسبوعًا بعد الولادة، احرص على مراجعة موفر الرعاية الصحية لتلقي تقييم شامل بعد الولادة.
إقرأي أيضا: خياط الولادة القيصرية بطريقة الكبس والدبابيس الطبية
وخلال هذا الموعد، سيتحقق موفر الرعاية الصحية من حالتك المزاجية وحالتكِ النفسية، ويناقش معكِ موانع الحمل والولادة، ومراجعة المعلومات حول رعاية الرضيع وتغذيته، والتحدث عن عادات نومكِ والمشاكل التي تتعلق بالتعب وإجراء فحص بدني.
وقد يشمل هذا الفحص إجراء فحص للبطن، والمهبل، وعنق الرحم والرحم للتأكد من تعافيكِ بشكل جيد. وفي بعض الحالات، قد تخضعين للفحص في وقت مبكر حتى يتمكن موفر الرعاية الصحية من إجراء فحص للشق الذي تم خلال عملية الولادة القيصرية. يمكنكِ استغلال هذه الزيارة لطرح أسئلة حول تحسّن حالة طفلكِ ورعايته.