آلام الظهر عند الحوامل خلال الشهر السادس من الحمل
آلام الظهر عند الحوامل تعاني معظم الحوامل من الألم في مناطق كثيرة من الجسم طوال فترة الحمل، وخاصّةً في الثلث الثاني والأخير من الحمل، والذي يزداد فيه وزن الجنين، ويزيد ثقل البطن والضغط على الظهر، فتحدث أعراض عديدة غير مرغوب بها.
وقد تشمل الأعراض في الأشهر الرابع والخامس والسادس تعب وإعياء واضطراب في النوم وآلام في منطقة الظهر، وجميع هذه الأعراض ليست مدعاةً للقلق، ولكن إذا زاد الألم وأصبح متوترًا على شكل نوبات حادة، فقد يكون ذلك علامةً على حدوث المخاض المبكّر، وسيتحدث هذا المقال عن أسباب ألم الظهر للحامل في الشهر السادس.
أسباب ألم الظهر للحامل في الشهر السادس
تتعدد أسباب ألم الظهر للحامل في الشهر السادس وتختلف، فخلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، يستمر الرحم بالتوسع مع نمو الجنين بشكلٍ سريع، كما أنّ تغيرات الوضعية وزيادة الوزن وتوسّع العضلات كلها تسهم في حدوث آلام الظهر في المراحل اللاحقة من الحمل، وسيتم تفصيل أسباب ألم الظهر للحامل في الشهر السادس على الشكل الآتي:
إقرأي أيضا: آلام في المفاصل عند الحامل خاصة خلال الثلث الثاني من الحمل
غالباً ما يحدث ألم الظهر بسبب هرمونات الحمل التي تُرخي أربطتك، وهي الأنسجة القوية التي تربط مفاصلك. يمكن أن يضاعف المشكلة الوزن الذي تكتسبينه بشكل طبيعي والتغيرات في وضعيات جسمك التي تحدث مع نمو بطنك.
يشكّل ألم أسفل الظهر ظاهرةً شائعة خلال الحمل، وربما يترافق مع ألم في أعلى الظهر، والكتفين، وبين الثديين وفي القفص الصدري.
قد يزيد الجلوس أو الوقوف في وضعية واحدة لفترة طويلة آلام الظهر سوءاً.
ربما عانيت من مشاكل في الظهر، أو الرقبة، أو الحوض قبل أن تصبحي حاملاً، والتي قد تسوء في الحمل. قد تظهر إصاباتك القديمة، مثل الانزلاق الغضروفي، لأن أربطتك الآن أكثر ارتخاءً.
قد تشعرين أيضاً بألم في الجزء الخلفي من حوضك حيث يوجد مفصل بين العمود الفقري وعظام الحوض. أخبري طبيبتك إذا كان لديك ألم في أي مكان من حوضك لأنك قد تحتاجين إلى علاج طبيعي لمعالجة هذه المشكلة
إقرأي أيضا: أبرز أسباب ألم أسفل البطن خلال الشهر الخامس
كيف أتجنّب الإصابة بآلام الظهر؟
حاولي التركيز على وضعيات جسمك وحركتك. قفي منتصبة القامة، وأبقي ذقنك منخفضاً.
تجنّبي البقاء في وضعية واحدة لمدة طويلة. إذا كانت طبيعة عملك تفرض عليك الوقوف طويلاً، فبدّلي بالتناوب بين قدم وأخرى واجلسي عندما يتسنّى لك ذلك وامشي خلال استراحة الغداء.
إذا كانت لديك وظيفة مكتبية أو كنت تقودين بانتظام، فضعي حشوة قطنية للظهر أو استخدمي كرسياً طبياً. وحاولي ألاّ تشبكي رجليك. تفحّصي وضعية حاسوبك والفأرة وعدليهما لتكوني مرتاحة. اتركي مكتبك بشكل منتظم لممارسة بعض التمارين الرياضية أو تنشّق الهواء خلال استراحة الغداء.
لا تحملي الأغراض بنفسك خلال التسوّق. تسوّقي عبر الإنترنت أو اطلبي المساعدة من صديقة. تجنّبي حمل طفلك الدارج على وركك لأن هذا الأمر يزيد الضغط على الظهر.
ارتدي حمّالة صدر أو سوتيان خاصة للحوامل ذات مقاس مناسب ورباط عريض لتفادي الضغط على كتفيك وقفصك الصدري.
وفي السرير، استخدمي وسائد أي مخدات عديدة كدعامة وأبقي فخذيك متوازيين. يمنع هذا الإجراء التواء أعلى ساقك باتجاه جسمك وكأنك في وضعية الإنعاش حيث تتمددين على جنبك أثناء النوم.
للنهوض من السرير، انقلبي إلى جانب واحد وادفعي نفسك إلى وضعية الجلوس وأرجحي ساقيك على جانب السرير، ثم قفي على مهل.
اتخذي وضعية مريحة خلال القيادة وعدّلي مرآة السيارة كي لا تضطري إلى تحريك رأسك بوضعيات غير طبيعية كي تنظري إلى الخلف.
إقرأي أيضا: أشهر المشكلات التي تواجهها الحامل في الثلث الثاني
نصائح لتخفيف ألم الظهر للحامل في الشهر السادس
هناك العديد من النصائح التي يمكن أن تساعد في تخفيف آلام الظهر لدى الحوامل، ويجب على المرأة الحامل أن تتّبعها بشكل يومي للحصول على الفائدة القصوى وتخفيف الألم، ومن هذه النصائح ما يأتي:
استخدام الطرق الميكانيكية الصحية في أداء الأعمال، على سبيل المثال إذا كانت الحامل بحاجة إلى رفع شيء ما فيجب أن تأخذ وضعية القرفصاء، ثم تثني ركبتيها وتبقي ظهرها مستقيمًا.
استخدام وضعية جيدة عند الجلوس أو الوقوف والقيام بتمارين تقوية الظهر.
تجنّب الأنشطة التي تجهد الظه ، مثل رفع الأجسام الثقيلة وتحريكها.
ارتداء الأحذية التي توفر دعمًا جيدًا. القيام بتدليك المنطقة المؤلمة.
كما قد يحتاج تخفيف ألم الظهر إلى الراحة أو الملابس الداعمة أو أنواع أخرى من العلاج.